وزيرة البيئة: تلبية احتياجات البلدان النامية أولوية في مفاوضات تمويل المناخ
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
بدأت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بصفتها مسؤولة عن تسهيل التفاوض حول تمويل المناخ، مشاوراتها غير الرسمية حول الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ مع مختلف الوزراء من الدول المتقدمة والنامية.
جاء ذلك خلال الجلسة الوزارية غير الرسمية التي يديرها مختار باباييف، وزير البيئة والموارد الطبيعية بأذربيجان ورئيس مؤتمر الأطراف القادم COP29، وذلك ضمن فعاليات أسبوع المناخ المقام على هامش أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 22 لـ 29 سبتمبر الجاري بحضور جيهون بيرموف، وزير خارجية جمهورية أذربيجان، ورئيس الوفد الأسترالي نيابة عن وزير الطاقة والمناخ الأسترالي.
وأكدت ياسمين فؤاد، أن الحوار يهدف إلى زيادة الوعي بين الوزراء وخلق الظروف المواتية لتعزيز المشاركة السياسية في الهدف الكمي الجمعي الجديد لتمويل المناخ قبل انعقاد مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين بدولة أذربيجان cop29، كما يهدف إلى تعزيز الطموح وتسريع العمل في أول عملية تقييم عالمي، والجولة التالية من المساهمات المحددة وطنيا المستحقة في عام 2025.
وأضافت وزيرة البيئة، أن من المتوقع أن يقدم الوزراء خلال الجلسة أفكارًا وحلولًا حول كيفية سد الخلافات لتحقيق نتيجة ناجحة في باكو، وأن يساهم الحوار في زيادة الطموح وتسريع العمل بهدف تطوير سيناريوهات لمزيد من المشاركات السياسية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الاتفاق على هدف كمي جمعي جديد عادل وطموح لا بد أن يكون مناسبًا، ويأخذ في الاعتبار احتياجات وأولويات البلدان النامية هو أولوية التفاوض الأولى لرئاسة مؤتمر الأطراف القادم COP29، لافتة إلى إن النظام المتعدد الأطراف يتعرض لضغوط لإظهار قدرته على تحقيق النتائج بالسرعة والحجم المطلوبين، لذا فإن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين سيكون بمثابة اختبار حاسم لاتفاق باريس وللعمل المناخي العالمي والتعاون على نطاق واسع.
وأشارت وزيرة البيئة، إلى أنه خلال مؤتمر المناخ السابق الذي عقد بدولة الإمارات، أكدت الأطراف المتعاقدة أن المداولات الخاصة بالهدف الجمعي الكمي الجديد ستختتم هذا العام في باكو، كما تم التأكيد في القرار على الحاجة إلى المشاركة السياسية الفعالة والشاملة والهادفة، بما في ذلك الحوار الوزاري رفيع المستوى بشأن الهدف الجديد، وقبل بدء مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، من المتوقع أن يحرز الأطراف تقدمًا كبيرًا في هذا الهدف وأن يشاركوا في تطوير الإطار الموضوعي لمسودة نص تفاوضي يتضمن التقدم المحرز.
وشددت على ضرورة التقدم في المسارين الفني والسياسي، لافتة إلى أن مداولات فريق العمل وحوار الخبراء الفنيين أظهرت أن بعض القضايا تتطلب مشاركة وتوجيها سياسيا مكثفا، لذا ستقوم الدكتورة ياسمين فؤاد والوزير الأسترالي ريس ويتبي، بعقد مشاورات وزارية لتسهيل التفاوض حول تمويل المناخ نيابة عن رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، وذلك بالتعاون الوثيق مع الرؤساء المشاركين لفريق العمل المخصص المعني بمجموعة العمل الوطنية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حسن نصر الله السوبر الأفريقي النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمويل المناخ الجمعية العامة للأمم المتحدة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: نستهدف وصول نسب تدوير المخلفات إلى 60٪ بحلول 2027
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في جلسة لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس احمد السجيني، وبحضور الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية واحمد كجوك وزير المالية، والمهندس جابر الدسوقي ممثل وزير الكهرباء.
كما شارك في الجلسة ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات وعدد من قيادات وزارة البيئة والتنمية المحلية والوزارات المعنية، لمناقشة آخر مستجدات تنفيذ منظومة ادارة المخلفات والتحديات التي تواجهها وكيفية التغلب عليها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى بداية كلمتها ان ملف إدارة المخلفات كان الجميع من حكومة وبرلمان ومختلف الأطراف الفاعلة شركاء فيه، يحاربون من أجل مصلحة الوطن، مستعرضة التقدم المحقق في هذا الملف استنادا للأرقام، ففي بداية المنظومة كان المبدأ المتبع جمع اكثر تدوير اكثر دفن اقل وبالتالي الحد من ظاهرة تراكم المخلفات التي كانت تؤرق الدولة والمواطن.
وأوضحت أنه مع بداية العمل على قانون ادارة المخلفات في ٢٠١٨ كانت نسب تدوير المخلفات ١٠٪ وصلت في نهاية ٢٠٢٤ إلى ٣٧٪، ونهدف ان تصل ٦٠٪ في ٢٠٢٧، لتوفير الاحتياجات من السماد العضوي والوقود البديل.
