الاحتلال يقتحم منزل الشيخ عكرمة صبري ويستدعيه للتحقيق
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
سلّمت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري استدعاء للتحقيق بعد اقتحام منزله بالقدس المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن المكتب القانوني للشيخ عكرمة صبري (85 عاما) أن مخابرات الاحتلال داهمت منزله، واستدعته للتحقيق في مركز المسكوبية بالقدس الشرقية.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الشيخ صبري لعدة ساعات، بعد أن نعى في خطبة الجمعة بالأقصى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليو/تموز الماضي.
كما أصدرت في أغسطس/آب الماضي قرارا بمنع خطيب الأقصى من دخول المسجد لفترة 6 أشهر.
ويؤكد الشيخ عكرمة صبري بشكل متواصل أن إسرائيل تهدف إلى منع انتقاد تجاوزات المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك، متهما الإعلام الإسرائيلي والجماعات المتطرفة بالتحريض ضده "بشكل شرس ومتعمّد".
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري عدة مرّات خلال السنوات القليلة الماضية.
واعتلى الشيخ عكرمة صبري منبر المسجد الأقصى لأول مرة لإلقاء خطبة عام 1973، ويواظب للعام الـ51 على التوالي على القيام بهذا الدور، لكن خطبه وكلماته لا تروق للاحتلال، فبدأ بملاحقته منذ عام 2000 مع اندلاع الانتفاضة الثانية.
ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم يتعرض للاستدعاء والاعتقال والتحقيق، بالإضافة إلى عقوبتَي الإبعاد عن المسجد الأقصى والمنع من السفر، وتهديده بهدم منزله القائم في حي الصوانة القريبة من المسجد الأقصى المبارك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخ عکرمة صبری المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
حشود مباركة.. 50 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، رغم إغلاق الاحتلال الإسرائيلي الطرق ومداخل بعض البلدات في محيط البلدة القديمة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن 50 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية.
وأغلقت قوات الاحتلال عددًا من الطرق ومدخل بلدة سلوان وأحيائها قبيل صلاة الجمعة بالسواتر الحديدية والأشرطة الحمراء، في اليوم الرابع من عيد "العرش" اليهودي.
حكم طلاق الغضبان عند المذاهب الأربعة .. ودار الإفتاء تحسم القول الفصل
ما حكم المرور بين يدي المصلين؟.. الإفتاء تجيب
ومنعت القوات المركبات والحافلات من الدخول إلى بلدة سلوان وأحيائها من مدخلها الرئيس بالقرب من باب الأسباط، مما إضطر السكان إلى سلوك طرق التفافية حتى الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
ونصبت السواتر الحديدية عند مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت المصلين وفحصت هوياتهم، ومنعت عددًا من الشبان من الوصول إلى المسجد، بعد تعريضهم للتفتيش الجسدي والتنكيل بهم.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ خالد أبو جمعة: "المسجد الأقصى مكان مقدس قدسه الله وشرفه، فهو مسجد عظيم مبارك، له مكانة عالية في نفوسنا ومنزلة رفيعة في قلوبنا، فهو عقيدتنا وشريعتنا، لذلك كان البعد عنه قرب والقرب منه حب".
ميراث شريف
وأضاف أن "القدس والأقصى تاريخا وأرضا ومقدسات ومعالم، ميراث شريف لأهل الاسلام، لا يحل التهاون فيه فهو ميراث وأمانة وعقيدة وشريعة، وهو حقيقة تاريخية ورواية مسندة أصلية جلية، وقضيته قضية المسلمين أجمعين".
وتابع أن "المسجد ميزان لإيمان الأمة ووحدتها ووعيها، ومؤشر لأدائها أمانة ربها ومعيار لصدقها مع الله، ومقياس لوفائها لنبيها صلى الله عليه وسلم".
وأكد أن المسجد الأقصى لا يصلح إلا أن يكون للمسلمين وحدهم، لأنه لا يقبل القسمة ولا التقسيم ولا يقبل المشاركة ولا الشراكة، بكل مساحته 144 دونمًا، تحت الأرض وفوقها.