3000 مشارك بالنمسا تنافسوا في 37 جولة تأهيلية
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أبدى يوهانس فاكنر، عمدة مدينة فرونتلاين النمساوية إعجابه الكبير بإقامة هذه الجولة من البطولة في جمهورية النمسا، حيث قال: «أنا سعيد بهذا العدد الكبير من المشاركين في هذه الجولة، والتي بلا شك ستسهم في تقوية العلاقات العُمانية النمساوية في مختلف المجالات، وبالأخص في التجارة والاستثمار، سأعمل على تعريف سكان مدينة فرونتلاين بسلطنة عُمان من أجل زيارتها والوقوف على الفرص والمقومات في مختلف المجالات».
من جانبه، أوضح جاري ستانجل، المشرف العام لجولة «كأس عُمان للجولف» في النمسا، أن هذه الجولة من البطولة تُنظَّم لأول مرة في النمسا، مضيفًا إن بعض اللاعبين المشاركين قد خاضوا 37 جولة تأهيلية للجولف على أكثر من 18 ملعبًا مختلفًا، وقد بلغ عدد المشاركين في «كأس عُمان للجولف» بالنمسا 3000 لاعب تنافسوا في مختلف مراحل البطولة.
وأشار جاري إلى أن نظام التأهل إلى هذه الجولة من «كأس عُمان للجولف» في النمسا كان يتطلب خوض ثلاث بطولات تأهيلية وتحقيق الأرقام المطلوبة للتأهل إلى هذه البطولة، وقد كان التنافس محتدمًا بين اللاعبين في مختلف الجولات، سعيًا للفوز بجوائز البطولة والتأهل للجولة الختامية التي ستُقام في سلطنة عُمان.
وتطرق المشرف العام إلى أن هذه الجولة قد حظيت بتغطية إعلامية واسعة، مع حضور العديد من الوكالات الإعلامية والصحف والمواقع الرياضية المتخصصة في رياضة الجولف في أوروبا، بما في ذلك النمسا، وقد قدمت جميع تلك الوسائل الإعلامية معلومات مكثفة عن السياحة في سلطنة عُمان وأبرز معالمها السياحية، إلى جانب تسليط الضوء على ملاعب الجولف المنتشرة في العاصمة مسقط.
وأضاف جاري أن التغطية الإعلامية لهذه الجولة تضمنت أيضًا نشرات إعلامية يومية عن البطولة والجوانب الفنية المرتبطة بها، إلى جانب تخصيص بعض الصفحات للتعريف بالجوانب السياحية والفرص الاستثمارية والتجارية في سلطنة عُمان، وقد شكّلت البطولة فرصة مواتية للتعريف بشكل أكبر بسلطنة عُمان لجميع المشاركين من النمسا وباقي الدول الأوروبية، وأشار إلى أن مجموعة من اللاعبين النمساويين يعتزمون زيارة عُمان مع أصدقائهم وزملائهم خلال فصل الشتاء وبقية الفصول الأخرى لاكتشاف المعالم السياحية في سلطنة عُمان والاستمتاع بجمال طبيعتها الخلابة.
حدث مهم
في المقابل، قال اندرياس ناجلير إن خوضه لمنافسات «كأس عُمان للجولف» ودخوله كأحد المتنافسين في الحدث كان أمرًا ممتعًا للغاية، وأضاف إن هذا الحدث كان مميزًا، حيث تم تنظيم البطولة وفق معايير فنية عالية، وكانت هذه البطولة إضافة رائعة لبطولات الجولف في النمسا، وأشار اندرياس إلى أنه أعجب كثيرًا بنظام الفرق في البطولة، حيث إن هذا النظام يتطلب من أعضاء الفريق خوض المنافسات بطريقة منظمة وإعداد إستراتيجية مثالية لضمان تحقيق نتيجة مثالية، وقدّم شكره الكبير للفريق التنظيمي الذي يسعى إلى تقديم كل المستجدات الخاصة بالبطولة والمراحل الخاصة بالتصفيات لجميع المشاركين قبل وقت كافٍ، وإبلاغهم بالتفاصيل الفنية وملاعب الجولف التي سيلعبون ويتدربون عليها قبل خوض المنافسات، مما يسهم في تحضير اللاعب ذهنيًا وفنيًا قبل بدء المنافسات.
فخور بالحضور
من جانبه، أعرب اللاعب كوربنيان سيتشليج عن سعادته الكبيرة بالحضور والمشاركة في «كأس عُمان للجولف»، حيث قال: «يشرفني أن أكون جزءًا من هذا المحفل الرياضي الكبير، لقد نافسنا كفريق في مراحل التصفيات والنهائيات التي أقيمت في النمسا، وشاركنا في مراحل سابقة من البطولة، مما أتاح لنا فرصة التعرف على الكثير من الجوانب التنظيمية والفنية لهذه البطولة».
وأضاف: إن المشاركة في هذا الاستحقاق الرياضي المهم للجولف قرّبته بشكل كبير من سلطنة عُمان، حيث عرّفته هذه البطولة الرياضية بالكثير من الفرص الاستثمارية والسياحية التي تتميز بها سلطنة عُمان، وذكر أن هناك العديد من الفرص في مختلف الجوانب التجارية والاقتصادية، وأن عُمان تتميز ببنية أساسية ممتازة، وكل هذه الظروف والعوامل تدفعه إلى التفكير جديًا في دراسة هذه الفرص مع المعنيين والمسؤولين في مختلف القطاعات، واختتم كوربنيان حديثه بتقديم الدعوة لجميع زملائه وأصدقائه لزيارة سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أنه شاهد العديد من الصور والمقاطع الترويجية الرائعة عن عُمان التي تتميز بالكثير من المواقع السياحية الجميلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذه البطولة هذه الجولة فی النمسا فی مختلف مختلف ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوراق الخريف
د. أحمد بن سالم باتميرا **
batamira@hotmail.com
شكرًا وزير الإسكان والتخطيط العُمراني.. تظاهرة رائعة و"هكذا تورد الإبل".
