تعتبر المباني الآيلة للسقوط من الملفات التي تؤرق الجهات التنفيذية، نظرًا لأنها تشكل خطورة داهمة على حياة المواطنين، نتيجة انهيار بعضها، وهذا ما حدث في محافظة الإسماعيلية والدقهلية والإسكندرية ما تسبب في أزمة حقيقية.

الحفاظ على حياة الأهالى مرهون بإزالة المنازل القديمة 

في البداية أكد إسلام غالي، أحد سكان مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، أن شارع مركز شرطة فارسكور به عقار يسمى عقار ورثة الحسيني يهدد حياة المواطنين نتيجة شروخ فى الأساسات والأعمدة والحوائط ويستغيث المواطنين بالأجهزة التنفيذية لتنفيذ قرار الإزالة حتى سطح الأرض قبل انهيار المنزل.

وقال إن المنزل مغلق منذ أكثر من 30 عاما، مطالبًا بضرورة التدخل السريع قبل انهيار العقار ووضعه ضمن خطة إزالة العقارات التى تهدد حياة المواطنين الآيلة للسقوط، والتى تنذر بكارثة قريبة على السكان المجاورين للعقار.

وتحدث حمزة بشتو، أحد سكان المدينة، أنه بالفعل باتت المنازل القديمة في مناطق  مدينة فارسكور ، على مدار الأيام الماضية وخاصة ما بعد حادث انهيار جزئي بعقار شارع المركز منزل ورثة الحسيني ، ولم يسفر عن إصابات، ولكنة أثار هلع ورعب وذعر لدى  الأهالي خشية سقوط العقار في أي لحظة وتعرضهم لمكروه بسبب ذلك.إحنا مش عارفين إيه اللي بيحصل، المنازل القديمة أصبحت قنبلة موقوتة في بلدنا.

وتابع قائلًا:" خايفين نمشي بجانب بيت قديم يقع علينا، مؤكدًا أن أحد موظفي محلية فارسكور أكد أن المنازل التي تم حصرها داهمة الخطورة وإزالة فورية تتخطى الـ30 منزل معظمهم بذات المكان السالف ذكرة"، لافتًا إلى أن هناك حالة من الرعب الذي يعيشونه الأهالي نتيجة تكرار حوادث تشققات المنازل، وجنوح بعضها، وسقوط أجزاء من عقارات أخرى خلال الآونة الأخيرة. 

رئيس محلية فارسكور جاري الاستكمال إزالة الهقارات الآيلة للسقوط 

أضاف رئيس مركز ومدينة فارسكور المهندس وليد شوقي، أنه جرى اعتماد 25  قرارًا إزالات لعقارات متهالكة  منها ما جرى تنفيذها وأخرى جاري العمل على التنفيذ بعد إخطار الشرطة وأصحاب تلك العقارات، وفي حالة عدم التنفيذ يجرى الاستعانة بمقاول للتنفيذ على نفقة صاحب العقار نفسه. وقال شوقي ، أن عدد العقارات القديمة بالمدينة حوالي 35 عقار يزيد عمرها على 75 عامًا، يجب إزالتها فورًا لأنها تمثل خطورة داهمة على حياة السكان، موضحا أن محافظ دمياط  طلب حصر كامل بكافة المنازل الآيلة للسقوط، وأشار شوقي  إلى أنه أبلغ المحافظ  جميعها آيلة للسقوط بسبب التغيرات الجوية والظروف الأخرى وحول التعامل مع العقارات القديمة  المتهالكة
 

3AEC41C1-308A-452C-9614-297C7A664138 91F0523A-5362-49D8-9596-56C4420F0B7D 9E9C5DD7-281A-4E4A-8ED5-520E0B6B2355 1615FE0A-92E2-424D-9DA1-FF23698709F9 86F52061-40F4-4B28-BB29-778BAB68D359 0F742EB9-9E58-4E36-86BB-D9ACD6AC9FF3 83124659-527A-4A72-9223-31D0AB9766C4 3E2B8E1E-4F9F-4E45-AF38-B60C8C86ED04 4BA87A92-F2E5-48EE-8330-A5B28635F264 EB5E422A-316D-475A-BD3D-B7C307CF7E4B 723E42B8-2BED-4EF8-8029-761D86270386 A28A74E0-83B1-451E-AC67-61E8D0E98DEF F6C91A50-0EE6-47C2-A1CA-A729FB50CEA2 F8181EC1-EA81-49EA-A683-FB44A037F848 A293E74A-4904-498C-BA0B-24754E59796C 78A51329-1124-4941-92EE-FB13E428AF69 CF219604-D5B4-478A-BE9F-7F0C0B56CA89 10E983AC-1401-4969-8C13-BB6C63E86814

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إنهيار إجزاء من شرفة عقار الآیلة للسقوط

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يحاصر الرُضّع.. منع إدخال الحليب يهدد حياة آلاف الأطفال بغزة

غزة- تحتضن "أم يحيى" القيشاوي أحد رضيعيها بيد، وتضع اليد الأخرى على حضانة يرقد بها رضيعها الثاني في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح (وسط القطاع) وتوزع نظرات الحب والاهتمام بين توأمها من عينين غائرتين، وقلبها يخفق بقوة قلقا عليهما، نتيجة تدهور حالتهما الصحية بسبب سوء التغذية.

