قومي المرأة بأسيوط يستخرج 134 بطاقة شخصية للمعيلات
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
قال اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أن المديريات الخدمية والهيئات والشركات مستمرة في تنفيذ أنشطتها المختلفة بالقرى والمراكز ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" سواء في التوعية أو التدريب والتأهيل لكافة الفئات العمرية، مما يساهم في تحسين قدراتهم وتطوير مهاراتهم لتحسين جودة الحياة، وذلك ضمن خطة الدولة لبناء مجتمع متقدم وواعي يشارك في بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وأوضح محافظ أسيوط أن فرع مكتبة مصر العامة بالمحافظة دشن حملة بعنوان "أخلاقنا الجميلة" بهدف التأكيد على الأخلاق التي تربينا عليها، تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وتذكير الأجيال الحالية بما تربينا عليه من قيم إنسانية لبناء جيل راقي أخلاقيا كما نظمت المكتبة بقيادة هاجر محروس عدة ندوات للتوعية بمخاطر الزيادة السكانية ومخاطر حرق المخلفات الزراعية على البيئة والإنسان فضلاً عن توزيع شنط وأدوات مدرسية للطلاب وذلك بالوحدة المحلية بمركز الغنايم برئاسة محمود ياسين الدن رئيس المركز.
وأضاف المحافظ أنه تم استخراج 134 بطاقة رقم قومي للسيدات الفقيرات والمعيلات بقرية منقباد بمركز أسيوط بواسطة فرع المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، بقيادة الدكتورة مروة كدواني، حيث تم تسليم الإستمارات مجانًا، والتعاون مع الأحوال المدنية وانتقال فريق العمل إلى أماكن تجمع السيدات فى القرية لاستخراج البطاقات، وتم رفع الغرامات بالكامل عن السيدات.
كما نظم فرع المجلس سلسلة من تدريبات ريادة لتمكين السيدات اقتصاديًا بقرى الحسانى والهدايا والشغبة والزاوية ودير درنكة بمركز أسيوط والتمساحية والتتالية والقصير والأنصار بمركز القوصية، بإجمالي عدد 625 سيدة مستهدفة، علاوة على تنظيم معرض تحويشة بمركز شباب ديروط الشريف، لعرض منتجات السيدات المشاركات ببرنامج تحويشة من قرى ديروط الشريف وصنبو ومساره وتوابعهم بمركز ديروط وقريتي بني شقير وبني شعران بمركز منفلوط، وكان له أثر إيجابي على السيدات المشاركة في المعرض وتم تبادل الخبرات وتشجيع السيدات بباقي القرى على الإشتراك بالبرنامج ضمن خطة الشمول المالي بالدولة.
وأشار أبو النصر إلى استمرار أنشطة مبادرة بداية بجميع مراكز الشباب على مستوى المحافظة، حيث قام مركز التأهيل والتخاطب بمركز شباب موشا بجلسات تدريب وتعلم لأعضاء المركز فضلًا عن أنشطة ترفيهية وتعليمية عن طريق بعض الألعاب الهادفة بهدف تنمية قدراتهم الحسية والحركية في إطار إهتمام الدولة بذوي الهمم.
ولفت إلى إنه بحسب أحمد سويفي مدير مديرية الشباب والرياضة فإنه تم تجهيز المركز بأحدث الأدوات والأجهزة والمدربين والأخصائيين لتقديم العديد من الخدمات لأصحاب الهمم والتي تشمل(جلسات التخاطب وتعديل السلوك، وتنمية المهارات، وصعوبات التعلم، والتكامل الحسى)، بالإضافة إلى التقييم النفسي وجلسات توعية لأولياء أمور ذوي الهمم من المهارات اللازمة للتعامل مع التحديات التي تواجههم مع أبنائهم وتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم بهدف خلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسيوط مكتبة مصر العامة القومى للمرأة أنشطة بداية جديدة بناء الانسان
إقرأ أيضاً:
هل زواج ذوي الهمم باطل؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم زواج ذوي الهمم من أصحاب القصور الذهني، وإنجابهم بعد ذلك؟.. سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت الإفتاء عبر موقعها الرسمى فى إجابتها عن السؤال: إنه يجوز للمعاق ذهنيًّا أن يتزوج؛ فالزواج حق من حقوقه، فهو إنسان مُرَكَّبٌ فيه العاطفةُ والشهوةُ، ويحتاج إلى سَكَنٍ ونَفَقَة ورعاية وعناية، ولا يجوز له أن يباشر عقد الزواج بنفسه، بل وليُّ أمره هو من يُزوِّجه.
