ليس الأطفال فقط.. فوائد حليب الأم تمتد للكبار أيضا
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
لا تقتصر فوائد حليب الأم على الأطفال، فقد بات العلماء يدركون أن بالإمكان استخدامه لعلاج بعض الأمراض لدى الكبار، وفق مجلة إيكونوميست.
وحليب الأم يقلل من الالتهابات، ويقتل مسببات الأمراض، ويحسن صحة الجهاز المناعي لدى الأطفال. وفي الوقت الحالي، يتم دراسة بعض مكونات هذا الحليب البشري لعلاج بعض الحالات التي تصيب البالغين، مثل السرطان وأمراض القلب والتهاب المفاصل ومتلازمة القولون العصبي.
ولايزال التركيب الدقيق لحليب الأم غامضا بعض الشيء.
وفي دراسة حديثة أجريت على حليب 1200 أم في ثلاث قارات، وجدت الدكتورة، ميغان آزاد، من جامعة مانيتوبا في كندا وزملاؤها ما يقرب من 50 ألف جزيء صغير، معظمها غير معروف.
ولاحظ الأطباء أن الأطفال الخدج الذين يتغذون على حليب الثدي، بدلا من الحليب الصناعي، يقل لديهم بشكل كبير خطر الإصابة بـ"التهاب الأمعاء الناخر" وهو مرض يهدد الحياة عند حديثي الولادة، إذ يتسبب في التهاب الأنسجة المعوية وموتها.
ودفع هذا الاكتشاف إلى البحث في ما إذا كانت أي مكونات محددة في حليب الثدي يمكن أن تمنح هذه الحماية للكبار أيضا.
وقد تكون سكريات الحليب البشري "HMOs" المعروفة بتأثيراتها المضادة للالتهابات، مسؤولة جزئيا عن ذلك. وأدى ذلك إلى فكرة استخدامها علاجا للأمراض التي تنطوي على الالتهابات.
وفي دراسة أجريت على الفئران في عام 2021، وجد الدكتور لارس بودي، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وزملاؤه أن سكريات الحليب البشري قللت من تطور تصلب الشرايين. وفي تجارب أخرى على الفئران، أظهرت HMOs إمكانية علاج التهاب المفاصل والتصلب المتعدد.
وتشير إيكونوميست إلى أنه في عام 1995، اكتشف علماء في جامعة لوند في السويد جزيئا أدى إلى موت خلايا سرطان الرئة في عينة. هذا الجزيء أطلقوا عليه "هاملت".
وفي دراسة صغيرة، نُشرت في العاشر من سبتمبر في مجلة "طب السرطان"، نجح عقار تم تطويره من "هاملت" في تقليص حجم أورام سرطان المثانة لدى بعض المرضى بنسبة 88 في المئة، وذلك دون أي آثار جانبية. وكانت النتائج على فئران المصابة بسرطان المخ والقولون واعدة أيضا.
وتشير المجلة إلى اكتشاف بكتريا في حليب الأم تسمى بيفيدوباكتيريوم، وجد علماء أنها تساعد في تقوية بطانة الأمعاء، وتنظيم الاستجابات المناعية، ومنع البكتيريا المسببة للأمراض من الالتصاق ببطانة الأمعاء.
وهذا يجعل بيفيدوباكتيريوم مرشحا مثاليا للاستخدام في منتجات البروبيوتيك، والمكملات المستخدمة لعلاج المشاكل المرتبطة بالأمعاء.
وتتم في الوقت الحالي دراسات لاستكشاف فوائد بيفيدوباكتيريوم لتقوية المناعة لدى المرضى من جميع الأعمار الذين يعانون من ضعف المناعة.
ونظرا لأن بكتيريا بيفيدوباكتيريوم تتغذى على HMOs، فقد تساعد جزيئات السكر بها على تكاثر البكتيريا المفيدة. وهذا بدوره يمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من اختلال بكتريا الأمعاء، مثل مرضى متلازمة القولون العصبي.
ويقول الدكتور بروس جيرمان، من جامعة كاليفورنيا، إن إهمال فوائد حليب الأم من قبل سوف يصنف باعتباره "أحد أكبر المآسي في تاريخ العلم".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حلیب الأم
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لغذاء طبيعي تخفيض سكر الدم؟ تعرف على فوائد القرع المر
يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويحدث نتيجة خلل في إنتاج الجسم لهرمون الأنسولين أو ضعف الاستجابة له، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وهو ما قد يسبب مضاعفات خطيرة على القلب، الأعصاب، والبصر.
لماذا يُعتبر القرع المر خيارًا مثاليًا لمرضى السكري؟
ورغم أن السكري غالبًا ما يكون غير قابل للشفاء، فإن اتباع نظام حياة صحي وتناول الأدوية المناسبة يُسهم بشكل كبير في السيطرة عليه، وفقا لما نشر في موقع Times of India.
وفي هذا السياق، سلط التقرير الضوء على أحد الأطعمة الطبيعية التي تُعد فعالة في ضبط مستويات السكر في الدم، وهو القرع المر، الذي يُعرف بمذاقه اللاذع وفوائده الصحية المتعددة، خاصةً لمرضى السكري.
يحتوي القرع المر على مركبات طبيعية تعمل بشكل مشابه لهرمون الأنسولين، وتُساهم في تحسين قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بفعالية.
من بين هذه المركبات:
ـ مادة "شارانتين":
تُساعد على خفض سكر الدم من خلال تعزيز حساسية الجسم للأنسولين.
ـ الأنسولين النباتي "بولي ببتيد-P":
مركب يحاكي عمل الأنسولين الطبيعي، ويُسهم في تنظيم مستويات الجلوكوز.
ـ الألياف الغذائية:
تعمل على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، ما يقلل من الارتفاع المفاجئ لسكر الدم بعد الأكل.
ـ تحسين حساسية الأنسولين: ما يُعزز من قدرة الجسم على استخدامه بكفاءة.
ـ دعم امتصاص الجلوكوز: من خلال تسهيل دخول السكر إلى الخلايا.
ـ إبطاء عملية الهضم: مما يقلل من معدل ارتفاع السكر بعد الوجبات.
ـ تعزيز صحة البنكرياس: وتشير بعض الدراسات إلى إمكانية تجديد خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.
أكدت عدة دراسات علمية فعالية القرع المر في خفض مستويات السكر، حيث أوضحت دراسة نُشرت في Journal of Ethnopharmacology أن مستخلصاته ساهمت في تقليل السكر في الدم لدى مرضى النوع الثاني.
كما أظهرت تجارب سريرية أن تناول عصير القرع المر يُمكن أن يُخفض الجلوكوز خلال 90 دقيقة فقط من تناوله.
ولا تقتصر فوائد القرع المر على السيطرة على السكر فقط، بل تشمل:
ـ مضاد قوي للأكسدة: يخفف الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
ـ يدعم خسارة الوزن: غني بالألياف وقليل السعرات.
ـ يحسن صحة القلب: من خلال خفض الكوليسترول الضار (LDL).
ـ يعزز المناعة: بفضل احتوائه على فيتامينات A وC وK.
ـ يدعم الهضم وصحة الأمعاء.
رغم فوائده المذهلة، إلا أن القرع المر ليس بديلًا عن أدوية السكر. لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل إدخاله ضمن النظام الغذائي اليومي، خاصةً في حال استخدام أدوية خافضة للسكر.