وينتاب الأم (38 عاما) قلق شديد على توأمها "ماجد" و"منير" اللذين أنجبتهما مبكرا قبل بضعة أيام، وقرر الأطباء وضعهما في الحضانة، لنقص وزنهما ومعاناتهما من سوء التغذية.

وتزيد تحذيرات وزارة الصحة الفلسطينية من قلق هذه الأم، حيث لا يتوفر الحليب العادي ولا العلاجي في مستشفيات القطاع، جراء منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال أي شحنة حليب منذ نحو 4 أشهر.

ولادة خطرة

لسنوات طويلة ظلت والدة الرضيعين تعاني من مشكلات في الإنجاب، حتى رزقت بطفلها البكر يحيى قبل 3 أعوام، لتكتشف خلال الحرب كما تقول للجزيرة نت حملها بهذا التوأم "كدت أطير فرحا، غير أن تجربة الحمل في ظل ظروف الحصار والمجاعة سرقت مني فرحتي، كانت تجربة صعبة وقاسية للغاية".

ولم تكمل أم يحيى شهرها الثامن في الحمل، حيث خضعت لعملية ولادة قيصرية اضطرارية بسبب معاناتها من سوء التغذية الحاد، ووضعت توأمها بوزن لا يتجاوز كيلو ونصف الكيلوغرام لكل منهما، واستدعى ذلك إدخالهما قسم الحضانة.

وفي اليوم الخامس تحسّنت الحالة الصحية لأحد الرضيعين، بينما بقي الآخر في الحضانة، وتقول أم يحيى "أشعر أن قلبي قد شق لنصفين من القلق على كليهما، ولا أعرف كيف سأتدبر أمري مع الحليب".

وتعاني الأم نفسها من سوء التغذية، وتقول إنها لا تستطيع إرضاع توأمها طبيعيا، وفي الوقت ذاته لا يتوفر الحليب في الصيدليات، وحال توفره في بعضها فإن أسعاره مرتفعة جدا ولا تقوى عليها.

أم يحيى أنجبت توأما بعملية قيصرية وتعاني معهما المجاعة وسوء التغذية (الجزيرة)

وتقيم أم يحيى وأسرتها في مدينة دير البلح منذ نزوحها الجبري من منزلها في حي الشجاعية (شرقي مدينة غزة) عقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتقول "الحرب أثَّرت على الجميع، وأوضاعنا الاقتصادية صعبة، ولا يمكننا توفير عبوتيْ حليب أسبوعيا لتوأمي".

إعلان

وغير بعيد من قسم الحضانة في مستشفى شهداء الأقصى، كانت أسماء أبو جمعة تقف بجانب رضيعها يوسف الذي وضعته قبل أيام، واستدعت حالته الصحية ونقص وزنه إدخاله للحضانة أيضا.

وتركت فترة الحمل الصعبة التي مرت بها أم يوسف (38 عاما) أثرها على مولودها، بالرغم من أنها أرضعته طبيعيا بداية، لكنها لم تستطع مواصلة ذلك، لأنها تعاني هي الأخرى من المجاعة ولا تتوفر في القطاع أصناف البيض واللحوم والدجاج والفواكه التي تساعد المرضعة على إدرار الحليب، وفي الوقت نفسه لا يتوفر الحليب الصناعي في المستشفيات والصيدليات.

وخاضت أم يوسف -كما تقول للجزيرة نت- تجربة الحمل والولادة 12 مرة قبل تجربتها الأخيرة خلال الحرب، التي تعتبرها الأقسى، نفسيا وجسديا، حيث الخوف والجوع، وعانت خلالها من انخفاض في نسبة الدم.

أسماء وضعت مولودها بصحة سيئة ولا يمكنها إرضاعه لمعاناتها شخصيا من سوء التغذية (الجزيرة)

وتقطن السيدة الفلسطينية وأسرتها في بلدة الزوايدة وسط القطاع، وساءت أحوالهم المعيشية خلال الشهور الماضية، لعدم انتظام عمل تكية خيرية هي مصدرهم الرئيسي للتزود بالطعام.

ونتيجة الحصار الإسرائيلي المشدد منذ 2 مارس/آذار الماضي، وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، خرجت أغلب تكايا الطعام الخيرية عن الخدمة، وتفشت المجاعة على نطاق واسع وفتكت بأكثر من مليونين فلسطيني في القطاع.

وتقول أم يوسف إن الوضع الاقتصادي لأسرتها لا يسمح بشراء الخضار الشحيح أصلا في الأسواق ويباع بأسعار خيالية، وتشعر بقلق شديد على رضيعها وأشقائه الآخرين "وكلهم أطفال يعانون الجوع وسوء التغذية".

