أزمة «الكاش» بمدينة سودانية تعيد المواطنين إلى «التجارة البكماء»
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تشهد مدينة الجنينة أزمة اقتصادية خانقة، أدت إلى ارتفاع أسعار معظم السلع بصورة جنونية، وذلك للصعوبات التي تواجه الاستيراد ونقل السلع.
الجنينة: التغيير
شكا مواطنون بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور- غربي السودان، من استغلال تجار «الكاش» الذين يسلمون النقد مقابل التحويل عبر الموبايل المصرفي «خدمة بنكك» لأزمة السيولة بالمدينة لتحقيق أرباح ضخمة من المواطنين عبر تبديل العملة بفروقات كبيرة تصل إلى نسبة 15%.
وأدى هذا الواقع إلى عودة المواطنين للتعامل بما كان يعرف بـ”التجارة البكماء” بتبادل السلع بالسلع دون نقود.
في وقتٍ ارتفع فيه سعر جوال الدخن من 160 ألف جنيه إلى 200 ألف جنيه والذرة من 140 ألف جنيه إلى 190 الف جنيه، وجركانة الزيت من 40 ألف إلى 70 ألف جنيه، والسكر من 110 ألف إلى 190 ألف جنيه.
فيما بلغ سعر جوال الأرز زنة 25 كيلو 130 ألف جنيه والعدس زنة 25 كيلو 120 ألف جنيه، وارتفع سعر الدقيق زنة 25 كيلو من 33 ألف جنيه إلى 65 ألف جنيه.
وعقب اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهدت مدينة الجنينة خلال الفترة بين أبريل ويونيو 2023 سلسلة من الهجمات الدموية الممنهجة شنتها قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ما أدى لسقوط آلاف القتلى والمصابين- وفق تقرير نشرته سلطنة دار مساليت- وتعيش المدينة ظروف إنسانية واقتصادية قاسية.
انخفاض الجنيهوأرجع تجار أزمة “الكاش” وارتفاع الأسعار إلى انخفاض قيمة الجنيه السوداني أمام العملة التشادية إذ قاربت الألفي جنيه للفرنكة، حيث يتم استيراد معظم المواد من الحدود المشتركة بين الدولتين، بجانب وعورة الطريق في فصل الخريف وارتفاع أسعار الجازولين والبنزين.
ووفقا لمواطنين في المنطقة تحدثوا لـ(التغيير)، فإن استبدال الـ50 ألف جنيه (بنكك) يتم بواقع 40 ألف جنيه وأحياناً بـ30 ألف جنيه في المحلات التي توجد بها أجهزة استارلينك للاتصالات.
تجارة بكماءوقال شهود عيان إن هنالك تجارة جديدة بدأت تظهر وهي تبادل السلع بدون عملة أو ما كان يعرف بالتجارة البكماء سابقاً “مثلاً محصول العيش باللحم”. مشيرين إلى أنها طريقة تساعد في سد الحاجة رغم محدوديتها وحصرها بين المعارف.
وكان رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع التي تسيطر على ولاية غرب دارفور التجاني الطاهر كرشوم أرجع أسباب ارتفاع الأسعار بالمدينة لما أسماه انتشار الربا وسط التجار.
وفي يوليو الماضي، شكّلت الإدارة المدنية بالولاية لجنة لتحديد أسعار السلع وبيع العملات الأجنبية مع وضع هامش ربح، وذلك لتقليل معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار بصورة جنونية.
الوسومالتجارة البكماء الجنينة الجنيه السوداني الجيش الدعم السريع السلع السودان تشاد حرب 15 ابريل 2023م سلطنة دار مساليت غرب دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجنينة الجنيه السوداني الجيش الدعم السريع السلع السودان تشاد حرب 15 ابريل 2023م سلطنة دار مساليت غرب دارفور الدعم السریع ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة يتابع استعدادات التموين لتلبية احتياجات المواطنين خلال العيد
اطّلع المهندس عادل النجار محافظ الجيزة على استعدادات مديرية التموين والتجارة الداخلية لاستقبال عيد الأضحى المبارك ومتابعة موقف منظومتي الخبز والتموين وأرصدة السلع التموينية لتلبية احتياجات المواطنين.
وتابع محافظ الجيزة مع مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية موقف تنظيم إجازات المخابز خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، بما يضمن توافر الخبز بجميع أنحاء المحافظة وعدم حدوث نقص في كميات الخبز المعروضة.
وأشار المحافظ إلى أنه تم رفع درجة التشغيل بمصانع تعبئة البوتاجاز (جزافيل - طموه) قبل فترة إجازة العيد وكذلك متابعة انتظام الصرف لمستودعات البوتاجاز، بالإضافة إلى أنه تم التنسيق مع شركة "بتروجاس" لتدعيم أي منطقة حال حدوث نقص في أسطوانات البوتاجاز.
كما تم رفع درجة التشغيل لمخازن الشركة المصرية لتجارة الجملة لصرف استعاضات السلع التموينية للتجار والتموينيين ومنافذ مشروع "جمعيتي" ومتابعة تدفق السلع التموينية إلى مخازن الشركة المصرية لتغطية احتياجات المنافذ التموينية لخدمة المواطنين.
وفيما يتعلق بخطة التفتيش على المخابز البلدية والأنشطة التموينية والتجارية، تم إعداد خطة عمل وتشكيل حملات تموينية على مستوى المحافظة للعمل خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، لمتابعة الأنشطة التموينية ورصد أية مخالفات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ومن جانبه، أوضح السيد بلاسي، مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالجيزة، أنه تم تجهيز غرفة العمليات الرئيسية بمديرية تموين الجيزة والإدارات الفرعية لتلقي شكاوى المواطنين خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، والتعامل الفوري مع أي ظرف طارئ قد يؤثر على استقرار الحالة التموينية.