الحرة:
2025-07-02@14:37:08 GMT

أول توجيه من السنوار لعناصره بعد خلافة هنية

تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT

أول توجيه من السنوار لعناصره بعد خلافة هنية

قال مسؤولون استخباراتيون عرب لصحيفة "وول ستريت جورنال" إنه بعد تزعم يحيى السنوار لحركة حماس خلفا لإسماعيل هنية في أغسطس الماضي، كانت أولى توجيهاته لعناصره هي إحياء التفجيرات الانتحارية ضد إسرائيل.

وذكرت الصحيفة أنه رغم الشكوك داخل حماس، لم يكن أحد على استعداد للتحدث ضد هذه الممارسة بمجرد أن تولى السنوار قيادة الحركة، وفقًا لمسؤولي الاستخبارات العرب، الذين قالوا إنهم يتواصلون بانتظام مع قادة حماس، بما في ذلك السنوار.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، تتبنى التشدد منذ فترة طويلة، لكن حماس أوقفت إلى حد كبير الهجمات الانتحارية قبل عقدين من الزمان. وفي ذلك الوقت، كانت سلسلة من الهجمات الانتحارية قد نشرت الرعب في شوارع إسرائيل لكنها فشلت في انتزاع التنازلات من حكومتها، وكان بعض قادة حماس يخشون أن تجعل مثل هذه الهجمات المجموعة منبوذة سياسيا.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إنه مع تحول تركيز إسرائيل نحو هجوم بري في لبنان، بعد مقتل زعيم حزب الله، حسن نصرالله، لا يبدو أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة ستسفر عن أي نتيجة. وداخليًا، يستخف السنوار بمسؤولي حماس السياسيين الذين يعيشون حياة مريحة نسبيًا في قطر، حيث تتفاعل المجموعة مع بقية العالم.

وتلعب قطر ومصر دور الوسيط في الحرب الحالية ونجحتا في إقرار هدنة استمرت سبعة أيام في نوفمبر شهدت تبادل رهائن تحتجزهم حماس بسجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما دخلت مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة، وفقا لوكالة "رويترز".

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت حماس مسؤوليتها عن هجومين منفصلين لإطلاق النار في إسرائيل، أحدهما في تل أبيب أسفر عن مقتل سبعة أشخاص والثاني في بئر سبع أسفر عن مقتل جندية إسرائيلية.

وتولى السنوار قيادة المكتب السياسي في أغسطس بعد أن قتلت إسرائيل الزعيم السابق، إسماعيل هنية، في إيران. وكان صعوده تتويجًا لصراع داخلي دام سنوات حول كيفية تحقيق التوازن بين رؤيتين متنافستين للمجموعة، بحسب "وول ستريت جورنال".

وأوضحت الصحيفة أنه لسنوات، كانت حماس منقسمة بين المتشددين مثل السنوار، الذين ينظرون إلى مقتل المدنيين على أنه ضروري لزعزعة استقرار إسرائيل، والمتشددين الذين يتسامحون مع العنف لكنهم يريدون من المجموعة الحفاظ على بعض الشرعية السياسية كطريق لتحقيق أهدافها المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية. 

ووفق للصحيفة، يفرض السنوار الآن رؤيته الأكثر عنفًا على حماس بينما يضغط الجيش الإسرائيلي على المجموعة في غزة.

وتحركات السنوار دفعت مسؤولو حماس في الدوحة إلى انتقاده سراً ووصفه بأنه "مصاب بجنون العظمة"، رغم إشادتهم علنًا بهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، وفقًا لما قاله مسؤولين عرب ومن حركة حماس للصحيفة.

ولم تستجب حماس لطلبات التعليق من قبل الصحيفة.

ولدى حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، تاريخ طويل من تبني العمليات الانتحارية ضد إسرائيل، وتحديدا منذ اندلاع الانتفاضتين الفلسطينيتين، بين عامي 1987 و1993، وبين عامي 2000 و2005. وشهدت الثانية موجات من التفجيرات الانتحارية نفذتها حماس ضد الإسرائيليين، وقصفا جويا ومدفعيا إسرائيليا على المدن الفلسطينية، بحسب "رويترز".

