سبتمبر 15, 2024آخر تحديث: سبتمبر 15, 2024

المستقلة/- في تطور لافت في السياسة الإقليمية، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور بن محمد قرقاش، أن الإمارات لن تدعم إعادة إعمار غزة بعد الحرب دون قيام دولة فلسطينية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة والعلاقات الدولية. هذه التصريحات جاءت بعد تأكيد وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد على الموقف الإماراتي الثابت في دعم الفلسطينيين، مشددًا على أن الإمارات لن تشارك في أي جهود لإعادة بناء غزة دون حل نهائي يقود إلى قيام دولة فلسطينية.

ما يثير التساؤلات حول هذه التصريحات هو توقيتها، وسط تصاعد العنف في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية. هل هي رسالة ضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي للإسراع في تنفيذ حل الدولتين، أم أنها محاولة لترسيخ مكانة الإمارات كصوت مؤثر في ملف القضية الفلسطينية؟ بينما تلقت السلطة الفلسطينية ترحيبًا بهذا الموقف، فإن إسرائيل، التي عارضت بشدة مشروع القرار الإماراتي في الأمم المتحدة بشأن عضوية فلسطين، قد ترى في هذا التصعيد الإماراتي تحديًا صريحًا لسياستها.

الإمارات التي طالما دعمت المبادرات السلمية، بدأت تأخذ خطوات أكثر وضوحًا على الساحة الدولية، مما يعزز الشكوك حول إمكانية تفاقم الانقسام في المنطقة. ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات نقاشات حادة، ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل أيضًا داخل المجتمع الدولي الذي قد يجد نفسه مضطرًا إلى إعادة تقييم سياساته في الشرق الأوسط.

هل تتحول الإمارات إلى لاعب رئيسي في مستقبل القضية الفلسطينية؟ أم أن تصريحاتها مجرد مناورة دبلوماسية في ظل تصاعد التوترات؟

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بالعلاء: الإمارات ترسخ ريادتها المناخية دولياً

في إطار استعدادات الدولة للمشاركة في الدورة الثانية والستين للهيئتين الفرعيتين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (SB62)، والتي ستُعقد في مدينة بون الألمانية، خلال الفترة من 16 إلى 26 الجاري، نظّمت وزارة الخارجية اجتماعاً تنسيقياً وطنياً بمشاركة الجهات المعنية في دولة الإمارات.
ترأس الاجتماع عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، حيث أكّد خلال الاجتماع على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به وفد دولة الإمارات في ترسيخ ريادتها المناخية على الساحة الدولية، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي عقد في مدينة إكسبو دبي.
كما شدد على ضرورة الاستمرار في تعزيز المواقف الوطنية، من خلال المسارات التفاوضية المختلفة، بما يعزز حضور الدولة الفاعل في المفاوضات.
ويأتي انعقاد الدورة الثانية والستين للهيئتين الفرعيتين، في توقيت بالغ الأهمية، كونها تشكّل محطة تفاوضية ليست حاسمة تمهّد لبناء مخرجات طموحة في مؤتمر COP30، خاصةً في جانب القضايا الفنية، وتنفيذ اتفاق باريس، ومواضيع التمويل المناخي، والخسائر والأضرار، والهدف العالمي للتكيف، بالإضافة إلى آليات أسواق الكربون حسب المادة 6 من اتفاق باريس. وشارك في الجلسة التفاعلية أكثر من 30 مفاوضاً وممثلاً عن الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وقد تمّ تقديم إحاطات فنية حول محاور التفاوض الرئيسية، بما يشمل الإطار العالمي للتمويل المناخي الجديد (NCQG)، وبرنامج عمل الإمارات للانتقال العادل، والتقدم في تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي الذي تم الإعلان عنه خلال COP28.
كما أكد عبد الله بالعلاء أن المشاركة الإماراتية في الدورة الثانية والستين للهيئات الفرعية SB62 تدعم ملف دولة الإمارات في مجال العمل المناخي الحافل بالإنجازات، وتجسد التزامها العميق بمتابعة تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي، ودعم الأطراف في الحفاظ على زخم الطموح العالمي، وتحقيق انتقال عادل وفعّال نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات. (وام)

مقالات مشابهة

  • المغرب.. وقفات تضامنية دعما لغزة والقضية الفلسطينية
  • الإمارات والدومنيكان تطلقان شراكة لتبادل الخبرات
  • الإمارات تستعرض جهود دعم ودمج أصحاب الهمم
  • الديهي: مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي
  • بالعلاء: الإمارات ترسخ ريادتها المناخية دولياً
  • مباحثات فلسطينية مع 5 دول أوروبية بشأن جهود وقف الحرب على غزة
  • عبدالله بن زايد يختتم زيارة عمل إلى الولايات المتحدة
  • ماكرون يدعو لإقامة دولة فلسطينية دون جيش .. وينفي ضرب إيران
  • الإمارات تدين بشدة الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية