مستشفى الكويت بالشارقة يستعرض جهود تصفير البيروقراطية في تشخيص سرطان الثدي بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في إطار التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتعزيز ثقافة الابتكار في قطاع الرعاية الصحية وسعيها المتواصل لتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق أهداف تصفير البيروقراطية الحكومية، استعرض مستشفى الكويت بالشارقة، التابع للمؤسسة، عدداً من المشاريع المبتكرة في معرض الابتكار 2024، الذي أُقيم تحت شعار “ابتكر للصحة”، بحضور عدد من مدراء الإدارات ورؤساء الأقسام والعاملين في المؤسسة، وذلك في خطوةٍ تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية دعم وتحفيز الابتكار بصفته جزءاً لا يتجزأ من العمل المؤسسي وعنصراً جوهرياً لتحقيق رؤية الإمارات المستقبلية.
وأشارت عفراء سالم، مدير مستشفى الكويت بالشارقة، الى أهمية تقديم حلول مبتكرة تعكس الاحتياجات الواقعية وتترجم التحول الإبداعي في العمل المؤسسي من أجل دفع عجلة تطوير القطاع الصحي، مشددةً على أن تعزيز الأداء وتحفيز الكوادر على الإبداع يشكلان عاملين رئيسيين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الرعاية الصحية، وما تتيحه التقنيات الحديثة من فرص لإحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة توظف حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي خلال تقديم الخدمات للمتعاملين، بما يتزامن مع مستهدفات تحقيق تصفير البيروقراطية الحكومية، وتماشياً مع أهداف رؤية “نحن الإمارات” 2031 ومئوية الإمارات 2071.
” تشخيص فحوصات التصوير الإشعاعي باستخدام الذكاء الاصطناعي “.. تقليص المدة إلى أقل من يوم وخلال زيارة واحدة
ومن جهتها أوضحت الدكتورة أمينة الجسمي، مدير إدارة الأشعـة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن الذكاء الاصطناعي يعد أحد ركائز الابتكار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة ولا سيما في مجال الرعاية الصحية، حيث يساهم توظيف الذكاء الاصطناعي في تسريع عمليات تحليل صور فحوصات التصوير التشخيصي الطبي والحصول على تشخيص ذو دقة عالية، مما يسهم في تسريع عمليات التشخيص وتحسين دقة النتائج، الأمر الذي يترجم مستهدفات برنامج “تصفير البيروقراطية الحكومية”، والذي يهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في تجربة المتعاملين عبر تطوير منظومة عمل تتحلى بالجودة والمرونة الحكومية، منوهة أن تصفير خدمة “تصوير الثدي الإشعاعي التشخيصي باستخدام الذكاء الاصطناعي” تم عن طريق تقليص مدة الحصول على التشخيص النهائي إلى أقل من يوم واحد، وتخفيض عدد الزيارات إلى المنشآت الصحية إلى زيارة واحدة فقط، والذي كان له الأثر الواضح في تحسين جودة حياة الأفراد عن طريق الاكتشاف المبكر عن الأمراض، وتخفيض المدة الزمنية لرحلة العلاج وتقليل التكاليف العلاجية.
تقييم أداء الجراحين بالذكاء الاصطناعي
من جانبها استعرضت الدكتورة سارة الشايع مدير إدارة البيانات والإحصاء في مؤسسة الامارات للخدمات الصحية خلال هذه الفعالية مشروع “نموذج الذكاء الاصطناعي لتقييم الأداء الجراحي للجراحيين” والذي يتماشى بشكل وثيق مع استراتيجية المؤسسة، واستراتيجية الابتكار المتقدم، وأهداف مئوية الإمارات 2071، وتحديداً في مجال جودة الحياة، وتعزيز الرعاية المتمحورة حول المريض، وتحسين نتائج الرعاية الصحية، وذلك من خلال إنشاء إطار شامل لتقييم أداء الجراحين حيث يتضمن 14 معيارًا قابلاً للتنفيذ لتقييم الممارسة السريرية والتقنيات الجراحية ونتائج المرضى.
ونوهت الدكتورة سارة الشايع الى مساهمة المشروع في تحقيق ضمان تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين في الدولة من خلال التكنولوجيا المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتطوير إطار تقييم أداء شامل وقابل للتوسع يعزز الشفافية، ويحسن نتائج الجراحة، ويمكّن من اتخاذ قرارات مدروسة، كما أشارت الى أن المؤسسة حققت الريادة باستخدام هذا الإطار المبتكر لإحداث ثورة في إدارة الأداء الجراحي، مما يضع معايير جديدة لتقييم الجودة في مجال الصحة، وتوظيف الموارد بالشكل الأمثل وتمكين القيادة من اتخاذ قرارات قابلة للتنفيذ بشكل استباقي.
