10 ورش تفاعلية في “مهرجان تنوير” تدعو الزوار لتجربة ثلاثية الفن والموسيقى والحركة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
يقدم “مهرجان تنوير”، الذي يقام في صحراء مليحة أيام 22 و23 و24 نوفمبر، في يوميه الثاني والثالث 10 ورش عمل تتيح للجمهور فرصة استكشاف أبعاد جديدة للإبداع والفن، والتفاعل مع نخبة من الفنانين والخبراء العالميين.
ويشرف على تقديم الورش نخبة من أصحاب الرؤى المجددة في مجالات الموسيقى، وفن الخط العربي، والرسم بالضوء، وفنون الآداء والتعبير، حيث تم تصميم الورش لتعكس رؤية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية “مهرجان تنوير”، تجاه توسيع أفق الممارسات الفنية وتعزيز أثرها على إحداث التحول والتغيير الإيجابي.
تمارين التنفس وأوركسترا الـ”هاندبان” والرسم بالضوء في 23 نوفمبر
تنطلق ورش اليوم الثاني من المهرجان في 23 نوفمبر بـ”جلسة تمارين التنفس” التي يقدمها وليد أبوالنجا، مؤسس “نَفَس جورنيز” والمدرب المعتمد لتمارين التنفس، المعروف بتوجيه المشاركين خلال الرحلات التحويلية لاكتشاف الذات، وتشكل الورشة التي يقدمها أبوالنجا تجربة تأملية لإعادة الحيوية إلى الذهن والجسد.
ويلقي اليوم الثاني من المهرجان الضوء على أول عازف “هاندبان” في الشرق الأوسط؛ الفنان أنس الحلبي، و”أوركسترا هاندبان أنس”، حيث يجمع الحلبي الإيقاعات والألحان، مقدماً للجمهور فرصة استكشاف طرق جديدة لتأليف وعزف الموسيقى في هذه الجلسة التفاعلية.
تليها ورشة تقدمها “مدرسة الخط والزخرفة” تحت إشراف الدكتورة إسراء الهمل، ومصطفى صدقي، بعنوان “الزخرفة والتذهيب والأشكال الهندسية”، حيث تركز الدكتورة إسراء الهمل، على جوانب الزخرفة والتذهيب، في حين يغطي مصطفى صدقي جانب الأشكال الهندسية، ويُعرّف الفنانان، اللذان عُرضت أعمالهما في كبرى المعارض العالمية، المشاركين على جماليات فنون الزخرفة والتذهيب الإسلامية، ويجمعان بين التقنيات التقليدية والمعاصرة.
وفي مزيج من الموسيقى والطاقة والحركة، تقدم المعلمة الصوفية وعالمة إثنولوجيا الحركة، الدكتورة فاريما بيرينجي ورشة “الدوران الصوفي” كوسيلة لربط الناس بالثقافة.
ويلبي المهرجان تطلعات رواد وهواة الفنون البصرية والثقافة في ورشة “فن الخط بالضوء” للفنان جوليان بريتون، وتشكل الورشة فرصة لا تُعوّض لمشاهدة مزج فنون الخط العربي والرسم بالضوء، حيث يتعلم المشاركون في الورشة كيفية تحويل حروف وكلمات الخط العربي إلى تحف فنية ضوئية.
عروض وفن الخط العربي والرسم بالضوء في 24 نوفمبر
وتنطلق أولى ورش اليوم الثالث والختامي بورشة “تقنيات الصوت” مع خبيرة التجارب الصوتية التفاعلية زارين داداتشانجي، التي تصطب المشاركين في رحلة سماعية تستخدم فيها أدوات وتقنيات صوتية متنوعة لتعزيز الاسترخاء والتعافي.
وبعد هذه التجربة التفاعلية، يمكن للحضور المشاركة في ورشة “أداء حركي صوفي” تقدمها “فرقة الدراويش الشامية”، حيث تتيح هذه الجلسة للمشاركين تجربة الأداء الذي لطالما شكّل سمة مميزة للطرق الصوفية والمولوية لقرون طويلة.
وتسلط ورشة “فن الخط العربي”، التي يقدمها “مركز الشارقة لفن الخط العربي” التابع لإدارة الشؤون الثقافية في “دائرة الثقافة في الشارقة”، الضوء على خطَّي الرقعة والديواني، بإشراف الخطّاطين محمد النوري من العراق، ومحمد فاروق الحداد من سوريا، الفائز بالجائزة الكبرى في ملتقى الشارقة للخطّ في دورته الـ11، وتسعى الورشة إلى تدريب الطلبة والطالبات تحت سن 15 عاماً على هذين النوعين من الخطوط، كما تناقش في جانبها النظري أبرز الفروقات في الخطوط العربية من خلال شروحات مفصلة.
وأخيراً، يعيد الفنان جوليان بريتون تقديم ورشة “فن الخط بالضوء”، كما تعيد “مدرسة الخط والزخرفة” تقديم ورشة “الزخرفة والتذهيب والأشكال الهندسية”، لمن أضاعوا فرصة المشاركة فيهما خلال اليوم الثاني من المهرجان.
وجاء تصميم كل ورشة لتقديم مساحة للحضور تمكّنهم من التأمل والتواصل واكتشاف أبعاد جديدة من الإبداع، وتعزز البيئة الفريدة لمنطقة مليحة هذه التجربة، حيث تجمع الفن والطبيعة والتاريخ في رحلة تحويلية شاملة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الخط العربی
إقرأ أيضاً:
عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".
يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.
ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.
وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.
أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.
كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.
وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.
ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.
ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.