أحمد عبدالحميد بأدوار مختلفة في السينما والتلفزيون
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
يعيش الفنان الصاعد أحمد عبدالحميد نشاطًا فنيًا ملحوظًا ليثبت حضوره بقوة في السينما والتلفزيون ويؤكد تمكنه من التلون بين الشخصيات المتنوعة ومختلفة الأبعاد، وتؤكد أعماله القادمة أنه مازال في جعبته المزيد من الشخصيات التي يقدمها سواء من خلال السينما أو التلفزيون.
ستريو – مسلسل ديبووهي أحدث الشخصيات التي يجسدها أحمد عبد الحميد من خلال مسلسل الرعب الكوميدي "ديبو"، ليثير التساؤل حول طبيعة هذه الشخصية، وما إذا كان إنسان أم شبح، وذلك بعد تحوله من حارس مطيع ومسالم نهاراً إلى بلطجي عنيف ليلاً.
يجسد أحمد عبد الحميد شخصية رمضان شقيق "الخط"، قاتل الصعيد الشهير، والذي يرافق شقيقه في كل خطوة يخطوها ويشاركه جرائمه، وذلك ضمن أحداث فيلم الإثارة والأكشن "فرقة الموت"، المنتظر عرضه قريباً، وبطولة أحمد عز ومنة شلبي ومجموعة كبيرة من النجوم.
وليد – فيلم نجوم الساحلوبشخصية مختلفة يشارك أحمد عبد الحميد في فيلم نجوم الساحل، المنتظر عرضه قريباً، حيث يجسد شخصية "وليد" الشاب الانطوائي الحالم المنغلق على نفسه، يقضي معظم وقته في غرفته حيث ينغمس في عالمه الخاص وعشقه للمزيكا والعزف وخياله المكبوت.
ومن الأعمال المنتظر عرضها أيضاً للفنان الشاب أحمد عبد الحميد فيلم سيكو سيكو، الذي يجسد فيه دور البلطجي وتاجر المخدرات الذي يطارد بطلي الفيلم عندما تتعارض مصالحه معهما.
يُذكر أن أحمد عبد الحميد قد لفت إليه الأنظار في الموسم الرمضاني 2023 بشخصية الصياد الفقير خفيف الظل شنهابي الشهير بـ "شنّو"، وذلك ضمن أحداث مسلسل "تحت الوصاية" الذي حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، بطولة النجمة منى زكي. كما شارك في الموسم الرمضاني الأخير 2024 بشخصية حربي العدو اللدود لكوبرا الذي يجسده النجم محمد إمام، ضمن أحداث مسلسل "كوبرا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد عبد الحميد فيلم ديبو فيلم سيكو سيكو فيلم فرقة الموت فيلم نجوم الساحل أحمد عبد الحمید
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيى مخرج الكلاسيكيات الخالدة وصانع علامات السينما المصرية
في مثل هذا اليوم، 16 يونيو، وُلد واحد من أبرز مخرجي السينما المصرية، الفنان الراحل أحمد يحيى، الذي قدّم خلال مسيرته أعمالًا خالدة مع كبار نجوم الفن، وارتبط اسمه بأفلام شكّلت وجدان أجيال، مثل "حتى لا يطير الدخان" و"كراكون في الشارع" وبرغم رحيله في عام 2022، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في وجدان المشاهدين ومحفورة في ذاكرة الشاشة.
النشأة والبدايات
وُلد أحمد يحيى في قرية "القضابي" التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، في 16 يونيو 1944 (أو 1947 حسب بعض المصادر)، وعاش طفولة فنية مبكرة. شارك كممثل طفل في عدد من الأفلام أمام العندليب عبد الحليم حافظ، أبرزها "البنات والصيف" و"حكاية حب"، وهو ما ساعده في التعرّف مبكرًا على عالم الكاميرا والسينما.
بعد الثانوية، التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1968 بتقدير امتياز في قسم الإخراج، ليبدأ رحلته العملية كمساعد مخرج لعدد من كبار مخرجي مصر، مثل حلمي حليم وأشرف فهمي وحسين كمال.
الانطلاقة القوية
رغم ما واجهه من صعوبات في بداية مشواره، أصر أحمد يحيى على إخراج أول أفلامه "العذاب امرأة" عام 1977، بعد أن اشترى القصة بنفسه من الكاتب الكبير علي الزرقاني، أخرج الفيلم بأسلوبه الخاص وبشغف كبير، وحقق نجاحًا تجاريًا وفنيًا باهرًا، ليضعه مباشرة بين صفوف أبرز المخرجين في مصر.
مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة
على مدار أكثر من 40 عامًا، أخرج أحمد يحيى نحو 23 فيلمًا، تعاون خلالها مع نجوم الصف الأول، وقدّم أعمالًا أصبحت أيقونات فنية، منها:
• "حتى لا يطير الدخان" مع عادل إمام وسهير رمزي، وهو واحد من أعظم أفلام الثمانينات نقدًا للمجتمع.
• "كراكون في الشارع"، الذي جمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية في إطار ساخر ببطولة عادل إمام ويسرا.
• "غدًا سأنتقم"، و"يا عزيزي كلنا لصوص"، و"ليلة بكى فيها القمر"، وغيرها من الأعمال التي شكّلت حجر زاوية في سينما الثمانينات والتسعينات.
كما امتد إبداعه إلى شاشة التلفزيون، حيث أخرج عددًا من المسلسلات الناجحة، أبرزها "السيف الوردي"، "العمدة هانم"، و"نعم.. ما زلت آنسة".
تكريمات مستحقة في مسيرة فنية متميزةنال أحمد يحيى عدة جوائز تقديرية، أبرزها جائزة أفضل إخراج عن فيلم "رحلة النسيان" عام 1979، وجائزة مماثلة عن فيلم "حب لا يرى الشمس" عام 1980، وفي عام 2018، كرّمه مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ34، تقديرًا لعطائه الممتد وجهوده في تطوير السينما المصرية.
النهاية الحزينة والرحيل الهادئ
بعد معاناة طويلة مع المرض امتدت لأكثر من 11 عامًا، رحل المخرج القدير أحمد يحيى في 7 فبراير 2022 عن عمر ناهز 78 عامًا.
وفاته جاءت إثر أزمة صحية مفاجئة أدت لاختناق وإغماء، وقد شُيّعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، ودُفن بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، وسط حضور عدد من محبيه وأبناء الوسط الفني.
إرث خالد في ذاكرة السينمابرحيل أحمد يحيى، فقدت السينما المصرية أحد مخرجيها الكبار، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يُقدّر بثمن، من أعمال تحمل القيم والعمق والرسائل، وتُدرّس حتى اليوم لطلاب السينما والإخراج، ولا تزال أفلامه تُعرض وتُناقش وتُستعاد في كل مناسبة سينمائية، لتؤكد أن المبدعين لا يرحلون، بل يخلدون بأعمالهم.