ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والسيد ماركوس زودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا الاتحادية، جلسة مباحثات مُوسّعة؛ لمناقشة ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك.

وحضر المباحثات من الجانب المصري، كل من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشّاط، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، والسفير وائل حامد، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.

فيما حضر المباحثات من الجانب الألماني كل من يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى القاهرة، وعدد من ممثلي حكومة ولاية بافاريا وممثلي القطاع الخاص والشركات الألمانية.

رحّب رئيس الوزراء بالسيد ماركوس زودر بمقر مجلس الوزراء، مُعربًا عن تقديره الشديد لزيارته الحالية إلى مصر على رأس وفد يضم عدداً من ممثلي القطاع الخاص والشركات المهمة في ولاية بافاريا بجمهورية ألمانيا الاتحادية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي عُمق العلاقات المصرية-الألمانية وتميُزها على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مُشيرًا إلى أنه يتعين على البلدين العمل معًا على تعظيم الاستفادة من هذه العلاقات المُتميزة، بما ينعكس كذلك على علاقات التعاون المشتركة بين مصر وولاية بافاريا.

وأشاد رئيس الوزراء بالزيارة التي قام بها الرئيس الألماني إلى مصر خلال شهر سبتمبر الماضي، والتي كان لها نتائج إيجابية للغاية، لاسيما فيما يتعلق بتعميق التعاون في المجال الاقتصادي، في ضوء اصطحابه لعدد كبير من رجال الأعمال ورؤساء كبريات الشركات الألمانية خلال الزيارة، وكان من اللافت أن عدداً كبيراً من هذه الشركات تتخذ من ولاية بافاريا مقرًا لها، مشيرًا إلى أنه حرص على مقابلة هذه الشركات الألمانية، حيث أعرب عن تطلعه لقيامها بضخ استثمارات جديدة في مصر أو التوسّع في استثماراتها الحالية.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: في ضوء ذلك، اتطلع لقيام وفود من رجال الأعمال من ولاية بافاريا الألمانية بمزيد من الزيارات لمصر خلال الفترة المقبلة؛ لاستطلاع فرص التعاون المُمكنة بين الجانبين.

وأعرب رئيس الوزراء عن تقديره للدور المهم الذي تلعبه الشركات الألمانية في عدد من المشروعات القومية المصرية، وعلى رأس هذه الشركات، شركة "سيمنس" التي لها باع كبير في السوق المصرية من خلال مشروعات مهمة في قطاعات النقل والطاقة والذكاء الاصطناعي.

كما أعرب عن تطلعه لأن تكون هذه الزيارة لوفد ولاية بافاريا بداية لتعميق علاقات التعاون بين الشركات المصرية والبافارية، لاسيما في قطاعات تمثل أولوية بالنسبة للجانب المصري الآن مثل تصنيع السيارات والصناعات الهندسية والطاقة الجديدة والمتجددة والذكاء الاصطناعي.  

كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الاستفادة من وجود مكتب تمثيل ولاية بافاريا في القاهرة للعمل على تعزيز التبادل التجاري، وزيادة استثمارات شركات الولاية الألمانية في مصر، أخذاً في الاعتبار أن مصر تُعد أهم الشركاء التجاريين للولاية في أفريقيا والشرق الأوسط.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لزيادة التعاون الاستثماري بين مصر وولاية بافاريا، لاسيما مع توافر العديد من الفرص الاستثمارية لدى مصر، وأبرزها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي تتمتع بميزة القرب الجغرافي مع أوروبا، وتوافر 6 موانئ بحرية بما يضمن سهولة التصدير للولاية وألمانيا والأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية التي ترتبط مع مصر باتفاقيات تجارة حرة، مشيرًا  إلى الخطط المصرية لتوطين الصناعات التكنولوجية ونقل الخبرات من الدول المختلفة.

واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي آخر التطورات ذات الصلة بالوضع الاقتصادي في مصر والسياسات التي تنتهجها الحكومة الجديدة من أجل معالجة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الأزمات الإقليمية والدولية الراهنة، لاسيما حشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة للسوق المصرية، ومن بينها الاستثمارات الألمانية، التي تحظي بمكانة وتقدير خاص لدى الجانب المصري، بالنظر إلى الثقة الكبيرة التي تضعها مصر في الشريك الالماني، والدور الكبير الذي تقوم به الشركات الألمانية في تطوير البنية التحتية المصرية، والمشاركة في المشروعات القومية الكبرى.