ومنذ ذلك الحين، اندلعت عدة جولات من الأعمال القتالية بين إسرائيل وحماس، التي ترفض الاعتراف بإسرائيل. وتصنف إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى الحركة منظمة إرهابية. وتقول حماس إن أنشطتها المسلحة هي مقاومة للاحتلال الإسرائيلي.

وفي عام 2002، عرضت خطة للجامعة العربية على إسرائيل إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي التي استولت عليها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية "وحل عادل" للاجئين الفلسطينيين. لكن حماس فجرت فندقا إسرائيليا كان يغص بناجين من المحرقة في عيد الفصح اليهودي، لتلقي هذه الواقعة بظلالها على الخطة.

وبعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، انتشرت توقعات ترجح تعزيز جناح الصقور في حركة حماس، وأن تعقبه عمليات ثأر ضد إسرائيل.

ولا يزال الوضع متفجرا جدا بعد مرور عام على اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، والتصعيد بين الأخيرة وحزب الله في جنوب لبنان.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تصعيدا في صراع متصل عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تقول جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها تقاتل تضامنا مع الفلسطينيين.

وتدور حرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ نفذ مسلحون من الحركة هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر، تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 253 رهينة.

وردت إسرائيل بشن حملة عسكرية على غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 41500 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في غزة، ونزوح نحو كل السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ديارهم وتدمير معظم القطاع.

والحرب الحالية هي الأشد دموية ضمن حلقات صراع مستمر منذ سبعة عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين أدى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتصر إسرائيل على أنها لن توقف الحرب إلا بالقضاء على حماس تماما فيما تقول الحركة الفلسطينية إنها لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار دائم وليس مؤقتا.

وتوقع الباحث في مركز دراسات المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، هوغ لوفات، في حديثه لوكالة "فرانس برس" أن "مقتل هنية يعتبر حدث مؤلم جدا للحركة (...) ويمكن أن يشجع أنصار الخط المتشدد".

واوضح أن "هنية أطلق دينامية معتدلة داخل حماس ولو أن الأمر يبقى نسبيا".

وتري الوكالة أنه إذا كان إسرائيليون عبروا عن سرورهم لمقتل هنية على الشبكات الاجتماعية، فإن كثيرين يخشون أن يلي ذلك تصعيد عسكري.

فالمباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وعودة الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر باتت معرضة للفشل، كما أورد هوغ لوفات، وذلك باعتبار "أن القيادة السياسية الموجودة في الدوحة، بقيادة هنية، ربما تكون ضغطت على السنوار وقيادة حماس للقبول بوقف إطلاق النار".

ومن جهته اعتبر المحلل السياسي الفلسطيني، مخيمر أبو سعدة، في حديثه للوكالة أن الرد يمكن أن "يأتي من الضفة الغربية أو من جماعات تابعة لحماس في جنوب لبنان".

ولم يستبعد احتمال تنفيذ "هجوم انتحاري، أو إطلاق النار على جنود أو مستوطنين إسرائيليين".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق النار بین إسرائیل عن مقتل فی غزة

إقرأ أيضاً:

إبادة مستمرة.. مقتل 45 فلسطينيا بهجمات إسرائيل على قطاع غزة

قتل 45 فلسطينيا وأصيب آخرون، الثلاثاء، بهجمات إسرائيلية بقطاع غزة، 17 منهم كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إغاثية ضمن آلية التوزيع الأمريكية الإسرائيلية التي تواجه انتقادات أممية ودولية.

 

وأفادت مصادر طبية للأناضول، بمقتل 45 فلسطينيا في بقصف وإطلاق نار إسرائيلي في مناطق مختلفة، فيما قال شهود عيان إن القصف استهدف منازل وتجمعات مدنيين وخيام نازحين.

 

وفي أحدث التطورات، قالت مصادر طبية للأناضول إن فلسطينيين بينهما سيدة قتلا بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة المغازي التي تؤوي نازحين وسط قطاع غزة.

 

فيما أوضحت المصادر والشهود أن جثماني فلسطينيين وصلا إلى "مستشفى المعمداني" بعد استهدافهما بمسيرة إسرائيلية في حي الشجاعية.