وتابعت: أما مسألة الإنجاب فيُرجَع في ذلك إلى أهل الاختصاص لتحديد ما يترتب على الإنجاب أو عدمه أو تأخيره أو تحديده من مصالح ومفاسد.
حق ذوي الهمم في الزواج
وأوضحت أن الزواج حق من حُقوقِ المعاق ذهنيًّا؛ ثابت له بمقتضى الجِبِلَّة والبشريَّة والطَّبع؛ لأنه إنسان مُرَكَّبٌ فيه الشهوةُ والعاطفةُ، ويحتاج إلى سَكَنٍ ونَفَقَة ورعاية وعناية، شأنه شأن بقية بني جنسه، مع زيادته عليهم باحتياجه لرعاية زائدة فيما يرجع إلى حالته الخاصة.
وكما أن ذلك الحق ثابت له طبعًا، فهو ثابت له شرعًا؛ فإذا كانت الشريعة قد أجازت للمجنون جنونًا مُطبقًا أن يتزوج، فإن من كان في مرتبةٍ دون هذه المرتبة -كالمعاق إعاقة ذهنية يسيرة- يكون زواجه جائزًا من باب أولى، ولا حرج في ذلك، ما دام المعاق مَحُوطًا بالعنايةِ وَالرعايةِ اللازمتين.
هل يجوز للمعاق إعاقة ذهنية أن يباشر عقد الزواج بنفسه؟
الزواج عقدٌ من العقود، متى توفرت فيه أركانه وشرائطه صَحَّ وترتبت عليه آثارُه.
ومن شروط صِحَّة العقود: أهليةُ المتعاقدَين، فإذا اختَلَّت هذه الأهلية بعارِضِ الجنون أو العَتَه: لم يَصِح للمجنون -ونحوه- أن يُباشِر الزواجَ بنفسه، ولو فَعَله لم يَنعَقد العقد؛ وذلك لأن النكاح تَصَرّفٌ مُتَوقِّف على القصد الصحيح، وهو لا يوجد إلا مع العَقل.
قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 232، ط. دار الكتب العلمية): [لا يَنعقد نكاح المجنون والصبي الذي لا يَعقل؛ لأن العقل من شرائط أهلية التصرف] اهـ.
وبسبب هذا الاختلال في الأهلية، فإن الشَّرعَ قد أثبت سلطة ولاية أمر المجنون للغير؛ لأجل تحقيق الحفظ والصيانة له، وبموجب هذه السُّلطة يقوم الوليُّ برعاية شؤون المُولى عليه المتعلقة بشخصه.
ومن التصرفات التي يجوز للولي إيقاعها: تزويج المجنون الذي تحت ولايته؛ لمصلحة إعفافه أو إيوائه وحفظه وصيانته.
قال الإمام النووي الشافعي في "روضة الطالبين" (7/ 94، ط. المكتب الإسلامي) : [إن كان المجنون كبيرًا لم يُزَوَّج لغير حاجة، ويُزَوَّج للحاجة، وذلك بأن تظهر رغبته فيهن؛ بدورانه حولهن، وتعلقه بهن، ونحو ذلك، أو بأن يحتاج إلى مَن يخدمه ويتعهده ولا يجد في محارِمه من يُحَصِّل هذا.. أو بأن يتوقع شفاؤه بالنكاح، وإذا جاز تزويجه تولاه الأب، ثم الجد، ثم السلطان، دون سائر العصبات، كولاية المال، وإن كان المجنون صغيرًا لم يصح تزويجه على الصحيح] اهـ.
وقال العلامة البُهُوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات" (2/ 635، ط. عالم الكتب): [أمَّا المجنونة: فلجميع الأولياء تزويجها إذا ظهر منها الميل للرجال؛ لأن لها حاجة إلى النكاح لدفع ضرر الشهوة عنها، وصيانتها من الفجور، وتحصيل المهر والنفقة والعفاف، وصيانة العرض، ولا سبيل إلى إذنها، فأبيح تزويجها، ويُعْرَفُ ميلُها إلى الرجال مِن كلامها، وتتبع الرجال، وميلها إليهم ونحوه من قرائن الأحوال، وكذا إن قال ثقة من أهل الطب -إن تعذر غيره، وإلَّا فاثنان-: إنَّ علتها تزول بتزويجها، فلكل وليٍّ تزويجها؛ لأن ذلك من أعظم مصالحها؛ كالمداواة، ولو لم يكن للمجنونةِ ذات الشهوة ونحوها وليٌّ إلا الحاكم زَوَّجَها] اهـ. بتصرف.