وأكد رئيس الوزراء أن جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر وما ينتج عنه من خلق المزيد من فرص العمل، يُعد أحد العوامل التي تُسهم في استقرار الدولة المصرية وسط التحديات الناجمة عن الصراعات الإقليمية الراهنة، مشددًا على أن ضمانة استقرار المنطقة بالكامل تعتمد على تحقيق استقرار الدولة المصرية.

وأشار رئيس الوزراء إلى إمكانية التعاون مع الجانب الألماني في تصدير العمالة المُدربة والماهرة لألمانيا، وقيام الشركات الألمانية التابعة لولاية بافاريا بتدريب العمالة المصرية في مصر تمهيداً لانتقالها للعمل في الولاية في المجالات المختلفة، وذلك على ضوء ما تمتلكه مصر من أيدي عاملة ماهرة، واحتياجات الولاية لتلك العمالة، حيث يمكن بدء دراسة كيفية التعاون لتلبية الاحتياجات من الفنيين المصريين، من خلال تقديم الشركات الألمانية تدريباً فنياً لهم في مصر لضمان ملاءمتهم لاحتياجات السوق الألمانية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذا من شأنه تحقيق نفع مشترك للطرفين، فمن ناحية سيوفر احتياجات سوق العمل الألمانية، ومن ناحية أخرى يرفع قدرات العاملين المصريين المؤهلين ويمنحهم فرصة العمل في ألمانيا، مشيرًا إلى أن المصريين يندمجون بسرعة في المجتمعات التي يعيشون فيها، وهو ما يضمن بقاءهم في الشركات التي سيعملون بها.

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لدعم رئيس وزراء ولاية بافاريا للشركات الألمانية التابعة للولاية من أجل ضخ المزيد من الاستثمارات في مصر في المجالات المختلفة.

بدوره، أعرب رئيس وزراء ولاية بافاريا عن سعادته بالزيارة التي يقوم بها إلى مصر حاليًا، قائلاً: مصر هي بلد الحضارة والتاريخ، ولهذا نحن سعداء للغاية لزيارة هذا البلد العظيم التي نقضي به لحظات رائعة، لاسيما أنها الزيارة الأولى لي منذ تكليفي بمنصب رئيس وزراء الولاية، كما أنها تأتي بعد وقت طويل منذ آخر زيارة لرئيس وزراء ولاية بافاريا.

وأكد  ماركوس زودر أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الألماني إلى مصر في شهر سبتمبر الماضي، والتي تضمنت الكثير من المناقشات والمحادثات الثرية حول دعم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين المصري والألماني، معربًا عن تطلعه إلى البناء على نتائج هذه الزيارة المهمة من أجل مزيد من التعاون المشترك.

وقال "زودر" إن مصر شريك أساسي لنا، وهي دعامة الاستقرار في المنطقة، فضلًا عما تتمتع به من إمكانات ومقدرات كبيرة، لذا نحن نتطلع لتوسيع نطاق العمل مع القاهرة.

واستعرض رئيس وزراء ولاية بافاريا إمكانات ولاية بافاريا؛ بوصفها من أكبر الولايات الألمانية على الصعيد الاقتصادي، مؤكدًا في هذا الصدد الدور المهم الذي تلعبه الولاية في دعم الاقتصاد الأوروبي أيضًا، إذ تحظى بعدد كبير من الشركات التى تمتلك استثمارات ضخمة في الكثير من البلدان الأوروبية.

كما عرض ماركوس زودر أبرز التقنيات الحديثة التي تمتلكها الولاية في مجالات البرمجة والحاسبات والأنظمة البيئية المتقدمة والتي تمتلكها شركات ألمانية كُبرى مثل "سيمنس" و"بوش" و"بي إم دبليو" و"أودي"، مشيرًا إلى أنه يمكن تعزيز نطاق التعاون مع مصر في هذا الإطار.

