صواريخ روسية استهدفت طيارين متدربين غربي أوكرانيا وزيلينسكي يقيل قادة عسكريين
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
أطلقت القوات الروسية اليوم الجمعة صواريخ فرط صوتية استهدف بعضها طيارين يتدربون على طائرات "إف-16″، وبينما يحتدم القتال بأطراف مقاطعة خاركيف وسط تقدم روسي، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة عسكرييين مسؤولين عن التجنيد.
وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن طائرة روسية من طراز "ميغ-31" أطلقت 4 صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال"، مشيرة إلى أنه تم إسقاط أحدها في سماء كييف، في حين سقطت 3 أخرى بالقرب من مطار عسكري في مقاطعة إيفانو فرانكيفسك (غرب).
وقال حاكم المقاطعة إن أحد الصوايخ أصابت فناء منزل، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة آخرين، مشيرا إلى تسجيل أضرار مادية في البنية التحتية.
وأكد المتحدت باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات أن الصواريخ التي سقطت في مقاطعة إيفانو فرانكيفسك كانت تستهدف على الأرجح طيارين كانوا سيسافرون قريبا إلى الغرب للتدرب على مقاتلات "إف-16″، التي طلبت كييف تزويدها بها.
ودفع القصف الصاروخي الروسي على كييف ومناطق أخرى السلطات لتفعيل منظومات الدفاع الجوي، وقالت الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت في الساعات الأخيرة 5 صواريخ مجنحة، ونفذت 61 غارة جوية.
طائرات مسيرة ومعارك
ويأتي القصف الصاروخي الروسي في وقت تتزايد فيه الهجمات بالطائرات المسيرة على موسكو ومناطق أخرى في روسيا.
وفي السياق، أعلن عمدة موسكو أن منظومات الدفاع الجوي الروسي أسقطت اليوم الجمعة مسيرة أوكرانية فوق المدينة، ونفى وقوع أي إصابات نتيجة سقوط المسيرة قرب منطقة كاراميشيفسكايا شمال غرب العاصمة.
وأظهرت مقاطع الفيديو إغلاق الطرقات قرب الجسر وتطويق مدخل حديقة موسكفوريتسكي.
كما أكد حاكم مقاطعة كورسك الروسية إسقاط مسيرتين أوكرانيتين كانتا تقتربان من المقاطعة، التي لا تبعد كثيرا عن الحدود مع أوكرانيا.
وفي التطورات الميدانية، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف اليوم إن قوات بلاده صدت هجوما روسيا في منطقة كوبيانسك بمقاطعة خاركيف (شمال شرق) وليمان شمالي مقاطعة دونيتسك (شرق).
وأضاف أن قواته تواصل هجومها على أكثر من محور في مدينة باخموت ومقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا (جنوب شرق).
في المقابل، أعلن الجيش الروسي اليوم أنه واصل تقدمه في اتجاه كوبيانسك، وصد هجمات أوكرانية بالمنطقة، وبسبب هذا التقدم اضطرت السلطات الأوكرانية لإخلاء 37 بلدة يقع معظمها بالقرب من الجبهة.
كما قال الجيش الروسي إن مدفعيته دمرت معقلا للقوات الأوكرانية قرب بلدة كيلشيفكا جنوب باخموت، وأحبطت محاولات القوات الأوكرانية للتقدم في المنطقة.
وفي زاباروجيا، أفادت الإدارة العسكرية الأوكرانية بمقتل امرأة وإصابة 19 في قصف روسي استهدف أحد فنادق المدينة، وقالت الداخلية الأوكرانية إن الصاروخ المستخدم هو روسي من نوع "إسكندر".
ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون الهجوم بغير المقبول، مشيرا إلى أن موظفي الأمم المتحدة وممثلي المنظمات الإنسانية الأخرى استخدموا الفندق خلال عملياتهم الإغاثية في المنطقة.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة إقالة جميع رؤساء مراكز التجنيد العسكري في أوكرانيا من مناصبهم بسبب مخاوف تتعلق بالفساد.
وقال زيلينسكي -في بيان- إن مراجعة لمراكز التجنيد العسكري في أوكرانيا كشفت عن مخالفات مهنية محتملة تتراوح بين الإثراء بطرق غير قانونية ونقل رجال مؤهلين للتجنيد عبر الحدود، رغم وجود حظر على ذلك في وقت الحروب.
وأضاف أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني هو المسؤول عن تنفيذ القرار، موضحا أن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني سيتحرى عن المرشحين الجدد للمناصب.
وتابع الرئيس الأوكراني "هذا النظام يجب أن يديره أشخاص على دراية تامة بماهية الحرب ولماذا يعد التهكم والرشاوى خلال الحرب خيانة".
وباتت أوكرانيا تضع مكافحة الفساد ضمن أولوياتها الرئيسية في وقت تسعى فيه للوفاء بمعايير الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتواجه أوكرانيا تحديات في التجنيد العسكري مع اقتراب الحرب مع روسيا من شهرها الـ18، في وقت تضرب فيه فضائح الجيش الأوكراني من وقت لآخر، فتكشف عن وقائع فساد مالي أو قسوة أساليب التجنيد.