تصرفات الولي تكون مقيدة بمصلحة المولى عليه
غنيٌّ عن البيانِ أن المقصودَ من هيمنة الأولياء والأوصياء والكُفلاء هو محض المصلحة للمُولَى عليه والمُـوصَى عليه والمكفول، لا أن يتحوَّلَ الأمرُ إلى تجارةٍ للرقيقِ الأبيض في صُورةِ استخدام هؤلاء المعاقين استخدامًا غير آدمي وغير أخلاقي.
والأصل أن القَيِّم والوالدَين أو أحدهما تكون تصرفاته تجاه المعاق مقيدة بالمصلحة، دائرة معها؛ فإن كان في مصلحته من الناحية النفسيَّة أو الصحيَّة أو حتى الماديَّة الزواج فلا يجوز له الحيلولة بينه وبين ذلك، بل قد يمكن التأليف بين الحالات المتشابهة أو القريبة التشابه لإحداث الزواج بينها من خلال الجمعيات الموثوقة والروابط التي تنتظم أمثالَ هؤلاء المعاقين ذهنيًّا، ويكون تأخير القائمين على هؤلاء في جلب مصلحة لهم -حيث توفرت مقدماتها- فيه تقصيرٌ وإثمٌ بقدر تحقُّقِ تخلُّفهم عن توصيل هذا الخير الذي يغلب على الظن حصوله للمعاقين.
إنجاب المعاقين بعد الزواج
وبينت أن إنجاب المعاقين بعد الزواج أمر يرجع فيه إلى أهل الاختصاص، فهم من يُعرَف من خلالهم درجة المصلحة والمفسدة فيما يترتب على الإنجاب أو عدمه أو تأخيره أو تحديده بحسب المصلحة لكل حالة على حِدَتها، وهؤلاء هم الذين يستطيعون الحكم على قدرة المعاق ذهنيًّا على رعاية الأولاد في المراحل العمرية المختلفة من عدمها، وهل فرص حدوث توريث للمرض الذهني والعقلي قائمة؟ وما نسبة ذلك؟ وهل هذا الإنجاب يؤثر سلبًا على حالة الأب أو الأم؟ وغيرها من النظرات الاختصاصية التي يترجح معها الإنجاب أو عدمه، ويكون ذلك تحت رعاية وعناية وليِّ المعاق، وقد يحتاج الأمر للقاضي عند اللزوم أو التنازع.
وذكرت بناء على ما سبق:
1- الزواج حق من حقوق المعاق ذهنيًّا؛ لأنه إنسان مُرَكَّبٌ فيه الشهوةُ والعاطفةُ، ويحتاج إلى سَكَنٍ ونَفَقَة ورعاية وعناية، شأنه شأن بقية بني جنسه.
2- أجاز الشرع الشريف للمجنون جنونًا مُطبقًا أن يتزوج، فإن من كان في مرتبةٍ دون هذه المرتبة -كالمعاق إعاقة ذهنية يسيرة- يكون زواجه جائزًا من باب أولى، ولا حرج في ذلك ما دام المعاق مَحُوطًا بِالعنايةِ والرعاية اللازمتين.
3- لا يجوز للمُعاقِ إعاقة ذهنية أن يُباشِر عقد الزواجَ بنفسه، ولو فَعَله لم يَنعَقد العقد؛ وذلك لأن النكاح تَصَرّفٌ مُتَوقِّف على القصد الصحيح، وهو لا يوجد إلا مع العَقل، لذلك فإن وليَّ أمرِ المعاق هو مَن يزوِّجُه.
4- إنجابُ المعاقين بعد الزواج أمرٌ يُرجَع فيه إلى أهل الاختصاص لتحديد ما يترتب على الإنجاب أو عدمه أو تأخيره أو تحديده من مصالح ومفاسد.
باستثمارات 200مليون دولار.. وضع حجر أساس مجمع لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية