لبنان ٢٤:
2025-12-14@12:10:15 GMT

هل تستطيع فرنسا وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT

هل تستطيع فرنسا وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان؟

كتب ميشال ابو نجم في" الشرق الاوسط":يظهر إرسال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير خارجيته الجديد جان نويل بارو إلى إلى بيروت محاولته تكرار نجاح بلاده قبل نحو ثلاثة عقود وقف هجوم إسرائيلي مماثل. لكن المشهد هذه المرة يبدو حافلأ بعوامل تحد من قدرة فرنسا على تحقيق ذلك

وزيارة بارو إلى بيروت جاءت بعد أن رفضت إسرائيل المقترح الفرنسي ــ الأميركي الداعي إلى هدنة من 21 يوماً تفتح الباب أمام مفاوضات وترتيبات أمنية مثل انسحاب قوات «حزب الله» مسافة 10 كيلومترات عن الحدود، ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية، والذهاب إلى تسوية النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، وانخراط باريس وواشنطن في مراقبة الهدنة المشار إليها، والعودة إلى صيغة سابقة أثبتت فاعليتها، وعنوانها قيام لجنة رباعية فرنسية - أميركية - لبنانية - إسرائيلية، على غرار ما حدث في عام 1996، ما وضع حداً لعملية «عناقيد الغضب» الإسرائيلية.


وفي تلك العملية، لعبت فرنسا دوراً أساسياً في التوصل إلى اتفاق بفضل الدور المباشر الذي قام به الرئيس الراحل جاك شيراك شخصياً، ووزير خارجيته هيرفيه دو شاريت، وقتها.
لا شك أن الرئيس الفرنسي يعي تماماً أن الولايات المتحدة لن تسمح، قبل 35 يوماً من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بصدور قرار دولي يدين إسرائيل، أو على الأقل لا يحظى بموافقتها.
وعلى أية حال، تتساءل بعض الأوساط الدبلوماسية في باريس عن حقيقة الموقف الأميركي من الحرب الإسرائيلية على لبنان على ضوء تعليقين للرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس على اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، إذ وصف بايدن الاغتيال بأنه «معيار للعدالة لكثير من ضحاياه، ومنهم آلاف المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين». وجاء في بيان للبيت الأبيض: «أميركا تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها». والكلام نفسه صدر عن مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
استناداً إلى ما سبق، يمكن استخلاص 3 أمور:
الأول: أن ماكرون يرى أن قدرة بلاده على التأثير في سير الأحداث في لبنان محدودة، وأن هناك حاجة لدور أميركي ضاغط.
والثاني: أن رهانه هذا يبدو في غير محله نظراً للتجارب السابقة في حرب غزة لجهة إرادة أميركا في ليّ ذراع إسرائيل، وامتناعها عن استخدام أوراق الضغوط المتوفَّرة بين يديها وأبرزها اثنتان هما الدعم العسكري غير المحدود، وآخر ما برز منه منحها 8 مليارات دولار، وتعزيز الحضور العسكري الأميركي في المنطقة لردع إيران عن الدخول في الحرب.
والثالث: شبكة الحماية الدبلوماسية التي تنشرها فوق إسرائيل في مجلس الأمن الدولي.
ورغم هذه التحفظات، وعد ماكرون بإعادة الملف اللبناني إلى مجلس الأمن. والحال أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس وضع، الاثنين، شرطين لوقف العمليات العسكرية وهما: انسحاب قوات «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني، ونزع سلاحه، ما يعني عملياً أن الحرب ستتواصل. وثمة رأي يُجمع عليه المحللون العسكريون، ويفيد بأن إسرائيل التي ترى أنها نجحت في توجيه ضربات مؤلمة لـ«حزب الله»، لن تسمح بإعطائه الوقت الذي يحتاج إليه لإعادة ترتيب أموره سياسياً وعسكرياً، وترى أن فرصتها سانحة اليوم للنجاح بعدما فشلت سابقاً.
من هذا المنظور، تظهر حدود التحرك الدبلوماسي الفرنسي، ويصح التساؤل حول ما حمله بارو إلى بيروت، بالإضافة إلى المساعدات الطبية والنصائح. وكتب بارو، الاثنين، على منصة «إكس» أن «ثمة حلولاً دبلوماسية»، وأن الطريق تمر عبر «وقف إطلاق النار واحترام القانون الدولي والإنساني وتنفيذ القرار 1701»، مذكّراً بأن فرنسا «لا تزال إلى جانب لبنان».
والواضح أن الوزير الفرنسي عدَّد ما ينبغي القيام به حتى تكون الدبلوماسية هي الطريق إلى وضع حد للحرب القاتلة على لبنان، إلا أنه لم يقل كيف يتحقق هذا الأمر، والوسائل التي يتعين اللجوء إليها ليصبح واقعاً.
رغم ما سبق، فإن الدبلوماسية الفرنسية ما زالت حية تُرزق، وباريس تتحرك في كل الاتجاهات، وتطالب يوماً بعد يوم، بـ«وضع حد فوري للضربات الإسرائيلية على لبنان»، وتشدد على «رفضها» أي عملية أرضية إسرائيلية في لبنان.
وكان ماكرون الرئيس الغربي الوحيد الذي اجتمع بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطلب إليه الدفع باتجاه التهدئة، ومنع التصعيد.
كذلك، فإن فرنسا هي القوة الغربية الوحيدة التي حافظت على قنوات تواصل مباشرة مع «حزب الله»، لكن الصعوبة اليوم أن المطلوب هو الضغط على إسرائيل.
ولا يبدو أن باريس وجدت السبيل إلى ذلك. وكان لها أن تستعين بالرافعة الأوروبية، لكن هذه الرافعة معطلة بسبب الانقسامات الأوروبية الداخلية بين دول مؤيدة بالمطلق لإسرائيل مثل النمسا وسلوفاكيا وألمانيا وهولندا، وأخرى ساعية لموقف متوازن مثل بلجيكا وإسبانيا وفنلندا وسلوفينيا، بينما تتأرجح باريس دون الثبات على موقف واضح. ولعل أبرز دليل على ذلك رفضها، حتى اليوم، الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

