21 سبتمبر .. ثورة إستقلال وســـيادة
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
ولدت ثورة 21 سبتمبر من عمق معاناة اليمنيين وضرورة لأسقاط مخططات التآمر على البلاد وفضح ثوارها مكائد الأعداء وخبث أطماع المحتلين ومخاطر الهيمنة الإمبريالية الأمريكية وأدواتها الرخيصة في البلاد والمطبعين بالمنطقة.
ثورة منقذه
لقد جاءت سبتمبرية الـ 21 ، كالمنقذ للوضع الكارثي والمأساوي الذي كانت تعيشه اليمن في كافة المجالات السياسية و الإقتصادية والأمنية والطائفية وغيرها .
حيث كانت اليمن تعيش تحت وطأة وصاية النظام السعودي والهيمنة الأمريكية، والإرادة المسلوبة والحرية المصادرة والسيادة الشكلية والثروات والمقدرات المنهوبة.
فما كان من الأحرار اليمنيين في هذا الشعب العظيم إلا الخروج بثورة يمنية خالصة بأهداف حرة وإرادة مستقلة، وقيادة حكيمة تخرج البلاد من المعاناة والانبطاح لقوى الشر الإجرامي، وتزيل كل الفوارق المجتمعية .
التحرر من الوصاية
من أهداف ثورة 21 سبتمبر، التحرر من الوصاية الخارجية واستعادة حق اليمن وحقوق اليمنيين في الاستقلال والسيادة والحرية وقطع تدخلات السفارات الأجنبية في صنعاء بقيادة السفير الأمريكي.
وفعلاً قطعت أيادي الدخلاء، وعندما رأى السفير الأمريكي واقعاً مختلفاً على غير العادة فر هارباً تحت حماية المارينز إلى واشنطن لإعلان خطة حرب عسكرية على اليمن.
لقد أوصلت ثورة 21 سبتمبر رسالة لكل الطامعين مفادها؛ أن اليمنيين أثبتوا خلال سنوات العدوان والحصار قدرتهم على حماية أرضهم وبحرههم، بل وهددوا الغزاة والمحتلين إلى عقر ديارهم.
ما رأيناه من قدرات عسكرية ودفاعية وحربية في العروض العسكرية بميدان السبعين خلال السنوات الأخيرة، وحجم الانجازات الكبيرة في تصنيع الصواريخ والطائرات الحربية والمسيرات المتطورة، الأسلحة البرية والبحرية والجوية.
ثورة صمود وبناء
لقد كان الشعب اليمني طوال عشرة أعوام عنواناً لصموده وثباته وتضحياته، وعاملاً من عوامل الانتصار الذي تحقق.
فكان له الدور المميز في انتصار ثورة ٢١ سبتمبر المباركة، وفي الصمود الوطني في ميدان الانتاج الزراعي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
والتوجه نحو البناء والتغيير والانتاج الصناعي على غرار النجاحات التي حققها أبطال القوات المسلحة في التصنيع العسكري، من الصواريخ الباليستية والطيران المسير.
ضمن اهداف ثورة ٢١ سبتمبر، بناء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل بعيدا عن الطبقية، واحتوت كافة المكونات والأحزاب السياسية بدون استثناء.
وحتى اللحظة هناك تحرك قوي وثابت لتعزيز هذه الجوانب – رغم تحديات العدوان والأعداء من الداخل اليمني وخارجه.
لقد جاءت ثورة ٢١ سبتمبر لإعادة الأمور إلى سياقها السليم؛ وكانت القضية الجنوبية في أولوياتها منذ وهلتها الأولى، وما زالت إلى الآن رغم ما حدث ويحدث في الجنوب.
وحرصت ثورة ٢١ سبتمبر على الاهتمام بالمناهج المدرسية والجامعية، والعمل جارٍ على تعزيز حضور القضية الفلسطينية بشكل كبير وبناء وهادف في عقول الأجيال القادمة.
ثورة غزة
حرص ثوار ٢١ سبتمبر على إحياء الفعاليات والمسيرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني – التي لها صلة كبيرة بالقضية الفلسطينية ومنها:
– مواكبة الأحداث والمستجدات في فلسطين بالمظاهرات التي تحولت بها اليمن إلى ظاهرة جماهيرية لا يضاهيها أي بلد في العالم.
وجمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني على نطاق واسع رغم ظروف الشعب اليمني السيئة طوال السنوات الماضية.
تلتها المساندة العسكرية بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تم تطويرها للوصول إلى أهدافها في عمق العدو الصهيوني.