كارثة محققة

وقد حذَّرت مستشفيات في قطاع غزة من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة آلاف الأطفال الخُدّج (المواليد الجدد) والرُضّع في أقسام الحضانة، نتيجة نفاد الحليب العادي والعلاجي بأنواعه المختلفة.

ويقول رئيس مستشفى الأطفال والولادة في "مجمع ناصر الطبي" الدكتور أحمد الفرا -للجزيرة نت- إن المستشفيات الحكومية والمؤسسات الصحية الأهلية والدولية تعاني من انعدام كامل في حليب الأطفال، سواء العادي أو العلاجي، جراء منع الاحتلال دخوله للقطاع منذ 4 أشهر.

وأوضح الفرا أن الحليب المخصص لمراحل نمو الطفل المختلفة بات مفقودا تماما من القطاع الصحي، مما ينذر بمخاطر حقيقية قد تفتك بأرواح آلاف الأطفال، ما لم تهب المؤسسات والهيئات الدولية المختصة للضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الحليب بسرعة وفي غضون ساعات قليلة.

وتزداد هذه المخاطر المحدقة بالمواليد الخدج والرضع مع معاناة الأمهات من سوء التغذية، وعدم قدرتهن على الرضاعة الطبيعية، بحسب تأكيد الدكتور الفرا.

الطبيب أحمد الفرا يحذّر من كارثة وشيكة تهدد حياة آلاف الخدج والرضع جراء نفاد الحليب (الجزيرة)

ويستقبل "مبنى التحرير" المخصص للأطفال في مجمع ناصر الطبي، الحكومي الأكبر والوحيد في مدينة خان يونس (جنوب القطاع) نحو 10 حالات يوميا لأطفال يعانون سوء التغذية الحاد.

ويقول الفرا "لا نستطيع استيعاب جميع الحالات اليومية بسبب الاكتظاظ الشديد في الأقسام وقلة الإمكانيات لمنع الاحتلال الحليب والامدادات الطبية والغذائية".

إعلان

وتشير بيانات فلسطينية رسمية إلى أن عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية في أوساط الأطفال بمراحلهم العمرية المختلفة بلغ 60 حالة حتى الآن.

ووفقا للطبيب الفرا، فإن النقص في التغذية لدى الطفل في سنواته الثلاث الأولى لا يؤدي فقط إلى الوفاة أو الأمراض، بل يترك آثارا دائمة على النمو العقلي والنفسي، قد تلازمه لبقية حياته أو لسنوات طويلة.

"إبادة صامتة"

والخميس الماضي، أطلق "مستشفى الرنتيسي" بمدينة غزة نداء عاجلا للتدخل من أجل وقف الكارثة التي تهدد حياة مئات الأطفال جراء الانقطاع التام للحليب. وقال إنه لا يملك حاليا أي علبة حليب واحدة، رغم استقباله يوميا عشرات الأطفال الذين يواجهون سوء التغذية وضعف الامتصاص.

ويقول مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة للجزيرة نت إن "الأطفال يشكلون النسبة الأكبر من الضحايا المحتملين في المرحلة القادمة، نظرا لهشاشة أجسادهم وعدم قدرتهم على الصمود أمام هذا الحصار الغذائي الخانق، مما يضع جريمة الحصار وإغلاق المعابر في مصاف جرائم الإبادة الجماعية".

وأضاف المسؤول الحكومي أن "الأطفال يُتركون وحدهم في مواجهة آلة الموت البطيء، بلا غذاء، ولا دواء، ولا ماء نظيف، ولا حتى حليب الرضع" متهما إسرائيل بارتكاب ما سماها "جريمة إبادة صامتة بحق أطفال غزة باستخدام سلاح التجويع ومنع الحليب".

مقالات مشابهة

  • مع تكرار انهيار العقارات.. مجلس الدولة يوضح أسباب انتشار البناء المخالف
  • خدت اللي وراهم واللي قدامهم .. أهالي فيصل يروون تفاصيل حريق السوق| فيديو
  • سائق سيارة نقل أسطوانات غاز يعرض حياة المواطنين للخطر.. والأمن يضبطه
  • محامي الملاك: تعديلات الإيجار القديم تتجاهل المباني الآيلة للسقوط وحالات إنهاء العقد المبكر
  • الاحتلال يحاصر الرُضّع.. منع إدخال الحليب يهدد حياة آلاف الأطفال بغزة
  • لجنة المنشآت الآيلة للسقوط:اخلاء مبنى إداريًا بأرمنت جنوب الأقصر وتخطر المواطنين حفاظًا على الأرواح
  • إنتشار الكلاب الضالة يهدد سلامة وأمن المواطنين في بورفؤاد وبورسعيد
  • فرحة المواطنين بعودة المياه داخل المنازل في أحياء المربعات جنوب مدينة أم درمان – فيديو
  • قرار بشأن عاطل عرض حياة المواطنين للخطر في حفل زفاف
  • ضبط قائد سيارة عرض حياة المواطنين للخطر بالقاهرة