الدولار يضعف مع تزايد توقعات بخفض كبير للفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
استمر الدولار في التراجع خلال تعاملات الخميس المبكرة، مع تجدد المخاوف حيال توقعات النمو في الولايات المتحدة مما عزز الرهانات على خفض كبير لسعر الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) المقرر انعقاده الشهر الجاري.
وتفوق الين على نحو ملحوظ، ومن أسباب ذلك زيادة الطلب على استثمارات الملاذ الآمن وكذلك التوقعات بأن رفع سعر الفائدة الوشيك في اليابان بالتزامن مع دورة تيسير نقدي عالمية من شأنهما أن يعززا قوة العملة اليابانية بفضل تقليص الفجوة في أسعار الفائدة.
وصعد الين في أحدث التعاملات 0.26 بالمئة إلى 143.36 مقابل الدولار، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في شهر عند 143.20 في وقت سابق من الجلسة. وتقدم الين 1.8 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع.
وساد التوتر الأسواق المالية العالمية، ولا سيما في الولايات المتحددة حيث تضررت الأسهم بصورة كبيرة بعد بيانات ضعيفة هذا الأسبوع جددت المخاوف من أن النمو في أكبر اقتصاد في العالم لا يتحرك وفق التقديرات المتفائلة، وأن سوق العمل يُعتقد أنها تتباطأ بحدة أكثر من المتوقع.
وأظهرت بيانات صدرت الأربعاء أن فرص العمل في الولايات المتحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف السنة في يوليو، مما يشير إلى أن سوق العمل تفقد زخمها.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، بواقع 0.02 بالمئة إلى 101.28 نقطة.
وانخفض اليورو 0.05 بالمئة إلى 1.1077 دولار، في حين استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3146 دولار.
وهبط الدولار الأسترالي 0.02 بالمئة إلى 0.6724 دولار.
ويراهن المتداولون حاليا على فرصة بنسبة 45 بالمئة لخفض سعر الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر، كما يتوقعون تخفيضات بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.05 بالمئة إلى 0.6202 دولار. وصعد اليوان في التداولات المحلية 0.2 بالمئة إلى 7.1003 دولار ليحوم بالقرب من أعلى مستوياته في أكثر من عام.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب يمنح الصين دفعة قوية لتقويض الهيمنة المالية الأميركية
الجديد برس| اقتصاد|
قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير موسع إن الصين تقترب من تحقيق هدفها ببناء نظام مالي عالمي أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة، بفضل الارتفاع الكبير في أسعار الذهب الذي تجاوز مؤخرًا 4000 دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ.
وأوضح التقرير أن بكين راكمت على مدى عقد كامل أحد أكبر احتياطيات الذهب في العالم — يُرجَّح أن يكون سادس أكبر مخزون عالمي — في خطوة استراتيجية تهدف إلى تقوية مكانتها في النظام المالي العالمي وتوسيع استخدام عملتها اليوان (الرنمينبي).
الذهب أداة الصين لتقويض النظام المالي الأميركي
أشار دينغ شوانغ، كبير الاقتصاديين في ستاندرد تشارترد، إلى أن “الذهب وسيلة لتحقيق أهداف متعددة دفعة واحدة”، فهو:
• يدعم استخدام اليوان في التجارة الدولية،
• يُضعف الاعتماد على الدولار،
• ويمنح الصين نفوذًا ماليًا أكبر في مواجهة العقوبات الأميركية المتزايدة.
وقال شوانغ: “الصين أكبر منتج للذهب في العالم، وهي الآن تريد دعم دورها المالي عندما تكون المقاومة أقل”.
تحول عالمي نحو الذهب… والصين تستفيد
وارتفع سعر الذهب تدريجيًا من 2000 دولار أثناء الجائحة إلى 3000 دولار في مارس الماضي، ثم تجاوز 4000 دولار وسط:
• اضطرابات سياسية في واشنطن،
• ارتفاع الدين الحكومي الأميركي،
• وتنامي المخاوف من التضخم وتراجع الفائدة.
هذا الارتفاع جعل الذهب الخيار المفضل للبنوك المركزية التي استحوذت على أكثر من خُمس الطلب العالمي في العام الماضي — ضعف متوسط العقد السابق.
بكين تسعى لبناء “نظام ذهبي موازٍ”
وفقًا لـ إيكا كورهونن، رئيس معهد بنك فنلندا للاقتصادات الناشئة: “تحاول الصين انتزاع جزء من النظام المالي العالمي من سيطرة الولايات المتحدة، وقد ترى فرصة لإنشاء نظام ذهبي موازٍ في ظل تقويض واشنطن لمصداقيتها”.
وقد بدأت الصين فعليًا بخطوات تنفيذية لذلك عبر:
• إنشاء خزانة خارجية لبورصة شنغهاي للذهب في هونغ كونغ،
• جذب دول أخرى لتخزين الذهب في مستودعاتها الجمركية،
• تخفيف ضوابط رأس المال،
• وتطوير أنظمة دفع عبر هونغ كونغ لجعل اليوان أكثر سيولة على المستوى الدولي.
الذهب وسيلة لدعم اليوان
يرى الخبراء أن تراكم الذهب يعزز مصداقية اليوان عالميًا، إذ يتيح لبنك الصين الشعبي التدخل لدعم العملة وقت الأزمات.
وقال غو شان، الشريك في مؤسسة هوتونغ للأبحاث: “إذا احتفظت الصين بمزيد من الذهب، فستزداد مصداقية اليوان… لأنه سيكون مدعومًا بأصل قوي ومستقر”.
الصين تحاول تكرار نموذج لندن
وتحاول بكين استنساخ تجربة لندن التي كانت مركز تجارة الذهب في الحقبة البريطانية، حيث كانت السبائك من جميع أنحاء العالم تُخزَّن هناك وتُسعّر وفق “معيار لندن للتسليم الجيد”.
واليوم، تحتفظ لندن بأكثر من 8800 طن من الذهب — ما يجعل بنك إنجلترا ثاني أكبر وصي عالمي بعد الاحتياطي الفدرالي الأميركي.
وتسعى الصين إلى منافسة هذا الدور عبر جعل بورصة شنغهاي مركزًا لتداول واحتضان احتياطيات الذهب الأجنبية، خصوصًا من الدول الصديقة.