أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وقوف بلاده على الحياد في الصراع المتصاعد في بحر جنوب الصين بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، مشددا على أن كوالالمبور ستحافظ على علاقاتها المتينة بكل منهما.

وفي كلمته أمام مؤتمر دولي نظمه معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في كوالالمبور، عرض إبراهيم وساطة منظمة "آسيان" لحل الصراع عبر "تسوية سلمية وبناءة بما يتوافق مع الأعراف والمبادئ المعترف بها في القانون الدولي".

كما تعهد إبراهيم بحماية مصالح بلاده في بحر جنوب الصين، بما في ذلك الدفاع عن سيادتها وكامل حقوقها في المناطق الاقتصادية البحرية الخاصة بها "بما في ذلك اتفاقية قانون البحار في الأمم المتحدة لعام 1992".

وحذر الرئيس الماليزي من أن تؤدي ما وصفها بالأنشطة غير القانونية "وعسكرة المناطق البحرية" إلى نسف الأمن الاستقرار في منطقة جنوب شرق آسيا.

وتصاعد التوتر في بحر جنوب الصين، بعد مطالبة خفر السواحل الصيني قبل 3 أيام نظيره الفلبيني بإبعاد سفينة حربية من المنطقة المتنازع عليها.

جاء ذلك عقب حادثة أخرى بعد اتهام الفلبين خفر السواحل الصيني باعتراض طريق قارب إمدادات عسكري فلبيني واستهدافه بمدافع المياه، منددة باستخدام "إجراءات مبالغ فيها وهجومية" تجاه سفنها.

وتطالب الصين بالسيادة الكاملة تقريبا على البحر الذي يعد ممرا تجاريا لبضائع تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات سنويا، وسط مطالبات منافسة من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.

وتجاهلت بكين قرارا صادرا عام 2016 -عن محكمة التحكيم الدولية الدائمة في لاهاي- يقضي بأن المطالبة التاريخية للصين بمعظم البحر لا أساس لها.

يذكر أن الصين سبق أن اتهمت الولايات المتحدة بأنها تهدد السلام والاستقرار الإقليمي، وذلك عقب توقيع اتفاق جديد بين مانيلا وواشنطن في أبريل/نيسان الماضي، يسمح للأخيرة باستخدام 4 قواعد عسكرية إضافية في الفلبين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: بحر جنوب الصین

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد

دعا رئيس وزراء السودان الجديد، كامل إدريس، إلى وقف الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، معتبرًا أن القضاء على التمرد والميليشيات المسلحة هو السبيل الوحيد لحفظ أمن الدولة وسيادتها. اعلان

دعا رئيس الوزراء السوداني المُعيّن حديثًا، كامل إدريس، الدول الداعمة لقوات الدعم السريع إلى التوقف الفوري عن ما وصفه بـ"العمليات الإجرامية"، مؤكدًا أن "أمن السودان وسيادة دولته لا يمكن تحقيقهما إلا بالقضاء على التمرد وكافة أشكال الميليشيات المسلحة".

وفي كلمة ألقاها الأحد من مدينة بورتسودان، قال إدريس: "أطمح لخدمة الوطن والشعب السوداني بأقصى درجات الإخلاص والتفاني".

وأدى كامل إدريس الطيب، يوم السبت، اليمين الدستورية رئيسا جديدا لمجلس الوزراء أمام رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الذي أصدر مرسوما دستوريا بتعيينه يوم 19 مايو/أيار الجاري.

Relatedالكوليرا تعصف بالسودان: 172 حالة وفاة خلال أسبوع وسط انهيار صحيالعنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحربجنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع

وإدريس سياسي حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا، ومرشح سابق للرئاسة عام 2010.

وقبل تعيين إدريس، شغل دفع الله الحاج يوسف (سفير السودان لدى السعودية آنذاك) المنصب تحت مسمى وزير شؤون مجلس الوزراء ورئاسة الحكومة.

وتعيش السودان حالة حرب أهلية منذ اندلاع النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/أبريل 2023، بعد تفجّر التوتر بين الطرفين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24 ألف شخص، في حين يُرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.

وتسببت الحرب في تهجير أكثر من 14 مليون شخص، بينهم أكثر من 4 ملايين فرّوا إلى دول الجوار، وسط تقارير موثقة من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، شملت عمليات اغتصاب جماعي وقتل على خلفية عرقية، خصوصًا في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي يُعد مركزًا لموجات المجاعة المتصاعدة.

وعلى الأرض، تكثّفت الغارات الجوية مؤخرًا على مواقع الدعم السريع، بما في ذلك مطار نيالا، الذي يُعد قاعدة رئيسية لتلك القوات، إلى جانب أهداف أخرى. وفي أيار/مايو الماضي، شنّ الجيش السوداني هجمات جوية على مواقع للدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة بدارفور، مدمّرًا مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، وفق مصادر عسكرية.

ويُعد السودان، ثالث أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، مسرحًا لحرب مدمّرة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب 2021، ونائبه السابق وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي". ومع سيطرة الجيش على شرق وشمال وسط البلاد، تبسط قوات الدعم السريع نفوذها على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب، وسط ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء بريطانيا: روسيا أظهرت عدم جديتها بشأن السلام.. ويجب أن نكون مستعدين
  • رئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام
  • باستخدام الدم وقشر البيض ويرفض الأدوات الحديثة.. هذا الفنان في مهمة لنسخ الفنون الصخرية القديمة
  • رئيس وزراء اليابان يدرس عقد اجتماع تجاري مع ترامب قبل قمة مجموعة السبع
  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار".. ماذا حدث؟
  • رئيس وزراء ماليزيا: الإبادة الجماعية في غزة هي اختبار لضميرنا الجمعي
  • رئيس وزراء ماليزيا يندد بإنتهاك المعايير الإنسانية في غزة
  • الحياد الإيجابي والدبلوماسية الهادئة