باحثون يعلنون تطوير أول ساق آلية بـعضلات اصطناعية
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أعلن فريق علمي بقيادة باحثين سويسريين الاثنين أنه صمم أول ساق آلية بـ"عضلات اصطناعية"، وهي عبارة عن جيوب مملوءة بالزيت تسمح بالقفز على أسطح مختلفة.
وفي مقطع فيديو مصاحب للدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" Nature Communications، تظهر الساق الروبوتية الصغير وهي تقوم بقفزات صغيرة في دائرة مغطاة بالعشب والرمل والحجارة.
ويأمل الباحثون في أن تُستخدم تقنيتهم في الروبوتات القادرة على "إنجاز مهام منزلية مملة"، على ما قال الباحث روبرت كاتشمان المشارك في إعداد الدراسة لوكالة الصحافة الفرنسية.
واستلهم فريق الباحثين من واقع أن جسم الإنسان يستخدم حوالى 600 عضلة، لإنشاء روبوت قادر على المشي والقفز بسلاسة.
وللقيام بذلك، استخدم هؤلاء ما يُسمى "العضلات الاصطناعية"، المعروفة أيضا باسم المحركات الكهربائية الهيدروليكية.
تشبه هذه العضلات أكياس تجميد صغيرة، متصلة بالعظام المعدنية للساق الآلية. وهي مملوءة بالزيت ومجهزة بأقطاب كهربائية، وتنقبض وتسترخي عن طريق محاكاة حركة العضلات الحيوانية.
الباحثون يأملون في أن تُستخدم تقنيتهم في الروبوتات القادرة على "إنجاز مهام منزلية مملة"
القدرة على العناقوقال كاتشمان، وهو أستاذ علم الروبوتات في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زوريخ، إن الروبوتات العادية الشبيهة بالبشر مصنوعة بمحركات ومفاصل معدنية صلبة مماثلة لتلك المستخدمة في خطوط التجميع الصناعية.
ولفت إلى أن هذه الروبوتات الصناعية ثقيلة للغاية، وبالتالي خطرة، ومكلفة للغاية بما يمنع استخدامها في المنزل. ولا ينبغي للروبوت المنزلي أن يكون قادرا على حمل الأحمال فحسب، بل يجب أن يكون مزودا أيضا بالقدرة على "العناق أو المصافحة".
وتتمتع تقنية العضلات الاصطناعية بميزة استخدام طاقة أقل مقارنة مع المحرك التقليدي عند ثني ركبة الروبوت، بحسب الدراسة.
كما أنها تتيح للساق الاقتراب من التضاريس الصعبة بمزيد من الرشاقة، وفق الباحثين.
ولا تزال الأبحاث في مجال المحركات الكهروهيدروليكية حديثة نسبيا.
ويمكن للساق التي خضعت للاختبار أن تقفز 13 سنتيمترا، أو 40% من ارتفاعها. لكنها في هذه المرحلة لا تستطيع أداء هذا العمل إلا ضمن دائرة، حيث تكون متصلة بمحور تدور حوله.
ولم يتمكن العلماء بعد من تطوير روبوت آلي يعمل بشكل كامل باستخدام عضلات اصطناعية. لكنّ البروفيسور كاتشمان يعتقد أن إنتاج عضلات اصطناعية على نطاق واسع، مدفوعا بانخفاض تكلفة مكوناتها، يمكن أن يسرع الحركة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نتفليكس تطوّر روبوت محادثة يساعدك في اختيار ما تشاهد
تختبر منصة نتفليكس أداة ذكاء اصطناعي توليدي على قائمتها تتيح للمشتركين وصف المحتوى الذي يبحثون عنه باللغة اليومية.
وقالت إليزابيث ستون، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في منصة البث التدفقي العملاقة، خلال مؤتمر صحفي «نريد أن يكون المستخدمون قادرين على العثور على العروض أو الأفلام باستخدام عبارات المحادثة».
وأضافت «على سبيل المثال، إذا أراد المستخدم أن يشاهد محتوى مضحكاً وسريع الوتيرة أو عملا مخيفاً ولكن ليس مخيفا جدا، أو مضحكا بعض الشيء أيضا، ولكن ليس مضحكا لدرجة كبيرة».
وقال المسؤول عن هذه الميزة الجديدة التي يتم اختبارها حاليا وستُتاح لعدد أكبر من المستخدمين اعتبارا من «هذا الأسبوع»، على غرار برامج الذكاء الاصطناعي المساعدة مثل «تشات جي بي تي» و«جيميناي» «ستولد هذه الجملة نتائج» على المنصة.
كان بإمكان المشترك فقط حتى الآن البحث باستخدام عنوان العمل أو عن طريق كتابة معلومات مثل اسم الممثل أو المخرج، أو حتى نوع المحتوى.
تتوفر هذه الميزة الجديدة حاليا على شكل نسخة اختبارية اختيارية فقط على نظام «آي او اس» من «آبل». وقالت المنصة «لا توجد خطط لنشرها على نطاق أوسع في الوقت الحالي».
وتندرج الميزة في مشروع إعادة تصميم القائمة الرئيسية للمنصة، والذي اُعلن عنه الأربعاء ويجعل تصفّح المنصة أسهل، تحديدا في ما يخص البحث.
وعلى المدى «الأبعد»، ستُستَخدم المحادثات التي تجرى في برنامج المحادثة الآلي «كأداة تخصيص»، «ولكن هذا ليس الحال راهنا»، بحسب الشركة التي تتخذ من لوس غاتوس في ولاية كاليفورنيا مقرا.
وأظهر استطلاع أجرته شركة «هورويتز ريسيرتش» عام 2021 أن 44% من المشاركين في الاستطلاع «واجهوا صعوبة في العثور على عمل لمشاهدته» على منصات البث التدفقي.
أخبار ذات صلة