تدقيق في سجلات حاكم مصرف لبنان السابق يكشف حبكة مالية وعمولات بالملايين
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
كشف تدقيق جنائي بوثائق حاكم مصرف لبنان السابق المالية "سوء سلوك دام سنوات" و"111 مليون دولار" من "عمولات غير مشروعة"، وفق ما ذكرته شركة تتخذ من نيويورك مقرا لها.
ويعتبر هذا آخر تحديث بسجلات حاكم مصرف لبنان السابق، رياض سلامة، 70 عاما، والذي أنهى عمله، الشهر الماضي، في المنصب الذي اتخذه منذ 30 عاما، في ظل تحقيقات معمقة واتهامات جراء دوره في انهيار بلاده الاقتصادي.
وأشارت أسوشيتد برس إلى أن نسخة من التقرير التابع لشركة "Alvarez & Marsal"، والمكون من 331 صفحة، تم تسليمه إلى البرلمان اللبناني، الجمعة، وجاء التدقيق بين عدد من المطالب الرئيسية التي اشترطها المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي، واللذين فقدا ثقتهما على مر السنوات بإمكانية تحقيق إصلاح في البلاد.
وكانت الحكومة اللبنانية وشركة "Alvarez & Marsal" وقعتا عقدا، في سبتمبر عام 2021، لكن العملية واجهت تأخيرا مطولا، ويشمل التدقيق الفترة ما بين 2015 و2020. يذكر أن انهيار لبنان الاقتصادي بدأ في أكتوبر من عام 2019.
وقالت شركة "Alvarez & Marsal" إن "رفض" البنك المركزي "توفير إمكانية الدخول لأنظمته والسماح بالعمل" في مقره قد "أخّر وأبطأ بشكل كبير" إجراء التدقيق.
ويركز التقرير في أحد أقسامه، من بين أمور أخرى، على ممارسة ما يعرف باسم "الهندسة المالية" التي بدأت، في عام 2015، واستخدمها البنك المركزي للسماح للمقرِضين المحليين بجذب الإيداعات بالدولار من الخارج، ومن ثم حث البنوك على إيداع الدولارات في المصرف المركزي، في المقابل، مُنح المقرِضون نسب فائدة أعلى من معدلات الأسواق العالمية.
وقال التقرير إن "الهندسة المالية كان مُكلفة".
وتدهور احتياطي العملة الأجنبية للبنك المركزي بشكل ملحوظ من فائض بلغ 7.2 مليار دولار، بنهاية عام 2015، إلى نقص بلغ 50.7 مليار دولار بنهاية عام 2020، وذكر التقرير أن هذا كان مدفوعا بزيادة 119 في المئة في احتياطات العملة الأجنبية المدفوعة بالودائع التي شجعها البنك المركزي.
ويوم الخميس، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا فرض عقوبات على سلامة وعدد من أقاربه وشركائه بسبب مزاعم بالفساد.
كما تُجري فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ تحقيقات بشأن سلامة وعدد من معاونيه المقربين بمزاعم تخص جرائم مالية، من بينها الثراء غير المشروع وغسيل أموال تقدر بـ 330 مليون دولار.
وفي مايو، أصدرت كل من باريس وبرلين مذكرات اعتقال لسلامة عبر الأنتربول، إلا أن لبنان لا يسلم مواطنيه للدول الأجنبية.
ويسلط التقرير الضوء أيضا على "عمولات غير شرعية" بلغ إجمالها 111 مليون دولار، خلال الفترة ما بين 2015 إلى 2020، وذكر إنه يبدو وكأنه "حبكة" مخططة تخضع للتحقيق من قبل الادعاء اللبناني والادعاء التابع للإنتربول، في إشارة واضحة لشقيق حاكم المصرف السابق، رجا سلامة، بحسب ما ذكرته أسوشيتد برس.
وكانت تقارير قد ذكرت أن مصرف لبنان استعاون في السابق بشركة "Forry Associates Ltd" للسمسرة، والمملوكة لرجا سلامة، للتعامل مع مبيعات السندات الحكومية، وهي صفقة ساهمت بتزويد الشركة بعمولات بلغت 330 مليون دولار.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي الأردني يخفض سعر الفائدة 25 نقطة أساس
صراحة نيوز- عقدت لجنة عمليات السوق المفتوحة في البنك المركزي الأردني اجتماعها الثامن والأخير لهذا العام، وقررت خفض “سعر الفائدة الرئيسي“ وأسعار الفائدة على مختلف أدوات السياسة النقدية بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك اعتباراً من يوم الأحد الموافق 14 كانون الأول 2025.
وأكدت اللجنة متانة الاستقرار النقدي في المملكة مدعوماً بالارتفاع الملحوظ في احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية التي بلغت 24.6 مليار دولار بنهايةتشرين الثاني 2025، وهو مستوى يغطي مستوردات المملكة من السلع والخدمات لمدة 8.8 أشهر. كما استقر معدل التضخم عند مستوى منخفض بلغ 1.8% خلال الأحد عشر شهراً الأولى من عام 2025.
وفيما يتعلق بأداء القطاع المصرفي، ارتفع إجمالي الودائع لدى البنوك بنسبة 7.3% على أساس سنوي ليصل إلى 49.3 مليار دينار في نهاية تشرين الأول 2025، كما سجلت التسهيلات الائتمانية الممنوحة من البنوك نمواً نسبته3.9% لتبلغ 36.1 مليار دينار. وقد واصلت البنوك الحفاظ على متانة أوضاعها المالية وارتفاع مستويات السيولة، مما يعزز قوة القطاع المصرفي الأردني وقدرته على مواجهة الصدمات.
أما على صعيد المؤشرات الاقتصادية، فقد واصل الاقتصاد الوطني تحقيق أداء إيجابي خلال عام 2025؛ إذ ارتفعت عائدات السياحة بنسبة 6.5% خلال الأشهر العشرة الأولى لتصل إلى 6.6 مليار دولار. كما ارتفعتتحويلات العاملين الأردنيين في الخارج بنسبة 4.1% خلال الأرباع الثلاثة الأولى لتبلغ 3.3 مليار دولار. وسجلت الصادرات الكلية نمواً واضحاً بلغت نسبته 8.8% خلال الفترة ذاتها لتصل إلى 10.8 مليار دولار.
كما ارتفع صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 36.4% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ليبلغ 1.0 مليار دولار. وعلى مستوى النمو الاقتصادي، سجل الاقتصاد نمواً نسبته2.8% خلال الربع الثاني من عام 2025، بعد تحقيق نسبة 2.7% في الربع الأول.
ويؤكد البنك المركزي الأردني استمراره في متابعة التطورات الاقتصادية والمالية والنقدية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الحفاظ على الاستقرار النقدي، وبما يهيئ بيئة اقتصادية مستقرة داعمة للنمو الاقتصادي المستدام.