حقًا عشنا 6 أيام جميلة مع تظاهرة عقارية إسكانية؛ لأول مرة في سلطنة عُمان بهذا التنظيم الرائع والحضور الكثيف، للمواطنين والمقيمين والزوار من خارج سلطنة عُمان، رغم عددهم البسيط بسبب عدم الترويج له خارجيًا!
مؤتمر عُمان العقاري وأسبوع عُمان للتصميم والبناء العشرين، الذي اختُتِم مؤخرًا، كان حدثًا استثنائيًا، لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني وللشركات العُمانية المتخصصة في قطاع التطوير العقاري والمسؤولة عن تخطيط وتطوير المشاريع العقارية في البلاد.
هذا المعرض العقاري- الذي رعى افتتاحه صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد- كان بمثابة إعلان رسمي لانطلاق أكبر معرض عقاري عُماني مُتكامل في السلطنة، والذي يُعد إحدى الركائز الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد العُماني؛ حيث ستُسهِم المشاريع الإسكانية الجديدة بشكل مباشر في تعزيز البنية الأساسية في سلطنة عُمان، وخلق فرص جديدة للشركات العقارية، وجذب المستثمرين العرب والأجانب للبلاد.
لقد شهدت السنوات الأخيرة نموًا ملحوظًا في القطاع العقاري، مدفوعًا بتوسُّع المشاريع، وظهور شركات التطوير العقاري مع تنفيذ مشروعات عقارية بارزة مثل مشروع "مدينة السلطان هيثم" وغيرها الكثير، وكذلك مثل المدن الجديدة والمجمعات السكنية المتكاملة "صروح"؛ مما يُعزِّز من مكانة التخطيط العمراني الحديث المتكامل، كخيارٍ آمن ومُربح، لما تملكه سلطنة عُمان من مقومات جغرافية وسياحية متنوعة.
ولعل خطط وأهداف وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني في عهد النهضة المُتجددة، والتي تتمثل في تنفيذ خطط التنمية الإسكانية المُستدامة، أصبحتْ حقيقةً واقعيةً في البلاد، لا سيما مع توجه الحكومة لدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مناطق جديدة تُلبِّي احتياجات السوق الخارجي والمحلي.
وعلى الرغم من هذا التقدُّم الملحوظ والملموس، ما يزال القطاع الاسكاني يُعاني من بعض التحديات؛ مثل: غياب القروض الإسكانية المدعومة بنسبة منخفضة- كما في دول أخرى- والتمويل الممتاز؛ مما يستوجب من الحكومة التحرك سريعًا لفرض نسبة فائدة لا تتعدى 3% على القروص الإسكانية في البنوك، كما هو الحال في باقي دول الخليج، أو حتى أقل قليلًا؛ من أجل نجاح هذه المشاريع العملاقة وضمان استدامة هذا النمو السريع، وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية للبلاد، خاصةً وأننا نمشي في الطريق الصحيح لتكون عُمان هي مستقبل العقار في المنطقة والعالم.
لقد عشتُ الرياضة لاعبًا، ثم اتجهتُ للإعلام، وها أنا اليوم أرى نفسي في موقع آخر شدَّني؛ حيث كنت أظن أن الإسكان في سلطنة عُمان يحتاج إلى إعادة نظر ونقلة وأفكار ورؤية جديدة مختلفة، واليوم وفي ظل النهضة المُتجددة والوزارة صاحبة الرؤى الجديدة، نرى الفكرة واقعًا، والقطاع لم يعد هامشيًا، والرؤية أصبحت هدفًا مع تعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية هذه المدن المستقبلية والأحياء السكنية المتكاملة "صروح" وبناء أحياء متكاملة وبأعلى المواصفات الإسكانية، وهي خطوات كبيرة تحتاج لمساندة وقانون يتماشى معها ومن بينها تقليل الفائدة التمويلية.
ولكي تكتمل الصورة الحضارية لسلطنة عُمان، وتُسابق مثيلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، التي سارت على خطى ثابتة في الانفتاح والتملك الحُر، وتنشيط اقتصادها، من خلال قوانين إقامة عصرية جاذبة، فإنَّ القطاع يحتاج إلى تنشيط المكينة الإعلامية حتى لا نظل نُغرِّد خارج السرب.
لقد كنت أشعرُ بسعادةٍ غامرةٍ انتابتني وأنا أتابع، بفخرٍ، هذا المؤتمر وفعاليته وهذه المدن الجديدة ومشاريع "صروح"، والجلسات النقاشية والحوارية الثرية والساخنة التي دارت شهدتها منصة المؤتمر في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وما حققته الشركات العُمانية والعربية من مبيعات جيدة، مع التسهيلات والإجراءات التي تُقدِّمها الوزارة للمُستثمرين العرب والأجانب الراغبين في التملك في هذه المشاريع الجديدة المتميزة العمرانية بأسلوب عصري فريد، تراعي في تصميمها البُعد التراثي والبيئي لسلطنة عُمان، خصوصًا مدينة السلطان هيثم ومشروع الجبل العالي ومدينة "الثريا" ومدينة صلالة الكبرى، وصحار وغيرها، ونحن ولله الحمد والشكر نسير قُدمًا على الطريق الصحيح في المجال الإسكاني.. والله من وراء القصد.
** كاتب ومُحلِّل سياسي
نورهان شعيب توجه رسالة لـ حنان ترك و بناتها القمرات