كما أعرب عن إمكانية التعاون مع الجانب المصري أيضًا في مجالات مهمة مثل تصنيع السيارات والمجال الطبي ومكافحة الأمراض وحماية البيئة والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر والبحوث المتعلقة بها إذ يتوافر لدى ولاية بافاريا شركات متخصصة في جميع هذه المجالات.

وأضاف "زودر": نرغب في ضم المزيد من العمالة المصرية الفنية المتخصصة، ومنفتحون للغاية حول هذا الأمر، لاسيما في ظل الاتفاقية المُبرمة بين مصر والاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة، مضيفا: يجب توسيع نطاق التعاون في هذا الشأن بحيث لا يقتصر فقط على التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية بل أيضًا من خلال تأهيل العمالة المصرية وإلحاقهم بسوق العمل الألمانية بشكل رسمي.

وأكد أن الشهور المقبلة ستشهد زيارة الكثير من الوزراء من حكومة ولاية بافاريا إلى مصر؛ لبحث فرص التعاون الممكنة مع الجانب المصري، حيث سيُعقد الكثير من اللقاءات والمشاورات.

وخلال المباحثات، عرض الفريق مهندس كامل الوزير أبرز مشروعات التعاون الجارية في قطاع الصناعة والنقل، مؤكدًا أن الشركات الألمانية لها دور كبير ومهم في الكثير من المشروعات القومية، مشيرًا في هذا الصدد إلى تعاون الحكومة المصرية مع شركة "سيمنس" في مشروع القطار الكهربائي فائق السرعة وتطوير إشارات السكك الحديدية.

وأوضح نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية أن هناك تعاوناً بين مصر وسكك حديد ألمانيا لتأهيل عدد من سائقي القطارات المصريين وإلحاقهم بالعمل في الهيئة الألمانية، حيث يتم تدريب هؤلاء السائقين في مصر.

وفي مجال التصنيع، أشار الوزير إلى أن هناك مشاورات تجري حاليًا مع شركات ألمانيا بشأن التعاون في عدد من مشروعات تصنيع مكونات مشروعات الطاقة الشمسية في مصر.

وبدورها، عرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الجهود التي اتخذتها الدولة المصرية على مدار الأعوام الماضية لتحقيق الاستقرار الكلي للاقتصاد المصري.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن التعاون مع الجانب الألماني يشمل الطاقة الجديدة والمتجددة والذكاء الاصطناعي والصناعات الهندسية، موضحة أن الحكومتين المصرية والألمانية لديهما شراكات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة منذ عام 2014 بموجب اتفاقات تم توقيعها في هذا الصدد، كما أن البلدين تربطهما علاقات مشتركة في مجال التمويل من أجل المناخ.

فيما أعرب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عن تقديره لزيارة وفد ولاية بافاريا، التي تعد الزيارة الثالثة لوفد ألماني في غضون فترة قصيرة، مشيرًا إلى أنه يمكن استغلال هذا الزخم في تطوير التعاون الاستثماري إلى آفاق أرحب. 

وقال الوزير: هدفنا هو تحقيق تنافسية لمناخ الاستثمار في مصر، وجعل السوق المصرية مركزًا للتصنيع والتصدير، وندعو الشركات الألمانية عمومًا وشركات ولاية بافاريا بشكل خاص للتواصل معنا، حيث تحظى مصر بفرص استثمارية واعدة في مجال توطين الصناعة والاستفادة بالإمكانات الرائعة التي تحظى بها مصر من بنية تحتية متطورة تشمل شبكة واسعة من الطرق والسكك الحديدية، فضلًا عن إمتلاكنا لموانئ بإمكانها تقديم خدمات لوجستية على أعلى مستوى.

وتحدث المهندس محمد السويدي عن إمكانية تعاون اتحاد الصناعات المصري مع الشركات البافاريا ومنظمات الأعمال في الولاية بما يُسهم في عقد المزيد من الشراكات المهمة بين الجانبين، والاستفادة من العمالة المصرية المُدرية، مشيرًا إلى أنه توجد خطط لتبادل البرامج التدريبية للعمال والفنيين المهنيين.