واكدت وزيرة البيئة ان قانون ادارة المخلفات لم يكن هدفه الوحيد تعزيز الاقتصاد الدائري بتحويل المخلف إلى منتج يمكن الاستفادة منه، لكن ايضا اشراك القطاع الخاص في ادارة البنية التحتية للمنظومة، وبعد ان كان لدينا في بداية المنظومة عقدين للقطاع الخاص في مجال التدوير اصبح لدينا ٣٦ عقد للقطاع الخاص في مجالات الجمع والنقل والمعالجة والتدوير، خاصة مع قرار القيادة السياسية بالعمل في المنظومة في مختلف المحافظات المصرية في ذات الوقت.
كما اشارت د. ياسمين فؤاد إلى دخول القطاع الخاص ليس فقط في التدوير المعتاد ولكن ايضا في مجال تحويل المخلفات لطاقة، والتي تضم تحويل ( غازات المدافن والحمأة والمخلفات لطاقة)، حيث كانت من بشائره ان تسفر مشاورات الحكومة عن صدور قرار تعريفة تحويل الحمأة وغازات المدافن إلى طاقة، بالاتفاق مع وزارات الإسكان والكهرباء والتنمية المحلية وموافقة أعضاء المجلس، بما سيعزز استثمارات القطاع الخاص في هذا المجال والتوسع فيها.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن تنفيذ مشروعات تحويل الحمأة وغازات المدافن لطاقة جاء بعد مشاورات مع القطاع الخاص حوّل جدواها، ومنها مشروع تحويل غازات مدفن السلام لطاقة بعد تحويله لحديقة، وايضاً تحويل الحمأة لمحطة الصرف الصحي بأبو رواش لطاقة.
وفيما يخص سد الفجوة التمويلية لمنظومة ادارة المخلفات، اكدت وزيرة البيئة ان تفعيل مواد الرسوم بقانون ادارة المخلفات، ومنها استكمال موارد تمويل المنظومة المتكاملة للمخلفات المنصوص عليها في القانون ستساعد على توفير الموارد المالية اللازمة لاستكمال واستدامة المنظومة، ومنها النسب المستحقة من الضريبة العقارية، وكذلك استغلال فائض صندوق الخدمات والتنمية المحلية بالمحافظات، والمسؤلية الممتدة للمنتج.
واشارت د. ياسمين فؤاد إلى صدور قرار مجلس الوزراء بشأن تطبيق المسئولية الممتدة للمنتج على الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام في فبراير الماضي، وسيتم العمل على تطبيقها في المجالات الاخرى مثل مواد التغليف والمعادن، وذلك انطلاقا من مبدأ ان مواد المخلف يدفع ثمن الادارة المتكاملة له بما يصب مرة أخرى في تمويل المنظومة. ومن المتوقع ان توفر مصادر تمويل سنوية للمنظومة بعد تطبيقها على الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام.
كما لفتت وزيرة البيئة إلى نجاح تجربة الوزارة من خلال جهاز تنظيم ادارة المخلفات بعد تطبيق اللائحة التنفيذية لقانون ادارة المخلفات وتحويله لهيئة اقتصادية، في تحوله إلى تحقيق فائض يصل إلى ٤٥ مليون جنيه، مما يعكس القيمة المضافة للأثر التشريعي.
واستعرضت الوزيرة خلال الجلسة رحلة بناء منظومة الادارة المتكاملة للمخلفات، وما تم تنفيذه من العقود المبرمة فيما يخص التشغيل لخدمات الجمع والنقل والتدوير بالمحافظات المختلفة، ومصادر التمويل الرئيسية للمنظومة وفق قانون ادارة المخلفات رقم ٢٠٢ لسنة ٢٠٢٢، والاحتياجات العاجلة لدعم المنظومة بمحافظتي الجيزة والقليوبية.
وتقدمت الوزيرة بالشكر لكل من ساهم في دعم منظومة ادارة المخلفات من مختلف الشركاء من أعضاء الحكومة السابقين والحالين والسادة النواب والقطاع الخاص وفريق عمل وزارة البيئة.
من جانبه، قدم المهندس احمد السجيني التهنئة نيابة عن نواب اللجنة للدكتورة ياسمين فؤاد على المنصب الدولي المشرف الذي تم اختيارها له، متمنيا لها التوفيق في مهمتها الجديدة التي ستفيد من خلالها العالم بخبرتها وكفاءتها في ملف بيئي مهم وتمثل مصر تمثيلا مشرفا، معربا عن اعتزازه بالعمل معها على مدار سنوات في مواجهة التحديات البيئية الوطنية وعلى رأسها ملف المخلفات.
واكد المهندس أحمد السجيني على أهمية ملف إدارة المخلفات وحرص لجنة الإدارة المحلية على ان تكون طرفا أصيلا في مختلف أبعاده، لكونه ملفا يهم كل مواطن مصري وكان البرلمان احد شركاء النجاح فيه منذ العمل عليه من ٢٠١٥ بمتابعة حثيثة من القيادة السياسية التي كانت حريصة على مواجهة هذا التحدي من اجل رفاهية المواطن المصري والحفاظ على المظهر الحضاري للدولة، ومع اصدار اول قانون لادارة المخلفات في مصر في ٢٠٢٠، بعد مناقشات عديدة وصعبة بين مختلف الأطراف تم تقديم المصلحة العامة فيها، وتطور الخبرات والكفاءات خلال الرحلة على مستوى البرلمان والحكومة، مما يتطلب التكاتف لاستمرار ما تم نسجه من جهود والبناء عليها للحفاظ على استدامة المنظومة وتطويرها ومواجهة التحديات التي تواجهها.