————————————————————————————
– السياسية – منى المؤيد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ثورة ٢١ سبتمبر
إقرأ أيضاً:
الجزائر تقود ثورة الطاقة الشمسية.. 5 مشاريع عملاقة بحلول 2035
تشهد الجزائر طفرة كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، حيث أصبحت مشروعات الطاقة الشمسية أحد الأعمدة الأساسية في استراتيجية البلاد لتقليل الاعتماد على الغاز وتحقيق الاكتفاء الطاقوي من مصادر نظيفة.
وتبرز خمسة مشاريع رئيسة للطاقة الشمسية، توزّعت على 15 ولاية جنوبية ووسطى، كمحركات رئيسية لهذا التحول الطاقي الطموح، الذي يستهدف إنتاج 115 غيغاواط من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2035، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة إلى 27% بحلول 2030، وفق ما اطلعت عليه منصة “الطاقة” من تقارير رسمية.
برنامجان رئيسيان تحت إشراف “سونلغاز”
انطلقت في 2024 مشاريع ضخمة ضمن برنامجين كبيرين بقدرة إجمالية تبلغ 3000 ميغاواط، تحت إشراف شركة “سونلغاز” المملوكة للدولة، تم توقيع عقودهما لتطوير شبكة متكاملة من محطات الطاقة الشمسية في الجزائر، وتتضمن المشاريع 20 محطة شمسية موزعة عبر عدة ولايات بمشاركة شركات محلية وعالمية بارزة من الصين وتركيا.
التحالف الصيني يتصدر المشروعات الكبرى
تتولى الشركات الصينية “سي دبليو إي” (CWE) و”إتش إكس سي سي” (HXCC) تنفيذ خمسة محطات شمسية بطاقة إجمالية تصل إلى 780 ميغاواط، وهي الأضخم ضمن قائمة المشاريع، بدأت في سبتمبر 2024.
وتتوزع هذه المحطات في ولايات باتنة (220 ميغاواط)، قلتة سيدي سعد (200 ميغاواط)، دوار الماء (200 ميغاواط)، العبادلة (80 ميغاواط)، وأولاد جلال (80 ميغاواط). وتستخدم هذه المحطات تقنيات متطورة مثل تقنية “توبكون” (TOPCon) لتعزيز الأداء وتقليل الفاقد الكهربائي.
مشروعات بارزة من تركيا والصين والجزائر
محطة “حاسي دلاعة” بولاية الأغواط: تنفذها شركة “أوزغون” التركية بطاقة 362 ميغاواط ضمن برنامج 1000 ميغاواط. انطلقت في مارس 2024 ويتوقع الانتهاء منها بنهاية 2025، وتشمل إنشاء محطات فرعية وخطوط نقل بقدرة 220 كيلوفولت. مشروع ولاية الوادي: بطاقة 300 ميغاواط تنفذه الشركة الصينية الحكومية “سي إس سي إي سي”، بدأت أعمال البناء النهائية في مارس 2025، وتشمل توسعات أخرى في ولاية المغير بطاقة 200 ميغاواط. محطة ورقلة الشمسية: مشروع محلي تديره شركة “كوسيدر” الجزائرية، بطاقة 300 ميغاواط، بدأ التنفيذ في مارس 2024 بالتعاون مع شركة “فيمر” الإيطالية، إلى جانب مشاريع إضافية في بشار (250 ميغاواط) وتقرت (150 ميغاواط). مشروع بسكرة: بقدرة 220 ميغاواط في مدينة بئر النعام، تديره شركة “باور تشاينا” الصينية، بدأ في أبريل 2024، ومن المتوقع إنتاج 400 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا مع توفير أكثر من 600 وظيفة في مرحلة البناء، إضافة إلى مشروع آخر في خنقة سيدي ناجي بقدرة 150 ميغاواط.ديناميكية متواصلة وتوسّع مستقبلي
خلال عام 2024، وضعت الجزائر حجر الأساس لأربع محطات طاقة شمسية إضافية تتراوح قدراتها بين 80 و220 ميغاواط ضمن برنامج 3000 ميغاواط. كما أبرمت “سونلغاز” اتفاقيات لبناء 20 محطة شمسية جديدة ضمن مناقصتين رئيسيتين تغطيان ولايات متعددة، ما يعكس توجهاً مستمراً نحو تعزيز مزيج الطاقة في البلاد وتقليل الاعتماد على الغاز.
هذه المشاريع الضخمة تفتح آفاقًا واسعة أمام الجزائر لتصبح لاعبًا إقليميًا قويًا في مجال تصدير الطاقة النظيفة، وتعزز أمنها الطاقوي الداخلي في ظل الطلب العالمي المتزايد على مصادر طاقة مستدامة.