شاهد.. جيمس ويب يكتشف أقزاما بنية في سديم بديع
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أظهرت صورة جديدة أعلن عنها الباحثون من مرصد جيمس ويب الفضائي مؤخرا تفاصيل دقيقة للمكونات الداخلية لسديم يُسمى "إن جي سي 1333″، ويقع على مسافة حوالي 960 سنة ضوئية من الأرض.
والسدم هي سحب من الغاز والغبار، وقد تكون السدم موضع ميلاد النجوم الجديدة، حيث تتكثف سحب الهيدروجين خلال ملايين من السنوات شيئا فشيئا، ومنها تنشأ النجوم، لكن بعضا مما اكتشف جيمس ويب في هذه السحابة ليس نجوما بالمعنى المفهوم، بل أقزام بنية.
وتسمح حساسية جيمس ويب الفائقة لعلماء الفلك بفحص تلك الأجرام الصغيرة ذات الكتل المنخفضة للغاية، ويعرف القزم البني بأنه نوع من الأجرام الفلكية التي تقع بين أكبر الكواكب وأصغر النجوم من حيث الحجم والكتلة.
وغالبا ما يُشار إلى تلك الأجرام باسم "النجوم الفاشلة"، لأنها، على الرغم من كونها أكبر حجما وأكثر كتلة من الكواكب مثل المشتري، تفتقر إلى الكتلة المطلوبة لدعم الاندماج النووي للهيدروجين في نواتها، وهي العملية التي تمد النجوم الحقيقية بالطاقة.
ويعمل مرصد جيمس ويب في نطاق الأشعة تحت الحمراء، ويمكنه ذلك من اختراق سحب الغاز والغبار السديمية بسهولة، وتبيان عمليات نشأة النجوم أسفلها، مثلما تتمكن أجهزة الأشعة السينية في المستشفيات من اختراق جلد المصاب وتبيان الكسور في العظام أسفله.
ولذلك، تختلف الصورة الجديدة تماما عن تلك التي أطلقها مرصد هابل الفضائي في الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لإطلاقه في أبريل 2023، حيث أظهرت صورة هابل سطح هذه المنطقة، لأن سُحب الغبار تحجب الكثير من عملية تكوين النجوم.
أجرام "هيربيج-هارو"
وتظهر الصورة العديد من النجوم الشابة والتي لا تزال محاطة بأقراص من الغاز والغبار، والتي قد تنتج في النهاية أنظمة كوكبية، مثلما حدث مع الشمس قبل نحو 4.5 مليارات سنة من الآن، حيث نشأت في تجمع شبيه للنجوم، ثم انفصلت عنه شيئا فشيئا عبر ملايين السنين.
وإلى جانب ذلك، تتيح الصورة الجديدة للعلماء ملاحظة بقع كبيرة من اللون البرتقالي، تتمثل في الغاز المتوهج في نطاق الأشعة تحت الحمراء، هذه البقع تتكون بسبب ما يسميه العلماء أجرام "هيربيج-هارو"، وهي عبارة عن بقعة ساطعة من السديم مرتبطة بالنجوم حديثة الولادة.
تتشكل أجرام "هيربيج-هارو" عندما تصطدم نفاثات الغاز التي تقذفها تلك النجوم الحديثة بسحب الغاز والغبار القريبة بسرعات عالية، مما ينتج عنه موجات صدمية تسخن الغاز وتتسبب في توهجه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
مرصد اقتصادي:كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات ديناراً
آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر مرصد “إيكو عراق” الاقتصادي، اليوم السبت، أن كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بلغت 5.6 تريليونات دينار، فيما لا تتجاوز مساهمة الطاقة المتجددة حوالي 2% من إجمالي الإنتاج الحالي.وبحسب بيان صادر عن المرصد، فإن “العراق يعد من الدول الرخيصة في أسعار بيع الكهرباء، إذ تتراوح التعرفة بين 1.5 سنت و4.6 سنتات للدولار/كيلو واط في الساعة، ما يضعه في المرتبة السابعة عالمياً والثانية عربياً من حيث انخفاض الأسعار”.وأوضح البيان أن “تكلفة إنتاج الكهرباء لغاية شهر/سبتمبر إيلول 2025، بلغت 5 تريليونات و6 مليارات دينار”، مشيراً إلى أن “ذروة الإنتاج الحالية بلغت 28 ألف ميغاواط، في حين أن تلبية الطلب بشكل كامل تتطلب نحو 50 ألف ميغاواط”.وأشار المرصد إلى أن “مصادر إنتاج الكهرباء المعتمدة على الوقود الأحفوري تشكّل 98% من إجمالي الإنتاج، وتتوزع على النحو الآتي: 36% محطات استثمارية، 35% محطات غازية، 19% محطات بخارية، و6% كهرباء يمده إقليم كوردستان، ومستورد من: إيران، والأردن، وتركيا، و2% محطات ديزل.وأضاف البيان أن “مساهمة الطاقة المتجددة، بما فيها الطاقة الكهرومائية والشمسية، لا تتعدى 2% من إجمالي الإنتاج”.وأكد المرصد أن “تحقيق الاكتفاء الكامل من الكهرباء يتطلب حزمة متكاملة من الإجراءات والقرارات، تشمل الحد من الاستهلاك غير الرشيد، ومعالجة التجاوزات على الشبكة، وتحديث معدات نقل وتوزيع الكهرباء للمستهلكين”.كما نوه إلى “وجود ضعف وتغاضٍ من قبل الجهات المسؤولة عن قطاع الكهرباء، ما يؤدي إلى استمرار الانقطاعات في البلاد”.وكان وزير الكهرباء العراقي الولائي زياد علي فاضل قد أعلن، مطلع شهر آب/اغسطس الماضي، تحقق رقماً قياسياً غير مسبوق في إنتاج الطاقة بلغ 28 ألف ميغاواط، لأول مرة في تاريخ البلاد.ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ الحكم الايراني على العراق، جراء الفساد والتبعية ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة خلال فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحياناً إلى 50 درجة مئوية.ويعتمد العراق منذ سنوات طويلة، على استيراد الكهرباء والغاز من إيران، وخاصة في ذروة فصل الصيف، ويعتمد بهذا على الإعفاءات الأمريكية المستمرة، والتي تصدر أكثر من مرة خلال كل عام.