انسحاب حاملة طائرات أمريكية ثانية قبل دخول البحر الأحمر.. لهذا السبب
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
حاملة الطائرات آيزنهاور (وكالات)
لعل إدراك أهمية الإنجاز في كسر شوكة أمريكا وتحطيم صورتها وما يعنيه ذلك على مستوى الكيانات المصطنعة وأولها الكيان الإسرائيلي ما يزال فوق حجم استيعاب الكثيرين، وربما أن بقاء حاملة طائرات خارج مسرح العمليات لمدة شهرين ونصف ثم مغادرتها دون الدخول إلى هذا المسرح بات شيئا روتينيا.
يمكن فهم الاحتمال الأول، فبعد عقود من الدعاية الأمريكية للقوة العسكرية والهيمنة البحرية بين أقطاب الكرة الأرضية الأربعة لم يستوعب حتى الأمريكيون ماذا حدث وكيف ولماذا؟
اقرأ أيضاً خبر سار للمواطنين حول فتح الطُرق بين المحافظات الجنوبية والشمالية 12 سبتمبر، 2024 انسحاب عسكري أمريكي من الخليج.. تفاصيل 12 سبتمبر، 2024عندما وصلت حاملة الطائرات أيزنهاور إلى المنطقة في أكتوبر العام الماضي كانوا يحسبون أنها نزهة، وكما قال قائد الحاملة، كان الغرض أن يمثل انتشارنا ردعا لأعداء إسرائيل، وأن نلتقي بالحاملة فورد ونلتقط الصور هناك، ونتيجة لذلك لم يستوعب الأمريكيون أن هناك قوة ستتجرأ على استهداف قطعة حربية أمريكية، حتى أن البنتاغون بدا متضاربا في روايته وغير قادر على التفسير عندما اتجهت طائرة مسيرة باتجاه المدمرة يو اس اس هودنر في نوفمبر الماضي.
في هذه الحادثة قال البنتاغون في بيان إن الطائرة بدون طيار جاءت من اليمن وكانت متجهة نحو المدمرة يو إس إس توماس هودنر، التي كانت في المياه الدولية، عندما تم إسقاطها، وفي اليوم التالي قالت سابرينا سينغ، نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون ، للصحفيين يوم الخميس: “تقييمنا الآن هو أن الهدف المقصود لم يكن هودنر، ولكن الطائرة بدون طيار اقتربت كثيرًا من الطاقم لدرجة أن القائد شعر أنه من الضروري الاشتباك مع الطائرة بدون طيار وإسقاطها”، كما قالت سينغ إنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كانت الطائرة بدون طيار تابعة للحوثيين، وما يزال البنتاغون يقوم بتقييم الملكية”
ونشر موقع الحرب على الصخور حول الحادثة تقريرا بعنوان”إسقاط سفينة حربية أميركية لطائرة بدون طيار فوق البحر الأحمر يثير تضاربا في التقييمات”، موردا تصريحا لأحد المسؤولين ” إن الطائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون كانت تهاجم السفينة” وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتناول تفاصيل العمليات: “المسار كان يهاجم هودنر بالتأكيد”.
كما قدم مسؤول أمريكي وجهة نظر مختلفة وقال إنه لا يعتقد أن هودنر كانت الهدف المقصود.
ولم تمض سوى أسابيع حتى بات الأمريكيون يعترفون بمعركة لم تألفها قواتهم منذ الحرب العالمية الثانية، أما حاملات طائراتهم فبدت سلاحا قديما لا مجال لبقائه آمنا.
عندما غادرت حاملة الطائرات أيزنهاور في يونيو الماضي بعد استهدافها ثلاث مرات، أعلنت واشنطن أنها سترسل روزفلت، وقبل أن تصل الأخيرة أجرت مناورات مع كوريا الجنوبية ومع الهند في إطار الاستعداد للذهاب إلى معركة هربت منها أيزنهاور، غير أن البحر أحمر، والمضيق كما اسمه بوابة الحزن والدموع والندب.
