كرر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رفضه اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وطالب بشن عملية واسعة ضد لبنان، معتبرا أن الحرب يجب أن تنتهي بعد القضاء على حماس وحزب الله.

وقال سموتريتش لإذاعة "103FM " العبرية اليوم الخميس: "إننا ندفع الآن ثمن 30 عاما من التصور الخاطئ، بعدم الاستعداد لدفع أثمان الحرب، ولذلك جعلنا وحوش الإرهاب في غزة ولبنان تزيد قوتها، وهذا انتهى خلال ولايتنا، والحرب يجب أن تنتهي فيما حماس وحزب الله غير موجودين".

وأضاف: "تعرضت للضرب خلال مظاهرة ضد اتفاق أوسلو عندما كنت في الصف الثامن، واعتقلني الشاباك عندما حاولت الامتناع عن الخطوة الغبية الرهيبة أثناء الطرد من غوش قطيف (أي أثناء إخلاء المستوطنات في قطاع غزة في إطار خطة فك الارتباط في العام 2005)".

وتابع سموتريتش أن "حجرا يلقيه غبي في البئر، لن ينجح عشرة حكماء في إخراجه. وصرخنا: "لا تعطوهم (للسلطة الفلسطينية) بنادق". والآن نواجه مدافع وصواريخ. ووعدونا بأن صواريخ حزب الله ستصدأ. والمذنب في ذلك هو الذي هرب من لبنان والذي هرب من قطاع غزة. تصحيح ذلك سيستغرق وقتا" في إشارة إلى رئيسي الحكومة الإسرائيلية الأسبقين، إيهود باراك وأريئيل شارون.

وقال سموتريتش "لدي انتقادات ضد نتنياهو أيضا. وهو يعلم الآن على الأقل أنه ينبغي التصحيح وهو يقف أمام ضغوط غير إنسانية دولية، ولأسفي داخلية أيضا".

وأضاف أنه "قبل فترة قال شخص ما في الكابينيت لنتنياهو: أنت وافقت على صفقة شاليط’ وهو أجاب أن هذا صحيح، أخطأت، هل سنكرر هذا الخطأ مرة أخرى؟. هل بإمكان أحد أن يقول إن هذا لم يكن خطأ؟ تحرير 1200 مخرب مقابل جندي واحد، وتحرير السنوار؟".

وحسب سموتريتش، فإنه "للأسف يوجد أشخاص في إسرائيل دون قصد يخدمون أجندة السنوار، وهو يقول إنه عندما يقتل مخطوفين هو الرابح، لأنهم يتهمون رئيس الحكومة. وحماس هي المذنب بمقتل المخطوفين، وفقط هي".

واعتبر أن "المجتمع الإسرائيلي ليس موحدا كقبضة واحدة تلقي بالمسؤولية كلها على حماس، وهذا يضر بالمجهود الحربي. وهذا ليس حدثا سياسيا وإنما حدث وجودي بالنسبة لدولة إسرائيل".

وفيما يتعلق باتفاق تبادل أسرى، ادعى سموتريتش أنه "لا توجد صفقة مقترحة، والسنوار يريد أن يفككنا ويمزقنا، ولا توجد أي صفقة كهذه مطروحة. وجميع الخبراء الأمنيين قالوا إن خطة فك الارتباط ستجلب الأمن، وأن حماس مرتدعة. وأحد أخطاء نتنياهو الشديدة هو أنه وافق بشكل أعمى على تقديرات جهاز الأمن، وهذا كان خطأ بالفعل".

ووصف سموتريتش الخبراء الأمنيين الإسرائيليين بأنهم "أغبياء ألقوا حجرا تلو الآخر في البئر، ونحن سنضطر إلى إخراجها. والأمر المركزي، وهنا يكمن النقاش مع رئيس أركان الجيش، هو أنني منذ ديسمبر أصرخ بأنه ينبغي أخذ المسؤولية على إدارة الشؤون المدنية في غزة. وتوجد خطة، وكان بإمكاننا تقصير الحرب قبل نصف سنة واستقبال المخطوفين في الديار".

وأشار إلى أنه طالب بتنفيذ خطة شبيهة بالخطة التي يطرحها الآن الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند، التي تقضي بتهجير السكان من شمال قطاع غزة والإعلان عن هذه المنطقة أنها منطقة عسكرية مغلقة.

وأضاف سموتريتش أن "هذا الإخفاق، بعدم الاستعداد لتحمل مسؤولية المساعدات الإنسانية أكبر من إخفاق 7 أكتوبر. وموافقتنا على سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب هو إخفاق أكبر من يوم السبت الأسود (7 أكتوبر)، وهناك وقع الخطأ".

وحول الوضع مقابل لبنان، قال سموتريتش إنه "ستكون حربا، لا مناص. وستكون لها أهداف وستكون معقدة. فبعد ثلاثين عاما حان الوقت من أجل التغيير".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير المالية الاسرائيلي اتفاق تبادل الاسري اتفاق اوسلو القضاء على حماس بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل أولوية صحية عالمية

شارك الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «سد الفجوات: قيادة المجتمع المدني للقضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية «HIV»، والتهاب الكبد B، والزهري من الأم إلى الطفل بحلول عام 2030، وذلك على هامش فعاليات قمة الصحة العالمية 2025 المنعقدة في برلين، خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري.