وخلال الاجتماع، أشار ممثلو القطاع الخاص في ولاية بافاريا الألمانية إلى أنهم يتطلعون إلى نقل وتوطين عدد من الصناعات في مصر في ظل توجههم إلى جنوب المتوسط لتحقيق هذا الغرض وسط التحديات والصراعات العالمية الراهنة.

وأبدوا اهتمامهم إلى جانب التعاون في مجال التصنيع إلى عقد شراكات مع الجانب المصري في مجالات البنوك والتأمين والفنادق والضيافة، كما أكدوا رغبتهم في إلحاق الكثير من العمالة المصرية المدربة للعمل في الشركات بولاية بافاريا الألمانية.

بدوره، قال رئيس شركة سيمنس : فخور للغاية بأن تقوم شركتنا بتنفيذ مشروعات ضخمة في مصر، نظراً لأنها دولة رائدة في مجالات متعددة، ولديها شعب يتميز بارتفاع نسبة الشباب، مشيرًا إلى أهمية مشروع القطار فائق السرعة الذي تنفذه مصر، ومؤكداً أنه في غضون السنوات القليلة المقبلة سيتضح أثر هذا المشروع الضخم على دعم الاقتصاد المصري بصورة كبير

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر ولاية بافاريا الألمانية جلسة مباحثات تعاون مشترك مجلس الوزراء ولایة بافاریا الألمانیة الدکتور مصطفى مدبولی الجدیدة والمتجددة الشرکات الألمانیة العمالة المصریة مشیر ا إلى أنه الجانب المصری رئیس الوزراء مشیر ا إلى أن العمالة الم التعاون الم التعاون فی التعاون مع المزید من مع الجانب فی مجالات الکثیر من أعرب رئیس عن تطلعه إلى مصر فی مجال بین مصر مصر فی من أجل عدد من فی مصر فی هذا

إقرأ أيضاً:

الشربيني يشهد مراسم توقيع خطاب نوايا بين وزارتي الإسكان المصرية والصينية

استقبل المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، دونج جيان جو، نائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية العمرانية والريفية بجمهورية الصين الشعبية، والوفد المرافق له، وممثلي الشركة الصينية العامة للهندسة والمقاولات (cscec)، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث أوجه التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات.

وفي مستهل اللقاء، رحب المهندس شريف الشربيني،  بدونج جيان جو، والوفد المرافق له، ومسئولي الشركة الصينية العامة للهندسة والمقاولات (cscec)، معرباً عن سعادته بالتعاون المشترك بين وزارتي الإسكان المصرية والصينية، وشركة (cscec) المنفذة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج الداون تاون بمدينة العلمين الجديدة،  مشيراً إلى أهمية أن يشمل التعاون تعظيم الاستفادة من الاستثمارات التي يمكن ضخها في المشروعات الكبرى.

تعاون بين وزارتي الإسكان بمصر والصين

وأكد المهندس شريف الشربيني، أهمية تعزيز التعاون بين وزارتي الإسكان بمصر والصين، في إطار مجالات التعاون المشتركة المتعددة خلال الـ10 سنوات الأخيرة بين مصر والصين منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون والذي سيتوج أيضاً بتوقيع خطاب نوايا تعاون بين وزارتي الإسكان المصرية والصينية، وتكلل أيضا اليوم بتوقيع بروتوكول تشغيل وصيانة منطقة الأعمال المركزية ("CBD") بمدينة العاصمة الإدارية الجديدة، وأيضا بروتوكول التعاون بين شركة المقاولون العرب والجانب الصيني، وشهد توقيعهما دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وجدد وزير الإسكان التأكيد على ما جاء خلال لقائه بوزير الإسكان الصيني، ورئيس شركة (cscec) الصينية خلال زيارته الأخيرة للصين، بشأن السعي لتوطين الصناعات الداخلة في مشروعات وزارة الإسكان المصرية، تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن توطين الصناعات بمختلف المجالات، مؤكداً الحرص على اتخاذ خطوات جادة نحو هذا الملف.

