أبلغ المفاوضون الإسرائيليون الوسطاء في قطر، خلال الأيام الأخيرة، أنهم يؤيدون الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من ممر فيلادلفيا في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن المحتملة، رغم تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على ضرورة الحفاظ على وجود عسكري هناك، إلى أجل غير مسمى.

وقال دبلوماسي عربي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه قبل ساعات من مؤتمر نتانياهو الصحافي، أمس الأول الاثنين، توجه رئيس الموساد ديفيد برنياع على وجه السرعة إلى الدوحة لإبلاغ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بموقف إسرائيل بشأن محور فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات لصحيفة هآرتس إن الاقتراح الأمريكي النهائي سيدعو إلى بقاء قوات إسرائيلية مخفضة على الممر في المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع ثم الانسحاب في المرحلة الثانية، وفقًا لإطار قدمته الولايات المتحدة في نهاية مايو(آيار) الماضي.

وكان نتانياهو زعم أن السماح للقوات الإسرائيلية بالانسحاب من امتداد الحدود البالغ طوله 14 كيلومتراً من شأنه أن يؤدي إلى تهريب الأسلحة، إلى جانب المعدات اللازمة لصنع الأسلحة وحفر الأنفاق، مرة أخرى إلى القطاع وإمكانية تهريب الرهائن.

Israel assured Qatar IDF would fully pull out of Philadelphi in ceasefire’s 2nd phase https://t.co/oDMImcq9CQ

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) September 4, 2024

وقال إن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا في المستقبل القريب، ووصف وجودها هناك بأنه أمر بالغ الأهمية لمنع حماس من إعادة التسلح وتنفيذ هجوم ضخم مرة أخرى على إسرائيل، مثل هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) المدمر الذي فتح الحرب الجارية في غزة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نتانياهو إسرائيل نتانياهو

إقرأ أيضاً:

صحفي يهودي: مشروع إسرائيل الكبرى هدفه محو الشرق الأوسط

قال الصحفي اليهودي المقيم في ألمانيا مارتن جاك إن الهجمات التي تنفذها إسرائيل في المنطقة غالبا ما تكون غير شرعية، وحذر من أن مشروع إسرائيل الكبرى يهدف إلى محو منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع جاك، تناول فيها سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأسلوبها في خلق الفوضى، بالإضافة إلى اتساع نطاق التهديدات الإسرائيلية في المنطقة.

مخطط توسعي

وفي معرض تعليقه على الهجمات الإسرائيلية على عدة دول بالمنطقة، قال جاك إن ما يجري لا يمكن وصفه بأنه دفاع مشروع، بل لا يمكن حتى تسميته بهجوم وقائي، إنه "ببساطة تدمير واستئصال وقائي، يهدف إلى محو المنطقة (الشرق الأوسط) بأكملها ومنع أي إمكانية للرد أو الدفاع" وفق قوله.

وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشنت حربا واسعة على لبنان بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، فيما قصفت عددا من المواقع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، وتواصل تنفيذ هجمات على اليمن، وبدأت مؤخرا عدوانا على إيران.

وأكد جاك أن ممارسات إسرائيل تزرع مشاعر العداء تجاه إسرائيل، حتى وإن لم تكن معادية لليهود أنفسهم.

وعبر عن اعتقاده بأن نتنياهو وتحالفه واليمين المتطرف في إسرائيل يسعون لتوسيع الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف "لأكون صريحًا، فإن هذا المخطط يتجاوز حتى التصورات الدينية التقليدية لما يسمى بإسرائيل الكبرى".

الإفلات من العقاب

وشبّه جاك ما تقوم به إسرائيل في الشرق الأوسط بالنهج الذي اتبعته روسيا في عدد من البلدان، قائلا: عندما تنظر إلى ما حدث في غزة وجنوب لبنان، فإن المشاهد تذكّر بما جرى في مدينة غروزني خلال الحرب الشيشانية الثانية، أو ما ارتكبه الروس في حلب بعد تدخلهم إلى جانب نظام الأسد، (..) ما نشهده الآن هو إستراتيجية تدمير شاملة على النمط الروسي.

