حزب الله يطلق 30 صاروخا وإسرائيل تتوعد بالتصعيد
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي -اليوم السبت- إنه رصد إطلاق نحو 30 صاروخا من لبنان صوب شمال إسرائيل، وتوعد باتخاذ خطوات هجومية لتنفيذها في مناطق جنوب لبنان.
وفي بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة متات (بالجليل الأعلى)، فالحديث يدور عن إطلاق نحو 30 قذيفة من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات".
وأضاف البيان أنه "متابعة للغارات على عدة منصات إطلاق، مساء أمس (الجمعة)، هاجمت الطائرات الحربية منصة إطلاق تابعة لتنظيم حزب الله في منطقة ياطر (قضاء بنت جبيل في محافظة النبطية) جنوب لبنان خلال الليلة الماضية".
من جانبها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة إن الصواريخ التي أطلقت من لبنان استهدفت مستوطنة جبل ميرون شمال إسرائيل.
في المقابل، قال حزب الله اللبناني إنه قصف قاعدة جبل نيريا بصواريخ كاتيوشا ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات جنوبي لبنان.
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في منطقة رأس الناقورة والجليل الغربي بعد الاشتباه بتسلل مسيّرة من لبنان.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية شنت خلال الساعات الـ24 الماضية غارات على محيط بلدتي صريفا وفرون وعلى بلدات الضهيرة وعيترون وبيت ليف جنوبي لبنان.
وكان حزب الله أعلن أمس عن استهدافه 7 مواقع إسرائيلية، وقال الحزب إنه هاجم بالمسيرات موقع معيان باروخ وجنودا في محيط مستوطنة أبيريم.
كما استهدف الحزب تجهيزات تجسسية ومباني يستخدمها الجنود في مستوطنتي المنارة والمطلة، وقصف ثكنة زبدين وموقع رويسات القرن.
رد إسرائيليوردا على هذه الهجمات، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم أكثر من 15 منصة إطلاق صواريخ وبنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وأضاف المتحدث باسم الجيش أن بعض المنصات كانت جاهزة وموجهة نحو إسرائيل، وأنه بعد استهداف المنصات تم رصد انطلاق عدة قذائف، لكنها سقطت داخل الأراضي اللبنانية.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن قوات الجيش تركز على القتال في مواجهة حزب الله وتستعد لاتخاذ خطوات هجومية لتنفيذها في مناطق جنوبي لبنان.
وجاءت التصريحات خلال جولة لتقييم الأوضاع الأمنية في الحدود الشمالية تخللتها زيارة تفقدية لمقر الفرقة 210 على حدود هضبة الجولان السورية المحتلة، برفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد الفرقة 210 يائير بالاي وغيرهما من القادة.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا وهجمات حدودية أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم بالجانب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جنوب لبنان من لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال سلسلة من التصريحات عبر منصته "تروث سوشيال" عن التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين. ترامب، الذي لعب دور الوسيط من خارج موقعه الرسمي
وقال ترامب إن الاتفاق سيسري تنفيذه بشكل تدريجي يبدأ خلال ست ساعات من لحظة الإعلان، ويشمل وقفاً مشروطاً لإطلاق النار من قبل إيران أولاً، يليها التزام إسرائيلي بعد مرور اثنتي عشرة ساعة، ليُعلن بعد أربع وعشرين ساعة عن "النهاية الرسمية للحرب".
ووصف ترامب هذا التطور بأنه "إنجاز كبير" من شأنه أن يمنع حرباً طويلة كانت ستدمر الشرق الأوسط بالكامل، حسب تعبيره.
إيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا
مسئول أمني إسرائيلي سابق: إيران ربما نقلت اليورانيوم المخصب قبل الهجوم
وأضاف: "لقد تم تجنّب كارثة كبرى. ما كنا أمامه هو احتمال لحرب كانت ستستمر سنوات وتأتي على استقرار الشرق الأوسط". لم ينس ترامب أن يختتم رسائله بنبرة دينية وشعبوية، قائلاً: "بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط"، في محاولة واضحة لإبراز دوره كبطل سلام خارجي بعد أن ظل بعيداً عن المشهد الرسمي.
رغم هذه التصريحات المتفائلة، لم تصدر حكومتا طهران وتل أبيب تأكيدات رسمية بشأن تفاصيل الاتفاق، مما أثار تساؤلات لدى المراقبين الدوليين بشأن جدية التنفيذ والتزام الأطراف.
وذكرت مصادر إعلامية أمريكية مثل وكالة "أسوشيتد برس" و"رويترز" أن الاتفاق جاء في أعقاب ضغوط كبيرة تعرض لها الطرفان، خاصة بعد تبادل ضربات عنيفة شملت منشآت نووية وعسكرية، آخرها الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر، وردود الفعل الأمريكية.
وكان ترامب قد أشار أيضاً إلى "التعاون المبدئي" من إيران، التي أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة الصاروخية، الأمر الذي ساهم في تقليل الخسائر البشرية، وهو ما اعتبره ترامب مؤشراً على أن طهران كانت مستعدة للعودة إلى الطاولة السياسية. هذا التعاون جاء في سياق أكثر تعقيداً مما يبدو، حيث لم يتم تحديد إن كانت الولايات المتحدة جزءاً رسمياً من الوساطة أو إن كان لترامب دور شخصي فقط في تحريك القنوات الخلفية.
وفي ظل ترقّب دولي واسع، تبقى الساعات القادمة هي المحك الحقيقي لهذا الاتفاق. فالتزام الطرفين بمراحل وقف إطلاق النار سيفتح نافذة جديدة نحو التهدئة وربما مفاوضات أوسع، بينما فشل ذلك يعني العودة إلى مربع المواجهة المفتوحة. حتى الآن، يظل إعلان ترامب حدثاً سياسياً فريداً من نوعه، يجمع بين مفاجأة التوقيت وغموض المسارات، لكنه بلا شك أعاد تحريك المياه الراكدة في ملف ظلّ لسنوات من أعقد النزاعات الإقليمية.