من جانبه، عبر  دونج جيان جو، نائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني، عن شكره وتقديره لزيارة مصر والتواجد بمقر وزارة الإسكان المصرية بالقاهرة، والدعوة الكريمة وحسن الاستقبال.

وأكد نائب وزير الإسكان الصيني، أن مصر والصين بلدان كبيران تربطهما علاقات وثيقة، تجسدت هذه العلاقات من خلال التعاون المشترك في السنوات الأخيرة في ظل حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس شي جين بيغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، لافتاً إلى أن توقيع خطاب النوايا واتفاقية إدارة منطقة الأعمال بالمركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، يعدان نموذجا للتعاون والمنفعة المتبادلة، واليوم وزارتا الإسكان المصرية والصينية تؤكدان تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة والاتفاقيات المهمة التي توافق عليها قيادتا البلدين.

وقال نائب وزير الإسكان الصيني: على الرغم من أننا وصلنا القاهرة صباح اليوم ولم نتجول كثيراً ولكن قد رأينا الإنجازات في مصر والنهضة التي حققتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة، مؤكدا استعداد وزارة الإسكان الصينية للتعاون مع وزارة الإسكان، وتبادل الخبرات وتوسيع نطاق التعاون العملي في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية والريفية والبنية التحتية، حيث تُعد مصر دولة رائدة في هذا المجال.

وخلال اللقاء، قدَّم الدكتور عبد الخالق إبراهيم،  مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للشئون الفنية، عرضا عن مشروعات التنمية العمرانية في مصر تضمن الخطة المصرية لمضاعفة العمران حيث كان يشغل العمران نسبة نحو 7‎%‎؜ من مساحة الدولة المصرية منذ ٢٠١٠ ليصل إلى نحو ١٥٪؜ حاليا، بجانب التوجه إلى بناء مدن ذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، والتوجه إلى بناء الإسكان الأخضر المستدام، وبناء عدد كبير من الوحدات السكنية لتوفير السكن الملائم والمناسب للمواطنين وتحسين جودة الحياة والبيئة العمرانية، كما تناول العرض عدداً من المشروعات القومية التي تعمل وزارة الإسكان على تنفيذها وتطوير عدد من المناطق ذات التراث، والمناطق العشوائية.

وفي ختام اللقاء، شهد المهندس شريف الشربيني، مراسم توقيع خطاب النوايا بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصينية، حيث وقَّع المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة للشئون العقارية والتجارية، عن وزارة الإسكان، و دونج جيان جو، نائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية والريفية الصيني، عن الجانب الصيني.

حقيقة زيادة أسعار الغاز الطبيعى على المنازل بفاتورة يونيو الجارى.. تفاصيلبرتوكول بين النيابة العامة وبنك مصر لتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد

أبرز ملامح خطاب النوايا

وتضمن خطاب النوايا التعاون في تبادل الخبرات في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية وصناعة البناء وعقد لقاءات مشتركة حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتعاون في مجال بناء القدرات لرفع مستوى المهارات، وتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية في مصر.
 


 

طباعة شارك وزير الإسكان المجتمعات العمرانية مصر الصين العمران

مقالات مشابهة

  • غرفة الإسكندرية تستقبل وفدًا بولنديًا لمناقشة التعاون التجاري
  • غزة وتل أبيب.. ودراما التوأم وولاية العهد وخيانته
  • محافظ أسيوط يوقع بروتوكول تعاون مع وكالة الفضاء المصرية لنشر الثقافة العلمية
  • مباحثات سورية أردنية لتعزيز التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات وتوفير مسارات بديلة لشبكات الاتصالات
  • العرفي: جلسة البرلمان سيتم خلالها فرز المترشحين وتحديد موعد تنصيب رئيس الحكومة
  • الشربيني يشهد مراسم توقيع خطاب نوايا بين وزارتي الإسكان المصرية والصينية
  • أمير دولة الكويت والرئيس السوري يترأسان جلسة مباحثات رسمية بين البلدين
  • أمير الكويت والرئيس السوري يعقدان جلسة مباحثات
  • محافظ البحيرة تحيل رئيس محلة الأمير وجميع العاملين بالإدارة الهندسية للتحقيق
  • بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية وجامعة نيو جيزة