قدم المستشار أيمن محفوظ إنذار رسمي، إلى وزيرة الثقافة لمنع عرض فيلم باربي الذي وصفه  بالفيلم المشبوه.

وجاءت تفاصيل الإنذار المقدم من محفوظ لوزيرة الثقافة، إن بعد أن أعلنت بعض  دور السينما في مصر موعد لعرض فيلم  باربي الذي  رفضت دول عربية عده العرض العام لهذا الفيلم  على أراضيها ولكن المسئولين عن حمايه القيم الثقافية بمصر لم يهتموا بالمحاذير التي يخالف فيها فيلم باربي القيم والعادات المصرية حيث أن هذا الفيلم الملطخ باللون الوردي الإجرامي،  ويتعارض مع "القيم الأخلاقية والإيمانية ومع المبادئ الراسخة للمجتمعات العربية.

 

وأشار محفوظ بانذاره، بأن فيلم باربي يروّج للمجتمع الميم الشاذ ويروج لافكار التحول الجنسي الأحادي ولا سيما تخلي  المرآه عن دور الأمومة التي فطرت من أجله الأنثى  ويُسوّق لأفكار رخيصه  لرفض ولايه  الأب وتهوين  دور الأم وتسخيفه والتشكيك بضرورة الزواج وبناء الأسرة، وتصويرهما عائقًا أمام التطوّر الذاتي للفرد لا سيّما للمرأة وإنه ا لاتحتاج للرجل في حياتها وان المراه قادره علي الحياه دون الرجل وهي دعوه للاباده الذكوريه من العالم وجعل  المراه  بلا انوثه مما يمثل  خدش صارخ للآداب العامة" والتحريض على مخالفة النظام العام

وأضاف محفوظ بإنذاره أن فيلم باربي  يدعو إلى "أفكار دخيلة على المجتمع".ولهذا فان الترخيص لعرض فيلم باربي  للعرض الجماهيري العام  .يعد  مخالفه  صارخة لقانون إنشاء نقابات واتحاد نقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية رقم 35 لسنة 1978، ومؤامره علي   تعطيل نصوص القانون رقم 430 لسنة 1955، المعدل بالقانون رقم 38 لسنة 1992، والذي ينص على سلطة الرقابة على المصنفات  علي المنصفات الفنيه المسجلة والهدف حماية النظام  والآداب العامه  ومصالح الدولة العليا.

واختتم محفوظ إنذاره، مطالبًا وزيرة الثقافة  بإصدار قرار بمنع العرض الجماهيري لفيلم باربي  لحماية للقيم والأخلاق التي تحميها وزارة الثقافة والجهة التنفيذية التابعة لها، وهي المصنفات الفنية، واتخاذ اللازم قانونًا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزارة الثقافة التحول الجنسي اللون الوردي اتحاد نقابات المهن منع عرض فيلم باربي فیلم باربی

إقرأ أيضاً:

الإعلام الرياضي السعودي وخدمة الخصوم: جرس إنذار

أحدثت رؤية السعودية 2030 تحولًا جذريًا تجاوز حدود التنمية المحلية، لتصل بصداها إلى العالم أجمع، حيث باتت الدول المتقدمة تراقب وتنبهر بثمارها المتحققة قبل حلول موعدها. وفي قلب هذا التحول، برزت الرياضة كأداة استراتيجية تعكس طموح المملكة، لا سيما بعد إعلان استضافتها المرتقبة لكأس العالم 2034. هذا التقدم اللافت لم يمر مرور الكرام، بل دفع بعض الخصوم لتكثيف حملاتهم ومحاولاتهم لتشويه الصورة، مما يُبرز الحاجة الملحة إلى إعلام رياضي متزن وواعٍ. إعلام لا يكتفي بنقل الأحداث، بل يشارك في صياغة رواية وطنية تحفظ المكتسبات، وتعيد رسم دور الإعلام الرياضي، لا من زاوية مهنية فحسب، بل كضرورة للأمن الإعلامي والوطني في آنٍ معًا.

سواء رضينا بذلك أم لا، فقد أصبح الإعلام الرياضي اليوم سلاحًا ذا حدّين. من جهة، هو أداة قوية يمكنها توحيد الصف الوطني، ورفع الوعي الرياضي، ودعم الأندية والنجوم، والارتقاء بالحوار الرياضي نحو آفاق أوسع وأكثر نضجًا. ومن جهة أخرى، قد يتحول إلى منصة تهدم ما تبنيه المملكة من إنجازات رياضية وتنموية، حين يُستغل من قبل خصوم الوطن في بثّ التشويش والتشكيك. فالخطر الأكبر يكمن في أن أعداء السعودية باتوا يستشهدون بما يقوله بعض إعلامنا الرياضي، ويقدّمونه للعالم على أنه دليل داخلي ضد المشروع الرياضي الوطني، فيقولون: لسنا نحن من نشكك، بل هم من يفعلون ذلك. وهنا تحديدًا تكمن الخطورة.