 

وفي تطور آخر، ذكرت المصادر أن فلسطينيين قُتلا قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية شمال غرب رفح وسط مواصلة استهداف المُجوعين في تلك المنطقة منذ فجر الثلاثاء.

 

وفي خان يونس، أفادت المصادر أن فلسطينيا قُتل في قصف إسرائيلي استهدف "شارع جلال" وسط المدينة جنوب القطاع.

 

وفي وقت سابق، قالت المصادر الطبية إن 38 فلسطينيا قتلوا في هجمات إسرائيلية على غزة منذ فجر الثلاثاء أوردت تفاصيلهم كالتالي:

 

غزة والشمال

 

وشرق مدينة غزة، قالت مصادر طبية إن فلسطينيين قتلا بغارتين إسرائيليتين، وثالث بقصف استهدف تجمعا لمدنيين في حي الزيتون، فما انتُشل جثمانان إثر قصف سابق على حي التفاح.

 

وبحسب شهود عيان للأناضول، فإن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات جوية مكثفة ومتتالية "ضمن حزام ناري" شرق مدينة غزة.

 

كما كثف الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي وإطلاق النار وعمليات نسف المنازل شرق مدينة غزة، وفق الشهود.

 

الوسطى والجنوب

 

وفي خان يونس، قالت مصادر طبية إن 7 فلسطينيين قُتلوا وأصيب آخرون بقصف استهدف خيمة تؤوي نازحين بمنطقة المواصي غرب المدينة جنوب القطاع.

 

وفي حدث آخر، أفادت المصادر بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم خان يونس.

 

كما ذكرت المصادر أن فلسطينيا توفي متأثرا بإصابته بقصف سابق على خان يونس، فيما توفي آخر جراء إصابته بسوء تغذية حاد نتيجة إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المساعدات والمكملات الغذائية منذ مارس/ آذار.

 

وقال شهود للأناضول إن الجيش الإسرائيلي نسف مباني سكنية ببلدة القرارة شرق مدينة خان يونس، فيما أطلقت مروحياته نيرانها صوب مدينة حمد شمال المدينة.

 

وفي مدينة رفح، قالت المصادر إن 4 فلسطينيين قتلوا برصاص إسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية شمال غرب المدينة.

 

وأما في المحافظة الوسطى، فأفادت مصادر طبية بمقتل 11 فلسطينيا باستهدافات إسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إغاثية قرب محور "نتساريم".

 

وأفادت المصادر وبيان سابق لـ"مستشفى العودة" بمخيم النصيرات، بإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم حالات خطيرة أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات وسط القطاع.

 

وأوضحت المصادر أن فلسطينيا توفي متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي سابق وسط القطاع.

 

وفي منطقة الزوايدة، ذكرت مصادر طبية للأناضول أن "6 فلسطينيين قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العيماوي".

 

والاثنين، قال ماجد بامية نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، إن إسرائيل تقتل نحو 100 مدني بقطاع غزة يوميا، مطالبا المجلس بالتحرك لوقف الإبادة المستمرة منذ 21 شهرا، وضمان وصول المساعدات وإنهاء الاحتلال.

 

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار الماضي، خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة "مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، ما رفع حصيلة الضحايا حتى الأحد إلى 583 قتيلا وأكثر من 4 آلاف و186 مصابا، وفق وزارة الصحة.

 

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 190 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة
  • ترامب يعلن موافقة “إسرائيل” على إبرام هدنة لمدة 60 يوما في غزة
  • رغم تأكيد ترامب.. مصدر لـCNN: إسرائيل لم توافق على هدنة الـ60 يوما بعد
  • ترامب: إسرائيل قبلت وقف إطلاق النار 60 يوما بغزة
  • أكسيوس: إسرائيل مستعدة لمحادثات مع حماس لإتمام صفقة الرهائن
  • ترامب: إسرائيل وافقت على شروط إتمام وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا
  • إبادة مستمرة.. مقتل 45 فلسطينيا بهجمات إسرائيل على قطاع غزة
  • في هجوم مسلح.. مقتل وإصابة 10 أشخاص جنوب غرب باكستان
  • مفكر سياسي يتوقع توجيه ضربة أمريكية جديدة لـ إيران
  • يران تعلن مقتل 935 شخصاً خلال 12 يوماً من الحرب مع إسرائيل