وشدد الوزير في كلمته على أن القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية «HIV»، والتهاب الكبد B، والزهري من الأم إلى الطفل بحلول عام 2030 يُعد أولوية صحية عالمية. وأوضح أن هذا الهدف ليس مجرد طموح صحي، بل واجب إنساني وأخلاقي يهدف إلى ضمان بداية حياة خالية من العدوى لكل طفل، وتوفير رعاية صحية آمنة وكريمة للأمهات خلال الحمل والولادة.

جانب من الجلسة النقاشية

وأشار إلى الدور الحيوي لمنظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في تحقيق هذه الرؤية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا، ومواجهة الوصمة الاجتماعية، ومكافحة المعلومات المغلوطة، كما أكد أن هذه المنظمات تسهم في توسيع نطاق الفحوصات، وزيادة الوعي الصحي، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، مما يتيح الوصول إلى المجتمعات التي يصعب على النظم الصحية خدمتها.

وفي سياق حديثه، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار الإنجازات الملموسة التي حققتها مصر في هذا المجال، حيث جعلت الدولة الصحة محورًا أساسيًا في أجندتها التنموية الوطنية، مع ربطها بتنمية رأس المال البشري، والتعليم، والحماية الاجتماعية، ومن أبرز هذه الجهود مبادرة 100 مليون صحة، التي تعد واحدة من أكبر برامج الفحص الطبي عالميًا، حيث شملت فحص أكثر من 60 مليون مواطن للكشف عن التهاب الكبد C والأمراض غير السارية، وتقديم العلاج لأكثر من 4 ملايين شخص، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الإشادة بمصر كدولة رائدة على طريق القضاء على التهاب الكبد C.

وأضاف أن مصر نجحت في خفض معدل الإصابة بالتهاب الكبد B بين الأطفال دون سن الخامسة إلى أقل من 1%، بفضل التزام الدولة ببرامج التطعيم الروتيني وجرعة الولادة في وقتها، إلى جانب التغطية الوطنية الشاملة. كما تواصل الوزارة تطوير البنية التحتية الصحية، وتحديث المرافق، وتوسيع قدرات المختبرات، وتوفير الأدوية والتقنيات المتقدمة في جميع المحافظات، مع التركيز على وحدات الرعاية المركزة والتشخيص المبكر لحديثي الولادة.

جانب من الجلسة النقاشية

وأكد أن مصر تتماشى بالكامل مع الأجندة العالمية للقضاء الثلاثي التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز «UNAIDS»، ومنظمة اليونيسف، وتشمل الأولويات المستقبلية دمج الفحص الشامل لفيروس «HIV»، والتهاب الكبد B، والزهري في خدمات رعاية الحوامل، وتوفير العلاج والوقاية الفورية، وضمان تطعيم الأطفال حديثي الولادة، إلى جانب تعزيز نظم المراقبة والبيانات، وتوسيع التثقيف الصحي لمكافحة الوصمة وتشجيع الفحص المبكر.

وأشار إلى أن الشراكة بين الحكومة، المجتمع المدني، والشركاء الدوليين تشكل حجر الزاوية في تحقيق هذه الأهداف، مؤكدًا التزام مصر بالعمل مع الشركاء الدوليين لدمج برامج صحة الأم والطفل مع مكافحة الأمراض المعدية، لضمان عدم استثناء أي امرأة بسبب موقعها الجغرافي أو ظروفها الاجتماعية.

جانب من الجلسة النقاشية

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن القضاء على انتقال العدوى من الأم إلى الطفل هدف قابل للتحقيق، يعكس جوهر المهمة الصحية في حماية الحياة وتعزيز العدالة الصحية. وقال: «معًا، يمكن للحكومات، والمجتمع المدني، والشركاء الدوليين تحويل هذه الرؤية إلى واقع، لضمان بداية صحية لكل طفل».

ضمت الجلسة نخبة من الجهات الفاعلة في مجالات الصحة العامة والسياسات والمناصرة المجتمعية، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، والمنظمة الوطنية للأشخاص المصابين بالتهاب الكبد B، وشبكات الشركاء المعنية بمكافحة الأمراض المعدية، إلى جانب وكالات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، ومنظمة اليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومؤسسات إقليمية مثل مفوضية الاتحاد الإفريقي، والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى ممثلي الحكومات، والمهنيين الصحيين، والباحثين المتخصصين في صحة الأم ومكافحة الأمراض المعدية.

اقرأ أيضاًوزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030

«القومي للبحوث» يُطلق حملة توعوية للتعريف بالأمراض الوراثية وأهمية الكشف المبكر

«الصحة العالمية» والمراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض تنضمان لجهود الكونغو الديمقراطية لاحتواء فيروس إيبولا

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني إسرائيلي: حماس لم تُهزم لكنها أُضعِفت
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل أولوية صحية عالمية
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل بحلول 2030
  • قيادي بحماس: سنرد على أي عدوان إسرائيلي إذا استؤنفت الحرب
  • تقييم إسرائيلي: عودة المختطفين لا تعني تحقيق أهداف الحرب وحماس لم تُدمّر
  • اجتماع سريّ عند نصرالله قبيل اغتياله.. تفاصيل يعلنها تقرير إسرائيلي
  • تقرير إسرائيلي يكشف عن “ضربة” للوزير اليميني المتطرف سموتريتش
  • مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة جرى تحت ضغط أمريكي وبلا آليات تنفيذ واضحة
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس لن تسلم سلاحها قبل قيام الدولة الفلسطينية 
  • هل تنتهي الحرب؟.. حكومة الاحتلال تصادق على وقف إطلاق النار في غزة