من هو النصف الآخر للسنوار الذي أعلنت إسرائيل مقتله؟
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه "قضى" على روحي مشتهى "رئيس حكومة حركة حماس" في قطاع غزة، إلى جانب مسؤولين أمنيين في الحركة وهما سامح السراج الذي تولى الملف الأمني في المكتب السياسي لحماس ورئيس آلية الأمن العام لحماس سامي عودة.
وصف الجيش الإسرائيلي مشتهى بأنه "رئيس الوزراء الفعلي" لحركة حماس في قطاع غزة وقد جرى استهدافه مع الآخرين عبر ضربة جوية حصلت قبل ثلاثة أشهر في شمالي غزة واستهدفت نفقا كان الثلاثة يختبئون فيه.
وقال الجيش الإسرائيلي إن النفق هو عبارة عن مجمع تحت الأرض محصن ومجهز، وكان يعمل كمركز قيادة وتحكم لحماس ويمكّن كبار العناصر من البقاء بداخله لفترات طويلة من الزمن.
من هو مشتهى؟وفقا للجيش الإسرائيلي، فقد كان روحي مقربا جدا من زعيم الحركة يحيى السنوار، حيث أسسا معا قوة الأمن الداخلي لحركة حماس، وأمضيا فترة من الزمن في سجن إسرائيلي.
كانت مهمة هذه القوة المعروفة باسم "قوة المجد" هي تعقب المتعاونين من السكان المحليين مع إسرائيل.
أكد بيان الجيش الإسرائيلي أن "روحي مشتهى كان لغاية اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر أعلى شخصية في المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، وخلال فترة الحرب قاد الأنشطة الحكومية لحركة حماس."
في نوفمبر الماضي وصف رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب مايكل ميلشتاين مشتهى بأنه بمثابة "النصف الآخر لسنوار".
وُلد مشتهى في حي الشجاعية في غزة، وهو ابن لعائلة لاجئة فلسطينية من مدينة بئر السبع الواقعة في جنوب إسرائيل.
تلقى مشتهى تعليمه في مدارس حي الشجاعية وانضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وأصبح نشطا في مؤسساتها، وفقا لصحيفة "هآرتس".
في عام 1988، وبالتحديد بعد نهاية الانتفاضة الفلسطينية الأولى، اعتقل مشتهى أثناء وجوده في مستشفى بغزة، حيث أصيب أثناء محاولته تجميع أو تركيب قنبلة، مما أدى إلى كسر في أصابعه، بحسب الصحيفة.
اعتقل بعدها وجرت محاكمته في إسرائيل وصدرت عليه سبعة أحكام بالسجن المؤبد.
خلال فترة سجنه، شغل مشتهى منصب "كبير السجناء" في حماس، حيث كان مسؤولا عن قيادة المفاوضات مع ممثلي إدارة السجون الإسرائيلية بشأن ظروف السجناء، وشارك في تنظيم إضرابات عن الطعام.
أطلق سراح الرجل مع السنوار في أكتوبر 2011 كجزء من صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، لينتخب بعدها عضو في المكتب السياسي لحماس في عام 2013. ومنذ ذلك الحين، ظل عضوا، حيث أعيد انتخابه مرتين في عامي 2017 و2021.
خلال عمله في المكتب السياسي، كان مسؤولا عن علاقة حماس مع مصر، وأدار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل من خلال الوسطاء المصريين.
يعتبر مشتهى واحدا من أقوى الشخصيات في حماس، وفي عام 2014، نجا من محاولة اغتيال عندما جرى قصف منزله.
في 2015 أدرجت وزارة الخارجية الأميركية مشتهى على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين" واعتبرته من مؤسسي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المکتب السیاسی الجیش الإسرائیلی لحرکة حماس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في غزة إلى 25 شهيدًا
ارتفعت حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، إلى 25 شهيدًا، في تصعيد دموي جديد يفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين تحت نيران الاحتلال.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن المدرسة كانت تأوي عددًا كبيرًا من العائلات التي فرت من مناطق القتال، قبل أن يستهدفها الاحتلال بغارات جوية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، وسط أوضاع إنسانية مأساوية في القطاع.
اجتماع دولي في مدريد للضغط على إسرائيل ومبادرات دولية متسارعة لإنهاء الأزمة في غزة.. التفاصيل "الصحة العالمية": الوضع الصحي في غزة "كارثي".. والمستشفيات تعمل وسط قصف ومجاعةفي غضون ذلك، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن متحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش يسيطر حاليًا على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وأنه يتوقع الوصول إلى السيطرة العملياتية الكاملة على 75% من القطاع خلال الشهرين المقبلين، ضمن إطار العملية العسكرية المستمرة ضد القطاع.
وأكد المتحدث العسكري أن حياة الرهائن الإسرائيليين في غزة لا تزال حاضرة في أذهان الجيش وقادته، مشيرًا إلى أن "الضغط العسكري المستمر يُعد أداة أساسية لإسقاط حركة حماس وإعادة الرهائن"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "حماس أصبحت الآن ضعيفة للغاية، وتواجه ضغوطًا هائلة، وقد وصلت إلى طريق مسدود، بعد القضاء على معظم قياداتها وتراجع قدرتها على الحكم بشكل كبير"، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، كشفت قناة i24NEWS الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل تأجيل تنفيذ العملية العسكرية الشاملة في قطاع غزة، لإتاحة الفرصة أمام جهود التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وأوضحت القناة أن واشنطن دعت تل أبيب إلى تأجيل التوغل البري الواسع، مع السماح باستمرار المفاوضات بالتوازي مع العمليات العسكرية المحدودة الجارية حاليًا.