الصحة العالمية توجه تحذيرا جديدا بشأن كورونا
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن عدد الحالات التي رصدت على مستوى العالم ارتفع بنسبة ثمانين في المئة على مدى شهر، مع مليون ونصف مليون إصابة إضافية من العاشر من يوليو حتى السادس من أغسطس.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أول أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي، أنّ المنظمة لم تعد تعتبر الوباء حالة طوارئ صحية عالمية منذ بداية مايو، إلا أن "الفيروس مستمر في الانتشار في كل البلدان، ويستمر بالقتل والتحور".
كما يعود الحديث عن وباء كوفيد-19 في خضم الصيف في فرنسا ودول أخرى، مع تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات يستدعي اليقظة، رغم عدم بلوغه مستويات عالية.
وأُبلغ أيضًا عن انتشار الوباء مجددا في الولايات المتحدة وبريطانيا والهند واليابان.
تخطت الشعوب فيروس سارس-كوف-2 بعدما استمر بالانتشار لمدة تجاوزت ثلاث سنوات من خلال موجات عديدة، ولكنه يعود حالياً إلى أذهان فرنسيين. وتؤكد بعض المؤشرات عودة انتشاره.
وازدادت الزيارات إلى أقسام الطوارئ للاشتباه بالإصابة بكوفيد في الأسبوع الممتد من 31 يوليو إلى 6 أغسطس الجاري بنسبة 31 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق، مع تسجيل 920 حالة، وفقًا لبيانات وكالة الصحة العامة "سانتيه بوبليك فرانس" Sante publique France.
وأكدت الوكالة أن "الأرقام ما زالت معتدلة". وسجلت موجات الوباء خلال صيف أو شتاء العام 2022 أكثر من أربعة آلاف حالة أسبوعياً.
ولدى خدمة "اس او اس ميدسان" SOS Medecins، "تتزايد الفحوص الطبية للاشتباه بالإصابة بكوفيد-19 لدى كل الفئات العمرية"، لتبلغ أكثر من 1500 فحص في بداية أغسطس، بزيادة 84 بالمئة في أسبوع واحد، وفقًا لـ ""سانتيه بوبليك فرانس".
وتعد المتحورة "إي-جي.5" EG.5، التي يطلق عليها علماء اسم "إيريس" Eris، الأكثر رصداً حاليًا لأنها قد تكون وراء عودة انتشار الوباء.
ويرى خبراء أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة عوامل قد تؤدي دوراً في عودة الوباء أيضًا.
وتبدو هذه المتحورة، المتفرّعة من سلالة "أوميكرون" من الفيروس والتابعة لسلالة "اكس بي بي" XBB، أكثر قابلية للانتشار من غيرها ربما بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد تكون أكثر قدرة على تخطي الدفاعات المناعية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17 في المئة من الإصابات بكوفيد، والتي رصدت في العالم منتصف يوليو، تعود إلى المتحورة "اي-جي.5".
وأورد أنطوان فلاهو، مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف أن هذه المتحورة "رُصدت في الهند، ولكن أيضًا في دول آسيوية أخرى، وفي أميركا الشمالية، وفي أوروبا، حيث تميل إلى الحلول محل السلالات السائدة السابقة".
في هذه المرحلة، "لا تشير الأدلة المتاحة إلى أن إي جي.5 تشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة مقارنة بمتحورات أخرى منتشرة من سلالة أوميكرون"، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
لكن تيدروس ذكر بأن "خطر ظهور متحورة أكثر خطورة يظل قائماً، ما سيؤدي إلى زيادة مفاجئة في الإصابات والوفيات".
- "ضبابي"
تعد مراقبة تطور الوباء أكثر تعقيدًا بسبب نقص البيانات منذ انخفاض عدد الاختبارات ووقف إجراءات المتابعة.
واعتبر أنطوان فلاهو أن "وضع الوباء ضبابي جداً في كل أنحاء العالم". وأضاف "من الضروري أن تعيد السلطات الصحية نشر نظام صحي موثوق به لمراقبة كوفيد".
مع مرور الوقت والموجات، تضاءل تأثير كوفيد وكذلك عدد المحتاجين إلى علاج في المستشفى وعدد الوفيات إلى حد كبير، وذلك بفضل مستوى عال من المناعة المكتسبة من طريق التطعيم و/أو العدوى، لكنه لم يختف.
