أسبوع ثقافي حافل.. المركز الثقافي الكوري يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
في الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه في مصر، يعتزم المركز الثقافي الكوري، بالتعاون مع دار الأوبرا، تنظيم أسبوع ثقافي يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة خلال الفترة من 22 إلى 28 سبتمبر.
سيوفر أسبوع الثقافة الكوري الحافل، والذي يحمل عنوان K-Sound، للشعب المصري فرصة لاستكشاف جوانب مختلفة من الثقافة الكورية، بما في ذلك عروض الرقص التقليدية والحديثة والموسيقى بالإضافة إلى ورش العمل التفاعلية.
سيتم افتتاح أسبوع الثقافة بحفل موسيقي لفرقة "LEENALCHI" الكورية يوم 22 سبتمبر في القاعة الرئيسية بدار الأوبرا في الساعة 8 مساءً. وفي الوقت نفسه، ستستضيف مكتبة الموسيقى بدار الأوبرا معرضًا للآلات الموسيقية التقليدية. كما سيستضيف المركز الثقافي الكوري ورش عمل فنية لفن الأريرانج في مقره بالدقي من 23 إلى 26 سبتمبر. ستوفر الورش للمشاركين تدريبًا على أداء الأغنية الشعبية الشهيرة "الأريرانج"، بالإضافة إلى تدريب عملي على تصميم المروحة الكورية التقليدية.
تتكون فرقة "لينالتشي" التي سميت على اسم مغنية مشهورة عاشت في كوريا خلال القرن التاسع عشر، من 6 فنانين؛ ثلاثة مغنين وعازفي جيتار باس وعازف طبول. تأثرت الفرقة التي تأسست عام 2019 بأداء "بانسوري"، وهو أسلوب سرد القصص الموسيقية الأصيلة في كوريا الجنوبية والذي كان شائعًا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والذي يؤديه بشكل أساسي مغني وعازف طبول. مستوحاة من التراث الموسيقي الكوري، تقدم فرقة "لينالتشي" إيقاعات مميزة وآسرة جذبت ملايين المعجبين في كوريا وفي العديد من دول العالم. على الرغم من صغر سنها، شاركت الفرقة الكورية في العديد من المهرجانات الموسيقية الكورية والآسيوية والأوروبية.
ويختتم أسبوع الثقافة بعروض موسيقية كورية تقليدية يوم 28 سبتمبر في القاعة الصغيرة بدار الأوبرا. سيتضمن الحفل عرضًا لمجموعة من الموسيقيين الهواة المصريين الذين سيستعرضون مهاراتهم في العزف على الآلات الموسيقية التقليدية، بعد مشاركتهم في أكاديمية جوجاك. وتستضيف أكاديمية الفنون دورة تدريبية تمهيدية لمدة أسبوعين، تقدم للمشاركين فيها المهارات الأساسية لأداء الآلات الموسيقية الكورية التقليدية. كما سيتضمن الحفل الختامي عرض أريرانج الذي سيعرض التراث الثقافي الغني لكوريا وإرثها الثقافي النابض بالحياة.
من جانبه، أعرب أوه سونغ هو، مدير المركز، عن سعادته بالاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس المركز، مشيرًا إلى أنها ستكون بمثابة مقدمة للاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية ومصر العام المقبل.
وأضاف مدير المركز: "إن أسبوع الثقافة الكورية بمثابة فرصة لعرض إنجازات رحلتنا المشتركة منذ افتتاح المركز الثقافي الكوري في عام 2014، فضلًا عن التزامنا بتعزيز التفاهم الثقافي بين البلدين".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسبوع الثقافة الكوري أسبوع ثقافي الأوبرا الثقافة الكورية الثقافي السنوي العلاقات المركز الثقافي الكوري المرکز الثقافی الکوری أسبوع الثقافة
إقرأ أيضاً:
صناعة الألبان التقليدية في الحدود الشمالية.. موروث أصيل تتناقله الأجيال
تُعدّ مهنة تحضير منتجات الألبان من أقدم المهن لأهالي منطقة الحدود الشمالية، لا سيما أصحاب المواشي، الذين يستخدمون أدوات تقليدية بسيطة لتحضيرها تعكس ارتباطهم العميق بالبيئة والموروث المحلي.