باريس سان جيرمان يلتقي ميتز ولانس يواجه نيس في الجولة 16 من الدوري الفرنسي

الثورة نت /..

يلتقي فريق باريس سان جيرمان مع مضيفه ميتز غدا السبت، فيما يواجه لانس بعد غد الأحد، فريق نيس ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.

ويطمح سان جيرمان حامل اللقب لتحقيق الفوز وانتظار تعثر المتصدر، لانس، من أجل استعادة الصدارة.

ويحتل الفريق الباريسي المركز الثاني بفارق نقطة واحدة وراء لانس المتصدر برصيد 34 نقطة.

وكان سان جيرمان فقد صدراته للدوري بسبب خسارته أمام موناكو بهدف في الجولة الماضية من الدوري الفرنسي، قبل أن يستعيد توازنه الأسبوع الماضي بفوزه على رين بخماسية نظيفة، غير أن هذا الفوز العريض لم يدفعه للفوز على أتلتيك بلباو الإسباني، حيث تعادل معه سلبيا في دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها أيضا.

وستكون المباراة سهلة نسبيا لباريس سان جيرمان في مواجهة ميتز المهدد بالهبوط، والذي يحتل المركز الأخير في جدول الترتيب بـ 11 نقطة، كما أنه خسر أمام باريس سان جيرمان في آخر 15 مباراة جمعتهما.

في المقابل، ظل فريق لانس يقدم مستويات جيدة ويسعى للمنافسة بقوة على اللقب بقيادة مدربه بيار ساج الذي يملك رؤية ثاقبة في إدارة مباريات الفريق هذا الموسم، حيث حقق الفريق 11 فوزا من 15 مباراة مقابل تعادل واحد وثلاث هزائم.

وفي مباراته بعد غد الأحد، يسعى لانس لمواصلة انتصاراته والاحتفاظ بالصدارة، عندما يواجه نيس صاحب المركز الثاني عشر بـ17 نقطة، بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع.

وفي المباريات الأخرى، يسعى مارسيليا ثالث الترتيب بـ29 نقطة إلى إحياء آماله في المنافسة على اللقب بتحقيق الفوز على موناكو بعد غد الأحد، رغم معاناته من انعدام في ثبات المستوى خلال الفترة الأخيرة، حيث كان بمقدوره احتلال الصدارة في حال فوزه على أرضه أمام تولوز في أواخر الشهر الماضي.

ويحتل موناكو المركز السابع برصيد 23 نقطة، ويتطلع لتحسين مركزه، حيث يبعد بفارق نقطة واحدة خلف رين السادس، وليون الخامس.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي غدا السبت رين مع بريست، فيما يلتقي بعد غد الأحد ليون مع لوهافر، وأوكسير مع ليل، وستراسبوغ مع لوريان.

مقالات مشابهة

  • باريس سان جيرمان يعود لقمة الدوري الفرنسي بعد الفوز على ميتز
  • هل تنجح باريس في تجنيب لبنان الحرب المحتومة؟
  • باريس سان جرمان يستعيد صدارة الدوري الفرنسي مؤقتاً بفوز مثير على متز
  • باريس سان جيرمان يفوز على ميتز بثلاثية في الدوري الفرنسي
  • باريس سان جيرمان يخطف فوزًا صعبًا أمام ميتز في الدوري الفرنسي
  • باريس سان جيرمان يلتقي ميتز ولانس يواجه نيس في الجولة 16 من الدوري الفرنسي
  • بنزيما لا يقفل باب العودة إلى المنتخب الفرنسي
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: سلاح الجو يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
  • وساطات متعددة والحسم عند المُحرّك الأميركي
  • فرنسا متخوفة من التهديد الإسرائيلي للبنان.. واجتماعات ثلاثية في باريس الاسبوع المقبل