نص كلمة الرئيس السيسي خلال الاحتفال بتخريج الكليات العسكرية
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته خلال حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة الذكرى الـ«51» لنصر أكتوبر المجيد، أن شهر أكتوبر من كل عام يأتي حاملا معه نسائم الانتصار والمجد، تلك الأيام التي نستحضر فيها دروس النصر، ونحتفي بالأبطال والشهداء، ونحيى ذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة.. التي تتزامن مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية.
أضاف أنه في مثل هذه الأيام منذ واحد وخمسين عاماً.. حققت مصر نصراً سيبقى خالداً في ذاكرة هذا الوطن وعلى صفحات تاريخه المجيد انتصاراً؛ يذكر الجميع دائماً بأن هذا الوطن - بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه - قادر على فعل المستحيل مهما عظم.. وأن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال؛ بل هى كامنة في جوهر هذا الشعب ومعدنـه الأصيـل تظهر جلية عند الشدائد معبرة عن قوة الحق، وعزة النفس، وصلابة الإرادة ويسجل التاريخ بكلمات من نور.
أن مصر عزيزة بأبنائهاقوية بمؤسساتها.. شامخة بقواتها المسلحة.. وفخورة بتضحيات أبنائها.إن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة.. سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري.. وكفاءة قواته المسلحة.. وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.
تابع أن احتفال العام بذكرى نصر أكتوبر المجيد.. يأتي في ظرف بالغ الدقة فى تاريخ منطقتنا.. التي تموج بأحداث دامية متصاعدة.. تعصف بمقدرات شعوبها..وتهـدد أمــن وســلامة بلـدانها .. ويأتي هذا التصعيد الإقليي.. وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي ..تذكرنا.. بما حققه المصريون - بالتماسك وتحمل الصعاب - من أجل بناء قوتنا المسلحة.. للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالـي.. وتبديــد أي أوهـــام لــدى أى طــرف ..
أوضح ان اللحظة التاريخية الفارقة، التي تمر بها منطقتنا الآن.. تدعونا للتأكيد مجددا.. بأن السلام العادل هو الحل الوحيد.. لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة .. وأن التصعيد والعنف والدمار.. يؤدون إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية.. وزيادة المخاطر، إقليمياً ودولياً.. بما لا يحقق مصالح أي شعب، يرغب في الأمـن والسلام والتنمية ..ومن هذا المنطلق، فإن مصر تؤكد موقفها الثابت.. المدعوم بالتوافق الدولي.. بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.. كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع.
كذلك وجه الرئيس بالتحية والتقدير.. للقوات المسلحة المصرية.. تلك المؤسسة الوطنية العريقة.. التي لم ولن تتخلف يوماً.. عن التصدي لتحمل المسئولية، مهما ثقلت.. وتأدية الأمانة، مهما بلغت .. تحية لها بجميع أجيالها.. من المحاربين القدامى إلى الأجيال الصاعدة، وسلاماً على شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة.. الذين ضحوا بأرواحهم فداء لشعبها .. وتحية لأسرهم وعائلاتهم.. الذين تحملوا قسوة الفراق.. وقدموهم ثمناً غالياً، ليعيش الوطن كريماً مطمئناً.
كما وجه الرئيس تحية احترام وتقدير متجددة.. إلى روح البطل الشهيد.. الرئيس محمد أنور السادات.. بطل استرداد الكرامة والأرض.. بالحرب والسلام.. بالشجاعة والرؤية الإستراتيجية .. ونقول لروحه اليوم: "إن ما وهبت حياتك من أجله.. لن يضيع هدراً أو هباءً.. بل وضع الأساس الراسخ.. الذي نبنى عليه.. ليبقى الوطن شامخاً والشعب آمناً .. يحيا مرفوع الرأس على أرضه.. لا ينقص منها شبر.. ولن ينقص بإذن الله .. وهذا وعدنا وعهدنا لشعبنا العظيم".
وفي ختام كلمته أكد الرئيس أن سلامة هذا الوطن.. ما كان لها أن تتحقق.. في مواجهة تلك التحديات التي مررنا بها، على مدار السنوات الماضية.. لولا صمود هذا الشعب الأمين ووحدته .. فتضحيات أبناء هذا الوطن.. هي نهر عطاء مستمر على مدار التاريخ.. وإن اختلفت صورها ..وستظل مصر بوحدة شعبها.. أكبر من جميع التحديات والصعاب .. وسيستمر تقدمها للأمام.. محفوظا بنصر الله ورعايته.. وإرادة وعزيمة أبناء هذا الشعب الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أمن مصر أنور السادات إرادة الشعب المصري إقامة الدولة الأكاديمية العسكرية الحرب والسلام الدولة الفلسطينية الرئيس عبد الفتاح السيسي آمن أبطال هذا الوطن
إقرأ أيضاً:
بعثة الحج العسكرية 50 تتوجه إلى مكة المكرمة
صراحة نيوز ـ توجهت بعثة الحج العسكرية الأردنية رقم 50، اليوم الأحد، إلى مكة المكرمة، استعداداً لتأدية مناسك العمرة متمتعين بها إلى الحج لهذا العام، وذلك ضمن برنامج سنوي تنظمه القوات المسلحة الأردنية.
وقال مفتي القوات المسلحة “إن إرسال هذه البعثة لأداء مناسك الحج يأتي انطلاقاً من حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تعزيز الجانب الديني والروحي لدى منتسبيها، إذ تُعد الرحلة فرصة عظيمة لتجديد الإيمان، واستشعار معاني التضحية والإخلاص، التي تنسجم مع رسالة الجندية والانتماء الوطني”.
وأضاف أن الكوادر الشرعية المرافقة ستعمل على تيسير أداء المناسك، من خلال تقديم الإرشادات الفقهية، والإجابة عن استفسارات الحجاج، بما يضمن أداءً صحيحاً وميسراً يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
يُشار إلى أن بعثة الحج العسكرية تُنظم منذ خمسة عقود، حيث تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية على توفير كل ما يلزم لراحة الحجاج العسكريين العاملين والمتقاعدين والمصابين العسكريين، من خدمات لوجستية وإدارية وصحية ودينية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتُعد هذه المشاركة امتدادًا للدور المؤسسي الذي تضطلع به القوات المسلحة في رعاية منتسبيها، وحرصها على تمكينهم من أداء فريضة الحج في أجواء آمنة ومنظمة.