قالت منظمة حقوقية إن محكمة استئناف صنعاء، الخاضعة لسلطة الحوثيين، أصدرت في 4 سبتمبر/ أيلول، حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة "ضلاع شملان" بصنعاء، العقيد يحيى حزام الجايفي، وستة من أفراد القسم، انتقاماً لمقتل قيادي حوثي قضى في اشتباك أثناء محاولته اقتحام القسم منتصف 2020م.

وأوضحت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف) أن الجايفي وأفراده خضعوا لمحاكمة صورية لم تُراعى فيها المبادئ القانونية وإجراءات المحاكمة النزيهة، "في واقعة تؤكد أن القضاء أصبح أداة طيِّعة لتنفيذ أجندة الجماعة في تصفية الخصوم والمعارضين، ووسيلة لتعزيز وحماية أمنها الخاص على حساب السلم العام".

وأضافت نقلاً عن مصادر حقوقية، القول "إن الضحايا خضعوا لمحاكمة شكلية لم تتوفر فيها أية إجراءات قانونية وافتقرت إلى مبادئ المحاكمة العادلة والنزيهة، مما يعكس حالة الانهيار والفساد الذي ينخر المنظومة القضائية الخاضعة لإملاءات للجماعة".

ولفتت إلى أن المليشيا اتهمت المحكوم عليهم بأنهم تابعين للنظام السابق، وهي التهمة التي قالت المنظمة إن الجماعة "تلصقها بالآخرين ممن لا يتبنون أفكارها أو ينتقدون سياساتها".

وأشارت "سام" إلى أن الجايفي ورفاقه كانوا قد تصدوا في 17 يونيو 2020، لعملية اقتحام مسلح نفذها القيادي الحوثي "لطف زياد"، المُكنى بـ"أبو أيوب"، لقسم شرطة "ضلاع شملان"، من أجل إطلاق سراح سجناء متهمين بقضية قتل، وخلال الاشتباك قُتل القيادي الحوثي أبو أيوب، كما قتل ضابط ومسؤول السجناء في القسم، وأُصيب آخرين.

ودعت منظمة سام مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري عن الجايفي ورفاقه دون قيد أو شرط، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحقهم، وطالبتها بالتوقف عن استخدام القضاء كأداة للقمع السياسي وتصفية الحسابات بحق مخالفيها.

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الترجمان: المصرف المركزي خاضع لسيطرة المليشيات في طرابلس  

أكد رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي “خالد الترجمان” أنه لا يمكن عقد مقارنة بين القوات المسلحة في شرق البلاد وما وصفها بـ”الميليشيات” المسيطرة على الغرب الليبي، مشيرًا إلى أن هذه التشكيلات تمتهن السيطرة على مفاصل الدولة، وفي مقدمتها مصرف ليبيا المركزي.

وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، أوضح “الترجمان” أن القوات المسلحة تتمتع بتفوق نوعي في الجبهة الشرقية، بعد ما شهده من تطور ملحوظ في العتاد والتجهيزات العسكرية، مؤكدًا أن قوة الشرق لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل تشمل عناصر دعم أخرى مؤثرة.

كما أشار إلى أن رئيس الحكومة المنتهية “عبد الحميد الدبيبة” يعتمد على ولاء مجموعات مسلحة لحماية سلطته، إلا أنه يواجه في الوقت ذاته معارضة من تشكيلات مسلحة أخرى باتت تنازعه النفوذ، خاصة في ظل التوترات التي أعقبت اغتيال عبد الغني الككلي المعروف بـ“غنيوة”

مقالات مشابهة

  • الحوثي يعلق على اختطاف مادلين
  • القصة الكاملة لمقتل «حسام» خلال مشاجرة بين الجلادوة والجزارين بحلوان
  • الحكومة اليمنية تدين مصادرة الحوثيين أصول منظمة “رعاية الأطفال” الدولية
  • زيدان: إفراغ مصراتة من المليشيات سيؤثر سلبا على قوة الدبيبة
  • مدير عام شرطة محافظة ذمار وقيادة مديرية ضوران يزورون المرابطين في الجبهات
  • مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء
  • لممارسة المحظور.. شرطة صنعاء تضبط ثلاث سيارات بميدان السبعين
  • قرار عاجل بشأن سائق أشعل النيران في لودر انتقاما من مالكه
  • قرادة: حل معضلة المليشيات تمر عبر المصالحة والإصلاح السياسي
  • الترجمان: المصرف المركزي خاضع لسيطرة المليشيات في طرابلس