وتساءل أنطوان فلاهو "ما إذا كان سيطلب من الأشخاص، الذين يعانون نقص المناعة وكبار السن، إجراء اختبارات في حال ظهور أعراض حتى لو كانت بسيطة حتى يستفيدوا من علاجات مبكرة مضادة للفيروسات وفعالة للحد من مخاطر الأشكال الخطيرة".
يبقى التطعيم أساسياً، وحثت منظمة الصحة العالمية الأربعاء على "تكثيف الجهود لزيادة التطعيم".
وفي حين تخسر اللقاحات المضادة لكوفيد من فعاليتها في مواجهة العدوى مع مرور الوقت، فإنها ما زالت تعتبر وقائية جداً ضد الأشكال الخطيرة.
وتماشيا مع متحورات الفيروس بشكل أفضل، تُعدُّ مجموعات الصيدلة "فايزر/بيونتك"، و"موديرنا" و"نوفافاكس" لقاحات تستهدف سلالة "اكس بي بي" XBB، بناء على توصية منظمة الصحة العالمية في الربيع.
وتعتزم بلدان عديدة بينها فرنسا تنفيذ حملات تطعيم تركز على الفئات الأكثر ضعفاً في الخريف، إلى جانب حملات ضد الإنفلونزا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية كورونا كوفيد 19 كوفيد منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
النظام الإيراني يبدأ التحرك لنقل وتوطين برنامجه العسكري لتصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة الى مناطق سيطرة الحوثيين والحكومة اليمنية توجه تحذيرا عاجل
وجهت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا تحذيرا لإيران بخصوص ظهور مؤشرات خطيرة على توجه النظام الإيراني نحو توطين أجزاء من برنامجه الصناعي العسكري، وعلى وجه الخصوص تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار، في مناطق سيطرة الحوثيين، لاسيما في صعدة، حجة، وأرياف صنعاء، في أعقاب الضربات التي استهدفت منشآته داخل إيران، والضغوط المتزايدة لتقييد برنامجه النووي والصاروخي ضمن أي تسوية مستقبلية.
وقالت الحكومة، في تصريح صحفي لوزير الإعلام معمر الإرياني نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" ، إن الضربات الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني مؤخراً ضد إسرائيل كشفت عن أبعادٍ تتجاوز الردود التقليدية، وأسقطت ادعاءات الحوثيين بشأن امتلاك قدرات تصنيع حربي، وأعادت تسليط الضوء على تورط طهران المباشر في إدارة العمليات من داخل الأراضي اليمنية.
أضاف الإرياني أن الأنظمة الصاروخية التي استخدمها الحرس الثوري، بما فيها الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات الانتحارية، تطابق تلك التي استخدمها الحوثيون منذ أواخر عام 2023 في هجماتهم على دول الجوار وخطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأشار إلى أن التكتيكات الميدانية التي اعتمدها الحرس الثوري، من الإغراق الصاروخي إلى استخدام الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع، تعكس ذات الأساليب التي تتبعها جماعة الحوثيين، في ما يؤكد وحدة العقيدة العملياتية ووجود خبراء إيرانيين يديرون العمليات من داخل اليمن.
وأكد الوزير الإرياني أن هذه المعطيات تسقط مزاعم الحوثيين بشأن "التصنيع العسكري"، وتثبت أنهم واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ أجندته، وأن القرار العسكري في مناطق سيطرتهم يخضع بالكامل لطهران.
وحذر من مؤشرات على شروع إيران في توطين تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة في محافظات صعدة وحجة، وأرياف صنعاء، في أعقاب استهداف منشآتها الداخلية وتصاعد الضغوط الدولية بشأن برنامجها النووي والصاروخي.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى التعامل بجدية مع هذه التهديدات، مؤكدة أن التهاون سيمنح إيران فرصة لتحويل اليمن إلى قاعدة خلفية لبرامجها المحظورة، مما يهدد الأمن الإقليمي ويغلق الباب أمام أي تسوية سياسية، ويخلق جبهة صراع في أحد أهم الممرات البحرية العالمية.
وشدد الإرياني على ضرورة الانتقال من سياسة "الاحتواء" إلى "المواجهة الحازمة" مع ما وصفته بـ"التهديدات المركبة" التي تمثلها إيران وأذرعها في المنطقة، وعلى رأسها جماعة الحوثيين.