بوابة الوفد:
2025-06-14@04:07:59 GMT

الردع الفاشل

تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT

نظرية «الردع» فى العلم العسكرى الجديد «هو إلحاق أكبر ضرر ممكن بالخصم المطلوب ردعه وذلك لتفادى قوته» وقد حلت فكرة الردع مكان فكرة النصر التى فى العادة تنتهى بمرحلة التوفيق ووضع الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداء على الرادع، والردع لا يتحقق إلا بعد إكراه الخصم وترهيبه وتدميره. 

ورغم محاولات إسرائيل على مدار عام تقريبًا فى القضاء على طموح المقاومة فى غزة ومحاولة إدخالها حظيرة التطبيع والسكون، إلا أن المقاومة تزداد عناداً، ولم تتمكن إسرائيل من الوصول إلى نتائج الردع الاستراتيجى الذى يعلن فيه القضاء على المقاومة، ولا أحد يعلم حتى الآن من أين تأتى تلك المقاومة بهذه القوة التى انقلب فيها السحر على الساحر وأصبحت هى التى ترهب العدو.

فى الوقت الذى لا تنقطع فيه جسور البر والجو فى تزويد العصابة الإسرائيلية بكل أنواع السلاح لتضع المقاومة مفهوماً جديداً للقوة التى تعتمد على قوة الإرادة وليس قوة السلاح، لتؤكد المقاومة أن السلاح لا يرهب أصحاب الحق المدافعين بكل صدق عن قضيتهم، الثابتين فوقه الحافظين للعهد الوافين بالوعد. الخلاصة إن صاحب الحق لا يخشى قوة السلاح، فكثير من الأسلحة غير النارية فى أيدى اُناس ليسوا أصحاب حقوق.

لم نقصد أحدًا!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى فكرة الردع

إقرأ أيضاً:

اقليم على صفيح ساخن: بين تسويات سياسية ومعادلات الردع

صراحة نيوز –

د. روان سليمان الحياري

يشهد الإقليم تصاعداً لافتاً في التوترات الاستراتيجية، مع تعقّد المشهد السياسي والأمني في أكثر من محور. ففي قلب هذه التفاعلات تبرز إيران، التي تحقق تقدماً ملحوظاً في برنامجها النووي، وتتبنّى دفاعاً إقليمياً ودولياً أكثر جرأة، وما يحمله ذلك من مؤشرات ذات دلالات عميقة بين السطور-. فرغم الضغوط الأميركية والعودة المتقطعة إلى طاولة المفاوضات، تبدو طهران مصمّمة على فرض معادلة جديدة تضمن من خلالها عدم تجاوزها في أية تسويات إقليمية قادمة، لا سيما بعد تجفيف نفوذ معظم أذرعها في الساحات الحيوية في الاقليم.

إعلان بدء عمليات إجلاء رعايا الولايات المتحدة من بعض دول المنطقة، يُعد مؤشراً واضحاً على قلق متزايد من احتمالات تصعيد خطير، أو حتى انفجار أمني أوسع، قد تكون له تبعات سياسية مباشرة، أو على المدى الاستراتيجي في المنطقة.

وفي هذا السياق، يبرز لقاء مسقط بين الأميركي والإيراني، كمحاولة لخفض التصعيد ضمن تفاهمات و التزامات عملية، إلا أن اخفاق هذا المسار قد يفتح الباب أمام اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة أو غير مباشرة، خصوصاً في ظل المد والجزر، واختبار الثقة بين الطرفين.

في موازاة ذلك، تبقى القضية الفلسطينية في مركز المشهد، لا كلف سياسي فحسب، بل كعامل محفّز لاشتعال الإقليم في أي لحظة. التوترات المتصاعدة في الضفة الغربية، التي لا تقل خطورة عن الوضع في غزة، نثير مخاوف من انفجار أوسع، في تصاعد الرهان على الحيارات العسكرية والتحالفات الانتقائية-المعلنة وغير المعلنة-. هنا يأتي مؤتمر نيويورك المرتقب، الذي تعقده فرنسا بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، كفسحة أمل منتظرة في أفق ضبابي، قد يسفر – إن خلُص إلى توافق مرضٍ وعملٍ جديد – عن انطلاقة جديدة نحو حل الدولتين وتقويض دوامة الصراع.

سوريا، لا تزال ساحةً مفتوحة، فرغم انحسار الحرب الكبرى، تعكس الانقسامات الفعلية في الجغرافيا السورية، غياب أي حل سياسي شامل وتفاقم معاناة المدتيبن.

بالاشارة الى أن تصاعد وتيرة الضربات الجوية وماهيتها على

أراضيها، تحمل مؤشرات مرحلة جديدة من التصعيد.

يواصل الأردن، مساعيه نحو التهدئة، رغم تحدياته الداخلية، من تبعات اقتصادية، إلى عبء اللجوء وتنامي التهديدات على حدوده الشمالية والشرقية. ضمن معادلة التوازنات الاقليمية والدولية، وثوابت الأمن القومي، في ظل التقاطعات الدولية المتغيرة.

إن المشهد في الشرق الأوسط لا يتجه نحو التهدئة، بل إلى إعادة رسم التوازنات الإقليمية، وسط غياب تسويات سياسية حقيقية -لتاريخه-، وتزايد الاعتماد على أدوات القوة الخشنة في إدارة النزاعات، مما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهات تبدو أكثر تعقيداً.

مقالات مشابهة

  • فتوح أحمد: مجلس الزمالك سدد مبالغ طائلة للغرامات.. وسأقترح فكرة تضخ ملايين للنادي
  • كيف عطلت إسرائيل محور المقاومة في المنطقة قبل ضرب إيران؟
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الهجوم على إيران هدفه تعطيل قدراتها النووية واحتكار إسرائيل لهذا السلاح
  • الحكومة الحوثية تدعو لوحدة ساحات ضد إسرائيل: سارعوا قبل إسكات صوت المقاومة
  • اقليم على صفيح ساخن: بين تسويات سياسية ومعادلات الردع
  • توكل كرمان تدعو لنزع السلاح النووي من إسرائيل وإيران دون انتقائية
  • صنعاء تُشعل جبهة جديدة ضد إسرائيل: مرحلة الردع المباشر تبدأ من البحر الأحمر
  • فضل الله يقترح فكرة إقامة "كأس سوبر العالم "
  • من عربات جدعون إلى السور الحديدي: هكذا انهارت أسطورة الردع تحت أقدام غزة والضفة
  • ماذا نعرف عن عصابة "أبو شباب" في غزة.. ولماذا تحميها إسرائيل؟