الآلاف يتظاهرون في المجر للمطالبة بمواجهة "الآلة الدعائية" التي تعتمدها الحكومة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
احتشد آلاف المجريين خارج مقر التلفزيون الحكومي في البلاد يوم السبت، احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الآلة الدعائية“ الحكومية وطالبوا بوجود وسائل إعلام حكومية مستقلة.
يقول المحتجون، من حزب "تيسا" المعارض، إن هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية MTVA تبث دعاية متحيزة، ذلك أنه لا يظهر فيها سوى سياسيين من حزب رئيس الوزراء فيكتور أوربان وحكومته، ومحللين يكررون روايتهم.
ويشكل حزب ”تيسا“ الذي ينتمي إلى يمين الوسط، بقيادة الوافد السياسي الجديد المتمرس في مجال الإعلام، بيتر ماغيار، أكبر تحدٍ لأوربان اليميني القومي منذ أن اكتسح السلطة في عام 2010.
تجمع الآلاف من أنصار ”تيسا“ في بودابست، ملوحين بالعلم الوطني ولافتات مكتوب عليها ”أوقفوا الدعاية“، وهتفوا بعبارات ”لسنا خائفين“ و”لقد طفح الكيل“ في آخر تجمع جماهيري دعا إليه ماغيار.
وتوجّه ماغيار للحشد قائلاً: ”لقد طفح الكيل من الخبث والأكاذيب والدعاية، لقد نفد صبرنا"، مضيفاً: "ما لدينا اليوم كوسائل إعلام في المجر هو فضيحة عالمية، لقد طفح الكيل".
ويحظى حزب "تيسا"، الذي يرمز إلى Tisztelet es Szabadsag (الاحترام والحرية)، بتأييد 39% من الناخبين، مقارنة بـ 43% لحزب فيدس الذي يتزعمه أوربان، وفقًا لاستطلاع للرأي نشرته شركة ميديان لاستطلاعات الرأي الشهر الماضي. فيما من المقرر إجراء الانتخابات القادمة في أوائل عام 2026.
وقد وعد ماغيار، مستفيدًا من إحباط الناخبين المتزايد من أوربان، وفي وقت يخرج فيه الاقتصاد من أزمة التضخم، بالقضاء على الفساد وإعادة بناء وسائل الإعلام العامة واستعادة الضوابط والتوازنات الديمقراطية، التي يقول المنتقدون إنها تآكلت في عهد أوربان.
Relatedبعد تهديد المجر بنقل المهاجرين إلى بروكسل.. المفوضية الأوروبية: خرقٌ لقانون الاتحاد الأوروبيبعد رفض إسبانيا العرض المجري لشراء شركة "تالجو".. بروكسل تبدي تأييداً ضمنياً للخطوة الإسبانيةقطاع الصناعة في المجر يواجه أسوأ أداء لعام 2024 مع انخفاض بنسبة 6.4٪ في يوليووفي حين أن وسائل الإعلام العامة تعمل في المقام الأول كناطقة باسم الحكومة، فإن وسائل الإعلام الخاصة يسيطر عليها إلى حد كبير حلفاء حزب فيدس الذي يتزعمه أوربان. وقد نفت الحكومة تقويض حرية الصحافة.
وقد أشارت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير إيرين خان إلى أن هناك ”بيئة إعلامية مشوهة في المجر حيث يجري التشكيك في تعددية وسائل الإعلام وتنوعها واستقلاليتها“.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النمسا على خطى المجر وجمهورية التشيك.. انتخابات برلمانية الأحد وتوقعات بفوز اليمين الشعبوي مستشار أوربان يثير الجدل بقوله إن المجر كانت ستفكر مرتين قبل الدفاع عن نفسها ضد روسيا ارتفاع منسوب الفيضانات في المجر يتسببّب بإغلاق الطرق وتعليق بعض خدمات النقل المجر السياسة الأوروبية فيكتور أوربان أوروبا اقتصاد ديمقراطيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله فيضانات سيول لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله فيضانات سيول لبنان المجر السياسة الأوروبية فيكتور أوربان أوروبا اقتصاد ديمقراطية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس حزب الله فيضانات سيول لبنان قطاع غزة أمطار البوسنة والهرسك اعتداء إسرائيل محكمة فرنسا السياسة الأوروبية وسائل الإعلام یعرض الآن Next فی المجر
إقرأ أيضاً:
أقرب إلى كبسولة زمنية.. ما قصّة هذا المطار في المجر؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشعر الداخل إلى مطار بوداورش (Budaörs) في العاصمة المجرية بودابست، أنه على وشك الانطلاق برحلة عبر الزمن، أكثر من رحلة جوًا.
فموقعه على أطراف حي بودابست الحادي عشر، يُعد بوداورش أول مطار دولي في البلاد، ويعمل على نحو متواصل منذ العام 1937.
أما اليوم، فتضج أرضه العشبية بصوت الطائرات الصغيرة، حيث يُحلّق الطيّارون الهواة، والطائرات الخاصة والمروحيات في سمائه يوميًا.
أما مبنى الركاب الأنيق، فقد وُلد من مسابقة تصميم أُقيمت في الثلاثينيات وفاز بها المعماريان فيرجيل بيرباور ولازلو كراليك، وبات اليوم مبنى محميًّا قانونيًا.
مطار تاريخيواليوم، تتسلّل أشعّة شمس الصباح الناعمة عبر سقفه الزجاجي، لتُلقي ظلالًا هندسية على مساحة بقيت من دون تغيير يُذكر لأكثر من 90 عامًا.
ويوفر هذا المطار لمحة عن ماضيه الساحر، من خلال تصميمه بالخطوط النظيفة، والقاعة الرئيسية الدائرية، وممسك الدرابزين المنحني، والمخطط الداخلي السهل (يضم منطقة تفتيش جوازات على الرصيف، ومنطقة إنزال سيارات محمية من المطر) الذي يعكس الطابع الوظيفي للتصميم الحداثي السائد في تلك الحقبة.
ويُعد المطار علامة فارقة في تاريخ الطيران المجري، إذ كان في أحد الأيام موطناً لأكبر حظيرة طائرات في أوروبا.
وقد جعل موقع المطار، القريب من وسط المدينة وخط السكك الحديدية، منه خياراً مثالياً.. إلى أن تغيّرت الظروف.
فمع تزايد الطلب على السفر الجوي، افتقر مطار بوداورش إلى المساحة اللازمة لمواكبة التغييرات.
وبعد الحرب العالمية الثانية، انتقلت الحركة الدولية إلى منشأة جديدة تُعرف اليوم، باسم مطار بودابست فرانز ليست الدولي. لكن مطار بوداورش لم يختفِ في طيّ النسيان، بل شهد تطوّرًا.