صحيفة إسرائيلية تحرّض على عباس: لهذا السبب تخلص من أقرب الناس إليه
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تحليل لمراسلة الشؤون الفلسطينية دانا بن شمعون، قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إقالة أغلب المحافظين.
وقالت بن شمعون، "إن أبو مازن يحب أن يفعل الآخرون ما يقوله، حيث جاء قرار إقالة المحافظين عقب فترة طويلة كان فيها المحافظون في الضفة يفعلون كل ما يروق لهم ويخرجون عن الخط الذي يرسمه لهم، حتى نفد صبره فأقالهم".
وأوضحت "أن قرار إقالة المحافظين يدل على أن عباس فقد الثقة بأقرب الناس إليه، كما يبدو أنه يعيش في حالة جنون اضطهاد وثمة من سيقول إنها مبررة".
تقول مصادر فلسطينية مطلعة على ما يجري "إن الفزع الذي ألم برئيس السلطة ازداد بالتدريج في أعقاب ظهور المسلحين، والصعود في قوة حماس والجهاد الإسلامي خاصة في شمال الضفة"، وفق التحليل.
ونقلت كاتبة التحليل عن هذه المصادر قولها، "يعتقد أبو مازن بأن المحافظين فشلوا في منع حماس والجهاد من السيطرة على مناطق واسعة في ظل سحب البساط من تحت اقدام السلطة، فلو أبقاهم في مناصبهم، لواصل فقدان السيطرة واقترب من وضع انهيار السلطة".
تجاوز الخطوط الحمراء
وأكدت بن شمعون، "أن القشة التي قسمت ظهر البعير، بحسب المصادر، كانت التقارير المضللة التي يرفعها المحافظون إلى رئيس السلطة في موضوع الصراع ضد المسلحين".
وتابعت "المحافظين ضللوا عباس بحيث أن المعلومات والتقديرات التي يعرضونها عليه لا تتطابق مع ما يحصل في الواقع كما أنهم لا يفعلون مايجب للقتال فعليا ضد حماس".
وأردفت "تصاعد التخوف مع تكاثر حالات إطلاق نار من المسلحين ضد قيادات السلطة الفلسطينية، وهنا تم اجتياز الخطوط الحمراء، كما أنهم سعوا في رام الله لأن يرسموا بشكل واضح أين تمر الحدود".
وأكدت بن شمعون، "أن عباس ما كان ليتخذ خطوة بهذا القدر من التطرف لو لم يشعر بأن الأرض تشتعل من تحت أقدامه".
وبينت, "لا يبدو أن عباس أختار هذه الخطوة لاعتبارات العلاقات العامة، فلو أن هذا كان يقبع في أساس قراره لحرص منذ زمن بعيد على أن يعفي المحافظين من مهامهم في ضوء الشكاوى الكثيرة للجمهور الفلسطيني على ممارسات الفساد وسوء استخدام مناصبهم العليا".
وكان عباس أصدر قبل يومين قرار بإقالة 12 محافظا دفعة واحدة، قبل أن تستدرك الرئاسة الفلسطينية القرار داعية إلى تكريم المحافظين، بعد مرور نحو 48 ساعة على القرار.
ولم يصدر عن السلطات الفلسطينية أي تعليق حول القرار، أو تداعياته.
صراع داخلي
من جهة أخرى ترى كاتبة التحليل، "أنه من غير المستبعد إمكانية أن يكون هذا على صلة بصراع الخلافة الجاري خلف الكواليس، إذ يريد عباس أن يكون واثقا من ولاء الأشخاص الذين يعينهم ولا يكون هذا الولاء موضع شك، حيث لا توجد رحمة في هذا الامر بالضبط".
وأشارت، "إلى أن محمود عباس قرر قصقصة أجنحة المحافظين الذين يتولون مناصبهم منذ سنوات طويلة، أولئك الذين عشقوا المنصب وتراكمت لديهم قوة عظيمة لدرجة أنهم بدأوا يسمحون لأنفسهم التوقف عن فرض النظام بصرامة".