إعلان

وقال إنّ تمكّن الإسرائيليين من التجول بحرية في أماكن مختلفة في وضح النهار، وإبراز قوتهم أثناء ارتكابهم مجازر بحق آلاف الأطفال والنساء وكبار السن، دون أن يعترضهم أحد، يُظهر أنهم يمتلكون قوة مطلقة لا رادع لها.

وشدد على أن هذه الحالة تمثل عرضًا فجًا لواقع الإفلات من العقاب.

مركز قوة

وأوضح جاك أن إسرائيل لم تعد تسعى فقط إلى تحقيق ما ورد في التوراة من حدود إسرائيل الكبرى، بل تجاوزت ذلك إلى ما هو أبعد.

وقال إن الهدف اليوم هو بناء إسرائيل كمركز قوة مشابه للولايات المتحدة، من حيث القدرات العملياتية والنفوذ السياسي، مشيرا إلى أن ما نشهده اليوم (العدوان الإسرائيلي في المنطقة) هو ما رأيناه لعقود في أفغانستان، والعراق، وأميركا اللاتينية.

وأكد أن هذه القوة تمارس عملها بلا أي احترام للقانون الدولي، أو للأسس القانونية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية.

قومية توسعية متطرفة

وتطرق جاك إلى الدور الذي يلعبه يمينيون متطرفون بالحكومة الإسرائيلية مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قائلًا: هؤلاء لا يخفون نيتهم بشأن مشروع إسرائيل الكبرى، بل يصرّحون بها علنا.

وقال إن نتنياهو يضع مصلحته الشخصية فوق كل اعتبار، وهو بحاجة إلى إنقاذ نفسه، كما يوجد في ائتلافه الحالي، أشخاص ينادون منذ زمن طويل بإقامة إسرائيل الكبرى.

وأشار إلى أنهم لا يتحدثون فقط عن جنوب لبنان، بل عن أجزاء من سوريا ومصر أيضا، وهم في الواقع يشكلون جزءًا من الحكومة الإسرائيلية ويتولون مواقع صنع القرار.

شكل من الجنون

وحذّر جاك من خطورة مجموعة من السياسيين في إسرائيل ترى أنه من المشروع مهاجمة كل ما تعتبره تهديدا، مشيرا إلى أن هناك حديثًا متزايدًا هذه الأيام في إسرائيل عن أن الدور نصف النهائي سيكون مع إيران، أما النهائي فمع تركيا.

وقال إن هذه المجموعة مستعدة لإثارة الحروب حتى في الأماكن التي تعتبرها مجرد احتمال لخطر أو ثغرة أمنية، وهي في غاية التطرف والتهور، مؤكدا أن ما يُمارس باسم التوسع الإسرائيلي، لا يمت بصلة لليهودية.

مقالات مشابهة

  • نتانياهو يصلي شاكرا ترامب بعد الهجوم الأميركي على إيران
  • شادي محمد: الكرة النسائية تطورت بعد ظهور فرق النادي الاهلي
  • شادي محمد: الكرة النسائية تطورت بعد ظهور فرق النادي الأهلي
  • صحفي يهودي: مشروع إسرائيل الكبرى هدفه محو الشرق الأوسط
  • ايران وفلسطين محور نقاش محادثات عطاف مع نظيره الأردني
  • تكاليف ضخمة.. إسرائيل تنفق مليارات على حربها مع إيران
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.. ولا تزال أمامنا أيام صعبة
  • تقرير: نتانياهو يخوض معركة أخرى لجر ترامب والأمريكيين إلى الحرب ضد إيران
  • بيان من "الحرس الثوري": سنواصل قصف إسرائيل حتى "القصاص الكامل من العصابة الإجرامية"
  • استهداف إسرائيلي جديد لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط قطاع غزة