المرسومي: استيراد الغاز القطري أكثر جدوى للعراق
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
يرى الخبير الاقتصادي الأكاديمي نبيل المرسومي، أن استيراد الغاز القطري لرفد محطات الكهرباء بالطاقة في العراق أكثر جدوى من أي خيار آخر خاصة بعد تراكم الديون لإيران عن استيراد المادة نفسها.
وقال المرسومي في منشور على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك"،: إن "العراق يدرس خيارات عديدة لتنويع مصادر الغاز المسال، وعدم الاعتماد بشكل كلي على الغاز الإيراني بعد أن وقع العراق في مشكلات مالية صعّبت عليه دفع المستحقات المالية لطهران مما اضطر إيران في أوقات عديدة، إلى خفض كميات الغاز المصدرة إلى العراق بنسبة 40 بالمئة، جرّاء عدم تسديد بغداد للديون المستحقة التي بلغت كما تقول إيران 11 مليار دولار" .
وأضاف، "يتم استيراد الغاز الإيراني من خلال مسارين الأول هو خط أنبوب الغاز للمنطقة الوسطى (نفط خانة – بغداد) أما الخط الثاني فهو خط أنبوب الغاز الجنوبي (بصرة –عبادان)".
وتابع الخبير الاقتصادي أن "اختيار أي بديل عن الغاز الإيراني يتطلب دراسة للجدوى الفنية والاقتصادية للمعادلة السعرية التي يتم خلالها توريد الغاز إلى العراق، خاصة أن العراق قد أنفق أكثر من 800 مليون دولار لإنشاء هذين الخطين الموردين للغاز الإيراني فضلاً عن إمكانية الحصول على إمدادات آمنة ومستقرة من الغاز المستورد" .
وبيّن المرسومي أن "من أهم هذه الخيارات التي يمكن أن يلجأ إليها العراق أن يستعان بالغاز القطري لرفد المحطات الكهربائية وتشغيلها، وذلك عن طريق إنشاء محطة استقبال الغاز في ميناء أم قصر بالبصرة، وهناك توجه لإنشاء منظومة في الميناء لاستقبال الغاز؛ حيث لا توجد لدينا مثل هذه المحطة المهمة لاستقبال هذا الغاز القادم عبر البواخر. خاصة أنه تجري حالياً دراسة العروض الفنية لتكلفة المنظومة" .
ورجّح المرسومي "إنشاء منصة لاستقبال الغاز القطري من خلال المنصات التي سيتم نصبها في ميناء أم قصر، ومد أنابيب من المنصة إلى خطوط الغاز العراقية، ومن ثم إلى المحطات" .
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن "المسافة بين ميناء أم قصر العراقي في مدينة البصرة وميناء حمد الدولي تقدر بنحو 650 كم، فيما يقدر الوقت الذي تستغرقه الرحلة بنحو 48 ساعة، ومن الممكن مد خط أنابيب لنقل الغاز من قطر عبر البحر وعبر العراق إلى تركيا لتصدره إلى أوروبا ضمن طريق التنمية المزمع إنشاؤه مستقبلاً" .
واختتم المرسومي منشوره بالقول: إنه "بسبب طول المسافة بين العراق وتركمانستان التي تبلغ 1559 كم فإن نقل الغاز من تركمانستان إلى العراق سيكون الخيار الأكثر كلفة سواء من حيث تكلفة إنشاء الأنبوب أو تكلفة استيراد الغاز منها" .
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار استیراد الغاز الغاز القطری
إقرأ أيضاً:
جدل بين العراقيين بعد قرار أمانة بغداد وقف أعمال أضخم مول بالبلاد
وأفادت وسائل إعلام محلية قبل أيام بأن أمانة بغداد للشؤون البلدية أوقفت العمل بالمشروع على الرغم من إنجازه بشكل تام.
وأرجعت أمانة بغداد الأسباب في بيانها إلى ما سمته "تجاوز إدارة المول أعمال إنشاءات طالت الأرصفة، دون الحصول على موافقات تصميمية رسمية حسب القانون البلدي، وخالفت التعليمات بمد شبكة تصريف دون الحصول على موافقة دائرة مجاري بغداد".
ويوصف "مول العراق" بأنه الأضخم في البلاد، ومن أكبر المجمعات التجارية في المنطقة، ويملكه رجل الأعمال حسن اللامي، في حين يقع المول بمنطقة الدورة جنوبي بغداد ويطل على نهر دجلة.
ويمتد المول على مساحة تتجاوز 600 ألف متر مربع، ويضم أكثر من ألف محل تجاري لأفخم الماركات العالمية، إضافة إلى صالات ألعاب داخلية وصالات سينما ومساحات خضراء ومطاعم ومقاهٍ، وتزينه نافورة راقصة هي الأولى في البلاد.
ويتسع موقفه لأكثر من 7 آلاف سيارة، ويضم أيضا برجا سكنيا وفندقيا مكونا من 23 طابقا، وتقدر تكلفة بنائه بـ700 مليون دولار.
ويقول مالكو "مول العراق" إن نحو 4 آلاف شخص يعملون فيه حاليا، وإنه سيوفر آلاف فرص العمل عند افتتاحه.
وأثار قرار أمانة بغداد غضب عمال المول الذين خرجوا في مظاهرات واحتجاجات، في حين قالت وسائل إعلام محلية إن السلطات أرسلت قوات من مكافحة الشغب إلى مكان الاحتجاج، وتعرّض بعض العمال للضرب والاعتقال.
آراء متباينةوعلق العراقيون في منصات التواصل على قرار أمانة بغداد وقف أعمال مشروع أضخم مول في البلاد، ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/7/3)- بعضا من تلك التعليقات، فأعرب أبو العبد عن قناعته في تغريدته بأن "عمل الحدائق أمام مدخل المول سيعطي جمالية وأناقة للمشروع والشارع".
وتساءل عمران عن دور الجهات المحلية والحكومية المختصة، واصفا الدولة بأنها "تسير بدون تخطيط ودراسة، بقدرة الله تمشي الأمور على البركة".
إعلانبدورها، ترى مها أن بناء المول "خطأ"، وسيتسبب بازدحام مروري، مؤكدة ضرورة توسعة الشوارع والطرقات بسبب زيادة الكثافة السكانية.
من جهته، حاول عبد توضيح الصورة وأسباب تمسك كل طرفه بموقفه، فقال "كل ما في الأمر رادوا يفلشون (يهدمون) الواجهة اللي راح تصير حدائق وتزيد جمالية للشارع، بس الحكومة ما تريد هذا الشيء ويريدون يفلشونه، ولهذا السبب تظاهر العمال لأن إذا تفلش وين يروحون يشتغلون؟".
وفي وقت لاحق، أكدت إدارة "مول العراق" استمرارية العمل بالمشروع بعد تسوية الإجراءات مع الجهات المعنية، مشيرة إلى أن التحضيرات جارية للافتتاح المرتقب.
3/7/2025-|آخر تحديث: 20:02 (توقيت مكة)