خبراء من اليابان في مؤتمر الجمعية العلمية لبحوث الجهاز الهضمي والمناظير
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
انطلقت فعاليات المؤتمر السنوي الثالث للجمعية العلمية لبحوث الجهاز الهضمي والمناظير، بحضور عدد كبير من الخبراء المصريين والأجانب، لتبادل الخبرات والوقوف على أحدث التقنيات الحديثة في مجال الكشف المبكر والتشخيص لأمراض الجهاز الهضمي.
علاج الأمراض المناعية للجهاز الهضميوأوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أستاذ جهاز هضمي بمعهد الكبد جامعة المنوفية والسكرتير العام للجمعية العلمية لبحوث الجهاز الهضمي والمناظير، أن المؤتمر يستقبل في دورته الثالثة خبيرا يابانيا في جراحة المناظير، وهو نائب رئيس جمعية الجهاز الهضمي اليابانية، لتقديم محاضرات وشرح عن المدرسة اليابانية في مناظير الجهاز الهضمي.
وتابع بأن المؤتمر في هذه الدورة يركز من خلال جلساته على شرح والتدريب على تشخيص وعلاج الأمراض المناعية للجهاز الهضمي، وأورام الكبد، وتقشير الأورام باستخدام مناظير الفراغ الثالث، وشرح تقنية جديدة يابانية لإجراء منظار تشخيصي بدون بنج ولا ألم للقولون، والقولون التقرحي والكرون، المبادئ الأساسية في منظار القولون العلوي والسفلي، وتشخيص الأورام داخل البنكرياس والإثنى عشر بالسونار، وزوائد القولون.
أهمية على الكشف المبكر عن سرطان القولونوقالت الدكتورة هدى عبدالعزيز الهادي، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير طب الزقازيق، إن من اهتمامات الجمعية في المؤتمر هذا العام تدريب الأطباء على تقشير الأورام في القولون بالمراحل الأولى من خلال أحدث أنواع المناظير وهي الفراغ الثالث، دون الحاجة إلى استئصال جزء من العضو بالقولون وعلاج كيماوي وإشعاعي.
وأكدت على أهمية على الكشف المبكر عن سرطان القولون، فأورام القولون في المراحل الأولى يحتاج إلى الكشف من خلال المنظار التشخيصي لإمكانية رؤيته من خلال العين.
وأشارت إلى وجود مشكلتين كبار يعاني منهم الشعب المصري في الوقت الحالي وفي تزايد، الأولى البكتريا الحلزونية البوابية، والتي يلقبها المواطنين بجرثومة المعدة، وللأسف تنقل بين العائلات عن طريق اللعاب، وما يتسبب في مشاكل التهابات بالمعدة والإثنى عشر، وحال عدم علاجها على فترات طويلة ينتج نوع من أنواع سرطانات المعدة.
بروتوكول علاج جرثومة المعدةوأضافت أن بروتوكول علاج جرثومة المعدة يختلف من شخص لآخر، ويتحدد وفقا لدرجة الإصابة ومرات الإصابة، وجرثومة المعدة مرتبطة بأنيميا نقص الحديد والصفائح الدموية، مؤكدة على مهم الكشف المبكر له وعلاجه، وبداية الوقاية منه عدم مشاركة الأدوات الخاصة بالأكل.
أما المشكلة الثانية المنتشرة بأمراض الجهاز الهضمي في الشعب المصري، هي التهابات القولون وخصوصا القولون التقرحي، والذي بدأ في ازدياد مستمر، نتيجة رفض المريض عمل منظار، بحسب قول الدكتور هدى عبدالعزيز الهادي، والتي اعتبرت أن القولون التقرحي من الأمراض المناعية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أشرف أبو بكر، أستاذ دكتور الجهاز الهضمي والمناظير، أن المؤتمر يستقطب مجموعة من الخبراء في اليابان للتدريب على تقنية تقشير الأورام الحميدة من خلال مناظير الفراغ الثالث، دون الحاجة لاستئصال جزء من القولون، وهو أمر مهم جدا.
وقال: «من أمراض الجهاز الهضمي التي تزداد بين المصريين هي القولون التقرحي والكرون، بعض أمراض القولون الوظيفية منها القولون العصبي وأسبابه مجهولة ولا يوجد وسيلة للوقاية منه لكن هناك طريق لتجنب أعراضه».
وأكد على أهمية إجراء منظار تشخيصي للمواطنين بعد سن الـ45 عاما، لإزالة الزوائد اللحمية في القولون، لأنها أصبحت نواة لأورام القولون وإزالتها يمنع حدوث الورم، مشيرا إلى أن من أسباب الإصابة بأورام في القولون، هي أكل اللحوم الحمراء والتدخين فضلا عن بعض العوامل الوراثية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرثومة المعدة الجهاز الهضمي العوامل الوراثية الأمراض المناعية الجهاز الهضمی والمناظیر القولون التقرحی الکشف المبکر من خلال
إقرأ أيضاً:
هل يشكل مؤتمر نيس نقطة تحول لإنقاذ المحيطات؟
يختتم اليوم الجمعة مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيط الذي تحتضنه مدينة نيس الفرنسية لمواجهة حالة طوارئ متفاقمة تخيم على محيطات العالم، في ظل تبييض الشعاب المرجانية وانهيار مخزونات الأسماك وتسجيل درجات حرارة البحار والمحيطات أرقاما قياسية.
وستتوج المحادثات باعتماد إعلان سياسي والكشف عن "خطة عمل نيس للمحيطات" التي ترمي إلى مواكبة حجم الأزمة وتسريع العمل على الحفاظ على المحيطات واستخدامها المستدام.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4منظمة بيئية: "كوكا كولا" أكبر ملوث للمحيطات بالبلاستيكlist 2 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 3 of 4علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 4 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةend of listوقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا، وهو أيضا الأمين العام للمؤتمر: "يواجه المحيط أزمة غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، والتلوث بالبلاستيك، وفقدان النظام البيئي، والإفراط في استخدام الموارد البحرية".
وأعرب جونهوا عن أمله في أن يكون المؤتمر ملهما إلى "طموح غير مسبوق، وشراكات مبتكرة، وربما منافسة صحية"، مشددا على ضرورة التعاون الدولي لتجنب الأضرار التي لا رجعة فيها.
وجمع المؤتمر قادة العالم والعلماء والناشطين ومديري الشركات لمعالجة الأزمة المتنامية في محيطات العالم، لإطلاق تعهدات طوعية وتوقيع معاهدات رسمية، وإقامة شراكات جديدة، فضلا عن تعزيز المساءلة الضرورية في مجال مكافحة التدهور البحري.
وتواجه المحيطات تهديدات وشيكة، ففي أبريل/نيسان، وصلت درجات حرارة سطح البحر العالمية إلى ثاني أعلى مستوياتها على الإطلاق لذلك الشهر، وفقا لخدمة كوبرنيكوس الأوروبية لتغير المناخ.
إعلانوتشهد منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهندي وأجزاء من المحيط الهادي أوسع ظاهرة تبييض مرجاني في التاريخ المسجل.
وتؤوي الشعاب المرجانية ربع الأنواع البحرية وتشكل أساسا لمليارات الدولارات التي تدرها الأنشطة السياحية ومصايد الأسماك التي تتلاشى، وقد يطلق انهيارها العنان لآثار مُتتالية على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.
ويمتد الضرر إلى ما هو أعمق من ذلك، حيث لا يزال المحيط يمتص أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهي وظيفة قد تقترب من حدودها القصوى.
وحذر الأمين العام للمؤتمر من أن "تحديات مثل التلوث البلاستيكي، والصيد الجائر، وفقدان التنوع البيولوجي، وتحمض المحيطات، والاحتباس الحراري، جميعها مرتبطة بتغير المناخ".