أصبح من الواضح أن بعض الأصوات في الإعلام الرياضي السعودي لا تهدف لخدمة الرياضة أو الجمهور، بل تسعى وراء مكاسب ضيقة مثل زيادة المشاهدات، تصدر الترند، وتحقيق أرباح إعلانية، حتى لو كان الثمن إثارة الجدل والمشاكل المفتعلة. الأسوأ أن بعضهم أدمن هذا الأسلوب، وكأن النجاح لا يُصنع إلا وسط الصراعات والشتائم والسخرية. بل وتجاوز الأمر ذلك، فأنشأ البعض حسابات وهمية لتضخيم آرائهم، مدعومين بجماعة تروّج لهم وتساندهم في كل ما يثيرونه من فوضى. وهنا تصبح الحاجة ملحّة لتدخل الجهات المختصة، لإعادة توجيه بوصلة الإعلام الرياضي نحو مهنية مسؤولة ومنضبطة.

يقول بعضهم: “هذه الرياضة وهذه عمايلها”، وكأن كل فوضى مبررة، لكن بنظرة الخبير تدرك أن ما يحدث ليس مجرد فوضى مهنية، بل تهديد حقيقي. هذه الفوضى تتيح لخصوم مشروعنا الرياضي استغلال المحتوى داخليًا وخارجيًا، وبناء روايات تسيء لهذا المشروع. حقا، إن ما تحققه السعودية اليوم من نجاحات في استقطاب النجوم، وتحقيق البطولات سواء على مستوى الأندية والمنتخبات ليس إنجازًا عابرًا، بل مكسبًا استراتيجيًا يستحق الحماية لا الهدم، خصوصًا من الداخل من خلال بعض الأصوات التي تنتهج خطابا انفعاليت أو إعلام غير منضبط. ولذا، تبرز الحاجة إلى “ضبط” الإعلام الرياضي، ليس بمنع الرأي أو خنق الأصوات، بل بوضع معايير تميّز بين النقد الحقيقي وبين الاستعراض لأجل الترند. معايير تُبعد من يتاجرون بالصوت العالي، وتدعم من يقدّم المصلحة العامة على مكاسبه الشخصية. إعلامنا الرياضي يجب أن يكون جزءًا من المسيرة، داعمًا لا مثقلًا، شريكًا لا خصمًا.

أعلم أن هناك الكثير من البرامج تم إطلاقها لكنها تحتاج لمتابعة وتفعيلها للارتقاء بالمحتوى والمسؤولية. ومن ذلك إعادة النظر اعتماد الإعلاميين الرياضيين، وتنظيم برنامج تطوير المحللين والمقدّمين مع جهات عالمية،  وتطوير عمل مراكز رصد المخالفات الإعلامية، وإطلاق منصة أخلاقيات الإعلام الرياضي بميثاق شرف ملزم. إنه من الضروري أيضًا دعم صناعة محتوى بديل ومهني يُركّز على التحليل والوعي، وإطلاق برنامج لتأهيل الشباب الجامعي للعمل الإعلامي باحتراف. وأخيرًا، تنظيم منتديات حوار دورية تجمع الإعلاميين بالمسؤولين لرسم مستقبل مشترك. هذه المبادرات لا تضبط الإعلام فقط، بل تمكّنه ليواكب تطلعات الرياضة السعودية ويعكس صورتها الطموحة بمهنية ومسؤولية عالية.

بقي القول، إن الإعلام الرياضي السعودي يقف اليوم أمام مسؤولية وطنية تتجاوز حدود الترفيه والتحليل الفني والمناكفات، ليصبح جزءًا من مشروع نهضة شاملة تقوده المملكة في مجالات عديدة. كما أن نجاح الأندية والبطولات والنجوم يجب أن يوازيه نضج في الطرح الإعلامي، وانضباط في الخطاب، وتحرر من منطق الإثارة لأجل الحضور. نحن بحاجة إلى إعلام يعزز الوحدة، ويرتقي بالذوق العام، ويعبّر عن وطن طموح يستثمر في الرياضة كقوة ناعمة. ولأكون أكثر وضوحا. فنحن نحتاج ضبط لهذا الإعلام وهذا لا يعني تكميمه، بل توجيهه نحو دوره الحقيقي في أن يكون صوتًا واعيًا، وواجهةً مشرّفة لمشروع بحجم رؤية السعودية ٢٠٣٠.

الإعلام الرياضي السعوديقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تضيء على القيم والتضامن والهوية
  • محفوظ رمزي: 100 مليار جنيه قيمة الأدوية المستوردة خلال 2025
  • الإعلام الرياضي السعودي وخدمة الخصوم: جرس إنذار
  • رائد السياحة البيئية في مصر: منعنا الغوص والتعري لحماية الشعاب واحترام القيم
  • ذوو الإعاقة السمعية في غزة يواجهون الموت بلا إنذار
  • متحف نجيب محفوظ يفتح أبوابه لفترة مسائية يومى السبت والأحد
  • «غراس الصيف» يعزز القيم الأخلاقية والتربوية
  • تامر حسين يروج لألبوم "ابتدينا" لـ عمرو دياب قبل طرحه غدًا
  • دوي صافرات إنذار في غلاف غزة وإعلام عبري يتحدث عن اعتراض صاروخ أُطلقت من القطاع
  • د. منال إمام تكتب: المرأة المصرية.. حارسة القيم ومصدر التوازن الأسري في زمن التحولات