هذا وشهد المعرض عرض ابتكارات الكادر الطبي والتمريضي، بما في ذلكفكرة تطوير نظام مبتكر لاستقبال الحالات الطارئة وعلاجها، وفكرة مبادرة “وياكم” التي تهدف إلى رفع مستويات الرضا عند المتعاملين من خلال التركيز على رحلة المريض للحصول على الرعاية وإيصال المعلومات لأهل المريض عن طريق الرسائل الإلكترونية.
واختتم المعرض فعالياته بتسليط الضوء على مجموعة من الأجهزة والمعدات الحديثة والمبتكرة التي اعتمدها المستشفى بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، حيث أشار الحضور إلى الدور المحوري للابتكار في تطوير الخدمات الصحية ودفع عجلة التميز المستدام، مؤكدين على أهمية الشراكات الاستراتيجية في دعم مسيرة الابتكار وتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية لأفراد المجتمع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تصفیر البیروقراطیة الذکاء الاصطناعی الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
معرض الرعاية الطبية بدمشق.. منصة لإبراز الابتكار المحلي في صناعة الأطراف
دمشق-سانا
تكمن أهمية شركات صناعة الأطراف الصناعية في قدرتها على تحسين حياة الأشخاص، الذين يعانون من فقدان الأطراف، سواء بسبب الحوادث أو التشوهات الخلقية، وإعادة الأمل بأن يعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية، وهو ما شددت عليه الشركات المشاركة في معرض الرعاية الطبية بدورته الـ “18” على أرض مدينة المعارض بدمشق.
مديرة العلاقات العامة في شركة “برستيل للأطراف الصناعية” عائشة العلي أوضحت في تصريح لمراسل سانا، أن مشاركتهم في المعرض تهدف إلى التعريف بمنتجاتهم وتقديمها بأسعار مناسبة، ولاسيما أن المعرض يفتح الباب لصناعتهم بالوصول إلى محتاجيها، وبأسعار مخفضة جداً، وذلك لتحقيق الأهداف الإنسانية التي تسعى الشركة لتحقيقها في عملية البيع.
وأوضحت العلي أن الشركة تعمل على تصميم أطراف صناعية أكثر كفاءة وسهولة في الاستخدام، وذات مواصفات تشابه المقاييس العالمية، ما يمنح الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية مزيداً من الحركة وممارسة حياتهم اليومية، لافتة إلى أنه تم التنسيق مع أكبر عدد ممكن من المشافي، والتعاون مع وزارة الصحة وتقديم ورشات تدريبية للكوادر الطلابية الطبية.
واستعرضت العلي إحدى التقنيات الطبية المستخدمة وهي “الاندماج العظمي” التي تستخدم لربط الأطراف الاصطناعية مباشرة بعظام الجسم، بما يزيل الحاجة للقوالب التقليدية ويقلل الضغط والاحتكاك على الجلد، ويمنع التقرحات، ويوفر راحة طويلة الأمد، ويزيد من مرونة المشي والجلوس والصعود والنشاطات اليومية.
الاختصاصي مجدي النجار من شركة “النورس للتجهيزات الطبية” أشار إلى أن المعرض فرصة للتعارف بين الشركات، حيث تسعى الشركة دائماً لنقل الخبرات والتكنولوجيا الطبية المتطورة في البلدان المتقدمة واستثمارها في السوق السورية، بما يتناسب والخدمات المطلوبة في سوريا، ويعمل فريق عمل متكامل من أطباء ومهندسين وأخصائيين وفنيي أطراف ذوي كفاءات عالية.
وأكد نجار حرص شركته على توظيف التكنولوجيا الطبية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، في تركيب الأطراف الصناعية، بكل الأشكال وتصنيع البدائل والمقومات، وتصنيع الأجهزة التقويمية من أفضل المواد والمكونات، من كبرى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.
وائل رباح أحد الزائرين ممن فقدوا أحد أطرافهم نتيجة حادث سير تحدث عن أهمية حصول شراكات بين شركات صناعة الأطراف والمشافي الحكومية، وتزويدها بالتجهيزات اللازمة، وتقديمها للمرضى بأسعار مدعومة، تمكّن مَن فقدوا أطرافهم من تركيب عوض عنها، وبسعر لا يكلف المريض أعباء مالية كبيرة.
فيما يرى ليث أبو رميح أنه يحلم بالعودة للمشي على قدميه بعد انفجار لغم أرضي بإحدى قدميه، ويعتبر أن أهداف مثل هذه الشركات يجب أن تكون متمثلة بتحقيق الربح الإنساني، لأنه يعطي الأمل للآلاف بالعودة إلى مزاولة حياتهم، وتغيير نظرة المجتمع إليهم بأنهم “عاجزون”.
وتختتم اليوم فعاليات المعرض الطبي الدولي على أرض مدينة المعارض، والذي حظي بمشاركة 85 شركة محلية للتجهيزات الطبية والصناعات الدوائية، و51 شركة ممثلة عن 170وكالة خارجية من 29 دولة عربية وأجنبية.
تابعوا أخبار سانا على