ورغم التحديات، كانت هناك بعض الإنجازات اللافتة. ففي عام 2022 أبرمت منظمة التجارة العالمية اتفاقية شاملة للتخلص التدريجي من الإعانات الضارة التي تغذي الصيد الجائر، مما أتاح بصيص أمل نادر من العزم متعدد الأطراف.
وفي العام التالي، وبعد عقود من الجمود، اعتمدت الدول معاهدة أعالي البحار، لحماية الحياة البحرية في المياه الدولية. ومن المقرر الآن أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في قمة نيس، لكن المسؤول الأممي حذر من أن الاستجابة العالمية في هذا المجال غير كافية.
ورغم ذلك لا تزال حماية المحيطات تعاني من نقص مزمن في التمويل، حيث يتلقى الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة وهو "الحياة تحت الماء"، أقل الموارد من بين أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي اتفقت الدول الأعضاء على تحقيقها بحلول عام 2030.
وتقدر الأمم المتحدة كلفة حماية النظم البيئية البحرية واستعادتها على مدى السنوات الخمس المقبلة بنحو 175 مليار دولار سنويا.
يرى خبراء أن موضوع المؤتمر، وهو تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، يعكس تحولا من التصريحات إلى التنفيذ.
إعلانفعلى مدى 5 أيام، تناول المشاركون القضايا الكبرى بما فيها كيفية وقف الصيد غير المشروع، والحد من التلوث البلاستيكي، وتوسيع نطاق الاقتصادات الزرقاء المستدامة. ومن المتوقع إصدار مئات التعهدات الجديدة، لتضاف إلى أكثر من ألفي التزام طوعي قُطِع منذ مؤتمر المحيط الأول عام 2017.
وتتماشى خطة عمل نيس للمحيطات مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وهو اتفاق أبرم عام 2022 ويدعو إلى حماية ما لا يقل عن 30% من النظم البيئية البحرية والبرية بحلول عام 2030.
إلى جانب التعهدات الجديدة، ستتضمن الخطة إعلانا رسميا، وصفه لي جونهوا بأنه سيكون "وثيقة سياسية موجزة وعملية المنحى لمعالجة الأزمة المترابطة التي تواجه محيطاتنا".
وأضاف لي جونهوا: "يركز مشروع الإعلان السياسي، الذي تقوده أستراليا وكابو فيردي، على الحفاظ على المحيطات والاقتصادات المستدامة القائمة على المحيطات، ويتضمن تدابير ملموسة لتسريع العمل".
-يدخل ما يصل إلى 12 مليون طن متري من البلاستيك إلى المحيط سنويا، أي ما يعادل شاحنة قمامة كل دقيقة. وفي مؤتمر نيس، يأمل المندوبون في التوصل إلى اتفاق عالمي لمعالجة التلوث البلاستيكي من مصدره.
-أكثر من 60% من النظم البيئية البحرية متدهورة أو تُستخدم بشكل غير مستدام. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الجهود الرامية إلى حماية 30% من المحيط بحلول عام 2030، وإطلاق خارطة طريق لإزالة الكربون من النقل البحري.
-انخفضت المخزونات السمكية العالمية ضمن الحدود البيولوجية الآمنة من 90% في سبعينيات القرن الماضي إلى 62% فقط في عام 2021. ويسعى المؤتمر إلى تمهيد الطريق لاتفاقية دولية جديدة بشأن مصايد الأسماك المستدامة.
إعلان-يعتمد أكثر من 3 مليارات شخص على التنوع البيولوجي البحري في معيشتهم. واستجابة لذلك، يسعى المؤتمر إلى تعزيز تمويل الاقتصادات الزرقاء وتعزيز الحلول المجتمعية.
وبعد عقد من الزمان على توقيع اتفاق باريس التاريخي (2015) التي حددت أهدافا للحد من الاحتباس الحراري، يسعى مؤتمر نيس إلى وضع المحيط في صميم العمل المناخي، لا كفكرة ثانوية، بل كساحة معركة أمامية لحماية المحيطات.