نجاح تاريخي.. ناسا تتلقى إشارة ليزر من مسافة 290 مليون ميل
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
في إنجاز علمي بارز، تمكنت وكالة ناسا من إرسال إشارة ليزر عبر مسافة تصل إلى 290 مليون ميل، محطمةً الأرقام القياسية السابقة، مما قد يُحدث تحولاً في طريقة استكشافنا للنظام الشمسي.
هذا الإنجاز تم بفضل تكنولوجيا "الاتصالات البصرية في الفضاء العميق" التي تعمل عليها ناسا، حيث تدرس إمكانية استخدام الليزر لإرسال الرسائل إلى أعماق الفضاء.
الإشارة تم إرسالها إلى مركبة "سايك" الفضائية، التي تم إطلاقها في أكتوبر 2023. وتتمثل المهمة الرئيسية لهذه المركبة في دراسة كويكب يحمل نفس الاسم، لكنها تحمل أيضاً تجربة ناسا لاختبار الاتصالات بالليزر عبر الفضاء.
المسافة التي تم قطعها، أي ما يعادل حوالي 460 مليون كيلومتر، تعادل تقريباً المسافة بين الأرض والمريخ عندما يكونان في أبعد نقطة لهما.
علماً بأن ناسا تأمل أن تساعد هذه التكنولوجيا في تمكين البعثات المأهولة المستقبلية إلى المريخ، بالإضافة إلى استكشافات أخرى في نظامنا الشمسي، فإن هذه التجربة الناجحة تمثل تقدماً كبيراً.
أوضحت مييرا سرينيفاسان، المسؤولة عن العمليات في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، أن "تقنيات التتبع والتوجيه التي نستخدمها قد تم التحقق منها، مما يؤكد أن الاتصالات البصرية يمكن أن تكون وسيلة قوية وثورية لاستكشاف النظام الشمسي".
من جانبه، عبّر بيل نيلسون، مدير ناسا، عن تهانيه للفريق المعني عبر منصة تويتر، مؤكداً أن "هذا الإنجاز الاستثنائي سيُحول الطريقة التي نستكشف بها النظام الشمسي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناسا تكنولوجيا الليزر المسافة استكشافات البعثات
إقرأ أيضاً:
إشارة راديو من فجر الكون قد تكشف كيفية نشأة النجوم
#سواليف
في اكتشاف قد يغير فهمنا لنشأة #الكون، يقترب #العلماء من فك أحد أعظم #ألغاز #الفلك عبر #إشارة_راديوية غامضة تعود إلى أكثر من 13 مليار سنة.
وهذه الإشارة الضعيفة، المعروفة باسم “إشارة الـ21 سنتيمترا” (21-centimetre signal)، تمثل شهادة حية من عصر الكون المبكر، عندما بدأت #النجوم و #المجرات الأولى في التشكل بعد 100 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.
ويشرح فريق البحث بقيادة البروفيسورة أناستاسيا فيالكوف من جامعة كامبريدج أن هذه الإشارة تنبعث من سحب الهيدروجين البدائي التي كانت تملأ الكون الفتي، حيث تعمل كـ”شاهد كوني” على التحول التاريخي من عصر الظلام إلى عصر النور.
مقالات ذات صلة هواتف سامسونغ الرائدة قد تفقد إحدى أهم ميزاتها! 2025/06/26ويقول العلماء إن تحليل هذه الإشارة ستمكننا من فهم كيفية تشكل أولى النجوم، التي كانت مختلفة جذريا عن نجوم اليوم من حيث الحجم والتكوين والسلوك.
ولتحقيق هذا الهدف الطموح، يعمل العلماء على تطوير تلسكوب راديوي متخصص يدعى REACH في صحراء كارو بجنوب إفريقيا. وهذا التلسكوب الفريد صمم خصيصا لالتقاط الترددات الدقيقة المنبعثة من الهيدروجين الكوني البدائي. وما يميز هذا المشروع هو النموذج الرياضي المتطور الذي وضعه الفريق، والذي يأخذ في الاعتبار العوامل المعقدة مثل الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن النجوم الأولى وانبعاثات الأشعة السينية الناتجة عن أنظمة النجوم الثنائية.
ويؤكد البروفيسور إيلوي دي ليرا أسيدو، الباحث الرئيسي في المشروع، أن هذه الدراسة تمثل قفزة نوعية في فهمنا للكون المبكر. فمن خلال تحليل “إشارة الـ21 سنتيمترا”، يأمل العلماء في تحديد الكتل الدقيقة للنجوم الأولى، وكيفية تفاعلها مع الوسط الكوني المحيط، والأهم من ذلك، كيف تمكنت من تحويل الكون من حالة البرودة والظلام إلى حالة الإضاءة والتوهج التي نعرفها اليوم.
وتكمن أهمية هذا البحث في كونه لا يكتفي بدراسة الماضي السحيق، بل يفتح الباب لفهم أعمق لتطور المجرات والنجوم عبر العصور الكونية.