ومنذ الرابع من يونيو/حزيران الماضي، تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادا في شرقي البلاد وجنوبيها، ولم تحرز حتى الآن إلا تقدما بطيئا محدودا، ويقر مسؤولون أوكرانيون بصعوبة التقدم بسبب حقول الألغام والتحصينات الدفاعية الروسية القوية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی وقت
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركي
قالت لوفيغارو إن أوكرانيا التي تعرضت لضربات روسية ضخمة قبل أيام قليلة، تعيش حالة صدمة بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق تسليم أسلحة حيوية إليها، كصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وصرحت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان بالقول "اتخذ هذا القرار لوضع مصالح أميركا في المقام الأول"، إذ تشير التقارير إلى أن مخزونات الأسلحة الأميركية قد تقلصت بشكل كبير، مما يعرض أمن الولايات المتحدة وأولوياتها الإستراتيجية للخطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرب ترامب القضائية ضد الصحافة الحرةlist 2 of 2إسرائيل حاولت ضرب ساعة يوم القيامة الإيرانية لكن الوقت لم يسعفهاend of listوأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم نيكولا باروت- إلى أن أوكرانيا لا تعتبر من بين الأولويات الأميركية بالنسبة لترامب، وقالت إن هذا التعليق سيؤثر على المدفعية الدقيقة وصواريخ هيلفاير، وخاصة صواريخ باتريوت، التي من دونها ستجد أوكرانيا نفسها عرضة للخطر، دون حماية من ضربات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الروسية، خاصة أن الأوروبيين ليس لديهم بديل يقدمونه.
ولم تخف موسكو ابتهاجها بهذا التعليق، وقال المتحدث باسم الكرملين "كلما قلت الأسلحة المسلمة إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة"، أما أوكرانيا فطالبت واشنطن بالتفسير وهي في حيرة من أمرها، وحذرت قائلة إن "أي تأخير أو تباطؤ في دعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا لن يسهم إلا في تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب والإرهاب".
صواريخ يصعب الحصول عليهاوذكرت الصحيفة بأن أوكرانيا، التي تنتج الآن جزءا كبيرا من أسلحتها، وخاصة المسيرات، لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة في مجالات رئيسية مثل الدفاع الجوي والاستخبارات، ولكن خيبات أملها تتوالى منذ أشهر في ظل فوضى إدارة ترامب التي تتهم أوكرانيا بانتظام بالمسؤولية عن الحرب مخالفة بذلك كل الحقائق، كما تقول الصحيفة الفرنسية.
ومع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغ ترامب أن أوكرانيا مستعدة لشراء صواريخ باتريوت، فإن ترامب قال "سنرى كيف يمكننا توفير بعضها. من الصعب الحصول عليها"، وذلك في سياق بؤر التوتر المتعددة في الشرق الأوسط، وفي وقت يسعى فيه الجيش الأميركي إلى تجديد مخزوناته.
إعلانوتتوقع الأوساط العسكرية الفرنسية لأوكرانيا ما هو أسوأ، وقال ضابط فرنسي إن "حرب الاستنزاف الحالية تصب في مصلحة روسيا، حتى لو كلفتها خسائر بشرية فادحة".
وتتبع روسيا إستراتيجية مضايقة على عدة جبهات من خلال استهداف متزايد للبنية التحتية المدنية -حسب الصحيفة- ويقول رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو، نقلا عن معهد دراسات الحرب، إن "روسيا غيرت تكتيكاتها لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالمناطق المدنية".
وقد ازداد عدد الضربات على العاصمة الأوكرانية خلال الأشهر الستة الماضية، وحذر زيلينسكي من أن "موسكو لن تتوقف ما دامت لديها القدرة على تنفيذ هذه الضربات الضخمة"، مشيرا إلى أن روسيا أطلقت خلال أسبوع واحد ما يقرب من 114 صاروخا، و1270 طائرة مسيرة، و1100 قنبلة انزلاقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا تواصل القتال على خط المواجهة، ولكن نجاحات عملياتها ليست كافية لعكس توازن القوى المائل لصالح روسيا، وذكرت أن نتيجة الحرب هي التي ستحدد الجغرافيا السياسية الأوروبية لعقود قادمة.
وحذر رئيس الأركان الفرنسي الجنرال تييري بوركار من أن "النصر الروسي سيكون بمثابة هزيمة غربية، وأوروبية بالخصوص"، مشيرا إلى أن الوضع فيه مفارقة، لأن "روسيا اليوم تعاني من هزيمة إستراتيجية" نظرا لفشلها في غزو أوكرانيا، وكونها في موقف تابع للصين، وحذر قائلا "لا ينبغي لروسيا أن تفوز لأنها صمدت 5 دقائق أكثر منا".