في 12 يوليو أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أن روزفلت وصلت إلى منطقة العمليات، وظلت القوات اليمنية في انتظار وصولها إلى الميدان للمنازلة لكنها لم تكد تدخل خليج عدن حتى غادرت ، وذهبت إلى خليج عمان وظلت هناك حتى جاءها الأمر بالرحيل، فلا فائدة مرجوة من بقاءها سوى الاستعراض، والاستعراض لم يعد مجديا أمام أخبار الإخفاق في ميدان لا يمكن لها الوصول إليه.
ربما يكون عودتها إلى الميناء في سان دييغو أفضل من حيث التكلفة ومن أجل الصيانة.
هذه حرب لا يمكن لأمريكا الفوز بها.. وهناك طريق واحد ووحيد لتجنب تصاعدها وإيقاف تداعياتها.. إيقاف الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار.
المصدر: الخبر اليمني
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا البحر الأحمر الحوثي اليمن صنعاء الطائرة بدون طیار
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة حول جندي إسرائيلي منتحر.. كان يستحم 6 مرات باليوم لهذا السبب
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تفاصيل تتعلق بجندي الاحتياط الذي أقدم على الانتحار صباح أمس، في منزله.
ونقلت عن مقربين من الجندي المنتحر أريئيل مائير تامام، أنه كان يستحم بصورة يومية 6 للتخلص من آثار عمله بالجثث بعد عملية طوفان الأقصى.
وأشاروا إلى أنه أبلغهم أن رائحة جثث الجنود القتلى، إضافة إلى جثث الشهداء المشاركين في عملية طوفان الأقصى، عالقة في ملابسه، ويشتمها دائما، ولذلك كان يلجأ إلى الاستحمام بصورة مبالغ فيها يوميا لتذهب عنه هذه الرائحة.
وكان تامام يعمل ضمن قسم الحاخامية بجيش الاحتلال، وشارك في فرق جمع الجثث بعد عملية طوفان الأقصى، وشاهد الكثير من الجثث المحترقة وغيرها من الآثار.
وتتطابق مؤشرات الاحتلال، مع ما كشفه موقع والا العبري، قبل أكثر من أسبوعين، عن أن الجندي دانيئيل إدري، قام بإحراق نفسه في أحراش منطقة صفد شمال فلسطين المحتلة، بسبب رائحة جثث الجنود التي كان ينقلها من قطاع غزة.
وقال موقع واللا العبري، إن إدري أخذ سيارته ووضعها داخل الغابة في صفد، وأشعل النار في نفسه، بسبب الصدمات النفسية التي عاشها بعد عودته من القتال في غزة.
ونقلت عن والدته إشارتها إلى أنه أبلغها ذات مرة: "أمي، أنا أشم رائحة الجثث وأراها طوال الوقت".
وأضافت والدته أن حالته النفسية تدهورت بشكل متسارع في الأسابيع الأخيرة قبل انتحاره، وأنه حاول الحصول على دعم نفسي، لكنه كان يتعرض لنوبات غضب شديدة خلال بعض الأيام، وصلت إلى حد تحطيم أثاث شقته بالكامل.
وكانت كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين، عن معطيات مثيرة تشير إلى تزايد حالات الانتحار في صفوف الجيش منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أقدم 54 عسكرياً على إنهاء حياتهم خلال هذه الفترة، من بينهم 16 حالة سُجّلت منذ مطلع عام 2025 فقط.
ووفقاً للهيئة، توزعت حالات الانتحار منذ بداية العام الحالي على النحو التالي: 8 جنود في الخدمة النظامية، و7 من قوات الاحتياط، وجندي واحد في الخدمة الدائمة. وسبق أن سُجّلت خلال عام 2024 انتحار 21 جندياً، مقابل 17 في عام 2023.
وأفادت الهيئة بأن الارتفاع الملحوظ في معدل الانتحار سُجّل خصوصاً في صفوف قوات الاحتياط، الذين يشاركون بشكل مباشر في العمليات القتالية الجارية في قطاع غزة، وهو ما يعكس حجم الضغط النفسي الذي يتعرض له هؤلاء الجنود في ساحات المعركة.
في السياق ذاته، أفادت تقارير بتشخيص ما يقرب من 3770 عسكرياً باضطراب ما بعد الصدمة، فيما يُقدّر عدد الجنود الذين ظهرت عليهم أعراض نفسية بنحو 10 آلاف عسكري من بين نحو 19 ألف جريح منذ اندلاع الحرب.