وبرزت امرأة المنطقة الشمالية حافظة حقيقية لهذا التراث الوطني، إذ مارست عبر الأجيال العديد من الحِرف التقليدية، على رأسها صناعة الألبان بأنواعها المختلفة، التي كانت تنتشر على نطاق واسع في المجتمع قديمًا.
وتُمثّل هذه الصناعات نافذة مفتوحة على تراث الأجداد، مستمدة من إرث جماعي غني بالتجارب والروابط المجتمعية.
ومع دعم البرامج الحكومية، وعلى رأسها بنك التنمية الاجتماعية، تعزز دور المرأة ليس فقط في الحفاظ على هذه الحِرف، بل في تطويرها وتحويلها إلى مصدر دخل مستدام، من خلال برامج الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة، بما يسهم في تكييف هذه الحِرف مع متطلبات العصر وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.
وفي إطار الجهود الوطنية لصون التراث الحرفي، أُطلق "عام الحِرف اليدوية 2025" برعاية وزارة الثقافة، ليكون محطة فارقة في إبراز الموروث المحلي، حيث شهدت مختلف مناطق المملكة، ومنها الحدود الشمالية، فعاليات متنوعة من معارض وأسواق وورش عمل تعليمية وتوثيقية، سلطت الضوء على الإبداع الشعبي وأهمية الحِرف التقليدية كونها رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا.
ومن أبرز صناعات الألبان التي كانت سائدة قديمًا صناعة الزبدة، ويُستخلص منها السمن أو "الدهن"، إلى جانب اللبن الناتج عن العملية ذاتها.
وكانت المرأة تقوم بجميع مراحل هذه الصناعة، بدءًا من حلب الماشية، وجمع الحليب في وعاء مصنوع من جلد الغنم، وتركه ليتخثر في درجات حرارة متفاوتة، ثم يُرجّ مرارًا حتى تنفصل الزبدة عن اللبن، من ثم تُستخدم الزبدة لتحضير السمن، فيما يُستهلك اللبن بصفته مشروبًا تقليديًا أو يُدخل في إعداد أطعمة أخرى.
وارتبطت هذه العملية بأهازيج نسائية شعبية تؤديها النساء أثناء عملية الخضّ، ما أضفى عليها طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا، وبه اشتهرت المنطقة بصناعات غذائية أخرى من منتجات الألبان مثل "الإقط" و"الخاثر".
وتختلف مسميات الإقط باختلاف المناطق، مثل "الجميد" و"المضير" و"البقل"، بينما يُعرف الخاثر في بعض الأماكن بـ "الروب" أو "الزبادي".
وتواصل العديد من الأسر في المنطقة ممارسة هذه الصناعات، حفاظًا على الموروث وتحقيقًا للاكتفاء الذاتي، بل إن بعضها استطاع تحويل هذه المنتجات إلى مصدر دخل عبر تسويقها ضمن برامج الأسر المنتجة.
وتوضح زهية الدهمشي، وهي من المهتمات بالصناعات التراثية في مدينة عرعر، أن الإقط يُحضَّر بعد خضّ الحليب باستخدام "الصميل" التقليدي أو أجهزة كهربائية حديثة لفصل الزبدة عن اللبن، ثم يُسخَّن اللبن المتبقي على النار حتى يتخثر، ويُصفّى باستخدام قطعة قماش لتخليصه من الماء، ثم يُعصر ويُشكّل على هيئة أقراص صغيرة تُترك حتى تجف تمامًا.
أما الخاثر، فيُحضَّر بغلي الحليب ثم يُضاف إليه القليل من خاثر جاهز، ويُترك في مكان دافئ حتى يتكون الروب أو الزبادي، ثم يُبرّد ليُحفظ ويُستهلك لاحقًا.
وتحرص الأسر المنتجة والحِرَفيات على المشاركة في الفعاليات والأسواق والمهرجانات التي تنظمها الجهات الحكومية والأهلية، لعرض منتجاتها التراثية والمشغولات اليدوية، بهدف دعم دخولها وتسويق منتجاتها وتوسيع دائرة المهتمين بالموروث المحلي.
وتعكس هذه الممارسات التراثية عمق العلاقة بين الإنسان والمكان، وتجسد كيف تحوّلت الصناعات التقليدية من مهن منزلية إلى عناصر فاعلة في التنمية الاقتصادية والثقافية، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى صون الهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة المجتمعية.
الحدود الشماليةالألبانقد يعجبك أيضاًNo stories found.