القطاع الصحي في السودان.. انهيار يفاقم المعاناة وسط الفيضانات والصراع
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
يشهد السودان تدهورًا كبيرًا في القطاع الصحي، تفاقم بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت البلاد، في وقت يعاني فيه السودان من صراع مستمر منذ 16 شهرًا. هذه الكوارث الطبيعية والإنسانية المتداخلة تسببت في تزايد معاناة النازحين والمجتمعات المضيفة التي تواجه تحديات هائلة.
وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، فقد شهد السودان منذ بداية يونيو وحتى 12 أغسطس 2024 نحو 60 حادثة من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى نزوح آلاف الأسر وتدمير البنية التحتية الحيوية.
تشير تقارير التقييم إلى أن الولاية الشمالية ونهر النيل هما الأكثر تضررًا، حيث تم تدمير عشرات الآلاف من المنازل والمرافق العامة. في الولاية الشمالية، تضرر أكثر من 50 ألف شخص جراء الفيضانات، بينما تعرضت آلاف المنازل للانهيار، مما ترك سكانها بلا مأوى. أما في ولاية نهر النيل، فقد توفي 34 شخصًا وأصيب 588 آخرين، فيما دمرت الفيضانات أكثر من 32 ألف مرحاض، مما يفاقم خطر انتشار الأوبئة.
انهيار سد أربعات: كارثة إنسانية جديدةفي ولاية البحر الأحمر، أعلنت السلطات السودانية عن انهيار سد أربعات، مما أدى إلى وفاة 30 شخصًا وفقدان 64 آخرين. الكارثة أثرت على أكثر من 50 ألف شخص، وتسببت في انهيار البنية التحتية المحلية ونفوق آلاف رؤوس الماشية. كما دمرت السيول والفيضانات الطرق الرئيسية التي تربط بورتسودان ببقية الولايات، مما يزيد من عزلة المناطق المتضررة.
تفشي الأوبئة: الكوليرا تتصدر المشهدإلى جانب الفيضانات، يشهد السودان تفشيًا مقلقًا لوباء الكوليرا، خصوصًا في ولايات كسلا، القضارف، ونهر النيل. وزارة الصحة السودانية أعلنت عن تسجيل 2895 حالة إصابة بالكوليرا و112 حالة وفاة، وسط تحذيرات من أن انتشار الوباء ناجم عن تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الفيضانات.
تحديات القطاع الصحي والاستجابة الإنسانيةالانهيار الذي يشهده القطاع الصحي في السودان زاد من تفاقم الأزمة. تدمير المرافق الصحية وشبكات المياه في العديد من المناطق المتضررة أعاق قدرة الحكومة والمنظمات الإنسانية على تقديم الدعم الفوري للمحتاجين. الاحتياجات الأساسية تشمل المياه النظيفة، المأوى، والرعاية الصحية، إلا أن القدرة على تلبية هذه الاحتياجات تظل محدودة بسبب الظروف الأمنية واللوجستية.
في ظل هذه الأوضاع الحرجة، يبقى التدخل الدولي والإنساني السريع ضروريًا لتجنب كارثة إنسانية أكبر في السودان، حيث يهدد سوء التغذية والأمراض بتفاقم معاناة الملايين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القطاع الصحي في السودان السودان الدعم السريع الجيش السوداني البرهان حميدتي القطاع الصحی
إقرأ أيضاً:
عاملون بالقطاع الصحي: زيادة الرواتب في سوريا تسهم بالحفاظ على الكفاءات
دمشق-سانا
تسهم زيادة الرواتب في سوريا بالحفاظ على الكفاءات في القطاع الصحي وتعزيز القدرات وضمان استمرارية العمل الصحي بالشكل الأمثل، إضافة إلى تخفيف الأعباء المعيشية وتوفير بيئة عمل مناسبة تسهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.
معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية الدكتور عبدو محلي، أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن مرسوم زيادة الرواتب يُشكّل خطوة بالغة الأهمية على صعيد القطاع الصحي، لما له من أثر مباشر وغير مباشر في تحسين خدمات الرعاية الصحية، مؤكداً أنه يعزز قدرة المؤسسات الصحية العامة على الاحتفاظ بالكوادر الطبية والحد من التسرب الوظيفي، الأمر الذي يسهم في رفع جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأشار الدكتور محلي إلى أن الزيادة تُمكّن العاملين من التركيز بشكل أكبر على أداء مهامهم الطبية داخل المؤسسات العامة دون الحاجة إلى العمل الإضافي، مبيناً أن تحسّن القوة الشرائية سيسهم في حصول المواطنين على أدوية ذات جودة أفضل، مع التأكيد على عدم حدوث أي ارتفاع في أسعار الأدوية، ما يعزز استقرار الرعاية الدوائية ويحسّن جودة الحياة للمواطن السوري.
وأكد معاون الوزير أن تحسين دخل العاملين في القطاع الصحي يُعد عاملاً مشجعاً لعودة الكفاءات من الخارج، واستقطاب الكوادر من القطاع الخاص إلى العام، في ظل بيئة عمل أكثر استقراراً وتقديراً.
معاون المدير العام للشؤون الإدارية في مشفى الزهراوي وائلة السلامة، بينت أن زيادة الرواتب كان لها أثر إيجابي كبير أدخل الفرح إلى نفوس العاملين، مؤكدة ضرورة ضبط الأسعار في الأسواق، وعدم رفع الأسعار بعد القرار حتى يشعر المواطنون بالفرق.
وأوضحت رئيسة القابلات رنا زيبق أن الزيادة ستحسن من الواقع المعيشي للعاملين، وستشكل حافزاً أكبر لهم، فيما بينت رئيسة الشعبة العامة فردوس سيف أن الزيادة ستنشط حركة الاقتصاد، وستنعكس على الحياة المعيشية، لجهة تأمين الاحتياجات الأساسية.
رئيس الأطباء المقيمين الدكتور معتز خميس، أوضح أن الزيادة تساعد العاملين الصحيين على التركيز في مجال عملهم، بعيداً عن الأمور المعيشية التي كانت تشكل هاجساً كبيراً لديهم خلال سنوات حكم النظام البائد.
فنية الأشعة فاتن حصان أكدت أن الزيادة ستسهم بتعزيز الاستقرار الوظيفي في القطاع الحكومي والاكتفاء بعمل واحد، في حين لفت الطبيب المقيم عوض العنيزي إلى أن الزيادة ستحسن الوضع المعيشي، وخاصة في ظل صعوبات الحياة وستخفف الأعباء المادية.
طبيب الجراحة العصبية في مشفى ابن النفيس ليث ظريف، أكد أن الزيادة كانت أمراً متوقعاً منذ لحظة تحرير سوريا، فالسوريون كانوا يعيشون واقعاً معيشياً سيئاً بسبب قلة الأجور خلال عهد النظام البائد فيما أكدت الموظفة بالمشفى رنا حسين أن الزيادة كانت منتظرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرة إلى أن جهود الحكومة الجديدة في ضبط الأسعار واستقرار سعر الصرف ساعدت على تأمين المتطلبات الأساسية، بما في ذلك الاحتياجات الطبية.
تابعوا أخبار سانا على