من جهة أخرى، فإن المحافظين المقالين يستعدون لليوم التالي، ولا يريدون أن يحرقوا أنفسهم ولا أن يتورطوا مع حماس أو مع أي جهات أخرى، كي يحتفظوا لأنفسهم بكل الخيارات المفتوحة للحظة التي يرحل فيها أبو مازن عن الساحة".
وأشارت إلى أن بعض المحافظين معروفون بعلاقاتهم مع محافل أمن في "إسرائيل" ورغم ذلك لم تقف هذه الجزئية في طريق أبو مازن.
وختمت بن شمعون تحليلها بالقول، "إن عباس كما يحاول الإثبات لإسرائيل وللأمريكيين بأنه يسيطر و لا يتردد في اقالة أولئك الذين يؤمنون في مكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أن ثمة من سيرى في ذلك فرصة ومدخلا لتغيير إيجابي لكن بالمقابل يتعلق الامر بقدر كبير بالجهات التي سيعينها وبقدرتها على النجاح في المكان الذي فشل فيه أسلافه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السلطة الفلسطينية محمود عباس حماس حماس محمود عباس السلطة الفلسطينية الجهاد سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو مازن
إقرأ أيضاً:
21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
أفادت مصادر بمستشفيات غزة باستشهاد 21 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 6 من منتظري المساعدات.
ففي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ذكرت قناة الأقصى الفضائية أن طيران الاحتلال أغار على خيام النازحين في محطة الشوا، مما أدى لسقوط عدد من الشهداء والمصابين.
وأكد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على شارع المنصورة بحي الشجاعية.
واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في منطقة المفتي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما خلف عددا من المصابين، وفق مصدر في الإسعاف والطوارئ للجزيرة.
وفي الوسط أيضا، استشهد 5 فلسطينيين -بينهم أطفال- وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال منزلا في محيط مسجد السلام بدير البلح وسط القطاع.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين جراء إطلاق الاحتلال النار تجاه منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.
وكانت وسائل إعلام محلية أكدت أن جيش الاحتلال أعدم عشرات الشبان من منتظري المساعدات في محور نتساريم وسط قطاع غزة، وألقى جثامينهم في بئر ومنع انتشالها.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن الناس في غزة يقتلون وهم يسعون للحصول على مساعدات.
وجاء ذلك في لقاء ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مع الجزيرة، إذ قال إن "الوقت ينفد بينما نواجه نقصا كبيرا في المواد الأساسية للحياة في قطاع غزة".
وأضاف أنه ليس هناك من يمارس ما يكفي من الضغط "لنؤدي عملنا في قطاع غزة كما يجب".
وأشار إلى أنه رغم كل الصعوبات، فإن منظمته تحاول الوصول إلى كل العائلات والناس الذين هم في حاجة للمساعدات.
إعلانوكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني وصف -أمس الثلاثاء- نظام توزيع المساعدات الحالي في قطاع غزة بأنه "مشين".
وقال لازاريني -في مؤتمر صحفي بجنيف- إن "ما تسمى آلية المساعدات، التي أُنشئت أخيرا، مشينة ومهينة ومذلة بحق الناس اليائسين. هي عبارة عن فخ قاتل يحصد الأرواح بأعداد أعلى بكثير مما ينقذ".
وأضاف أن "مؤسسة غزة الإنسانية" باتت تقترن لدى سكان غزة بالإهانة، مطالبا بالسماح للمجتمع الإنساني، بما في ذلك الأونروا، بالقيام بمهمته وتقديم المساعدات باحترام وكرامة.
وكانت منظمات حقوقية طالبت الاثنين الماضي "مؤسسة غزة الإنسانية" بوقف عملياتها، محذرة من خطر التواطؤ في جرائم حرب.
في الأثناء، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض على القطاع.
ويشتكي النازحون من مأساة النزوح المتكرر تحت وطأة القصف وصعوبة التنقل وانعدام الطعام والماء، وصعوبات تلقي العلاج في هذه الظروف القاسية.