ليس هناك من لحظة مملة أبدًا.. ثنائي يغادر كندا للعيش في بلد سوفييتي سابق
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد أن أمضيا ثماني سنوات في دولة الإمارات قبل ولادة ابنتهما في أواخر التسعينيات وعودتهما إلى كندا، لم يكن المعلمان زورا وديف كيفير غريبين عن استكشاف العالم.
وبالتالي، بعد أن كبرت ابنتهما وتخرجت، صادف الثنائي فرصة للتدريس في آسيا الوسطى، وقررا السفر مرة أخرى في مغامرة ستأخذهما أولاً إلى كازاخستان، ومن ثم إلى مدينة صغيرة في أوزبكستان.
ورُغم شعورهما بالخوف في البداية من أن فكرة التواجد في منطقة سوفييتية سابقة نائية، قد يعرضهما لانقطاع التيار الكهربائي وموجات الحر التي لا تطاق، إلا أنّهما أكّدا أنّ الانتقال إلى هناك كان تجربة لا تُصدَّق قدمت جوانب إيجابية لم تعد موجودة في العالم الغربي.
وقالت زورا، التي تنحدر من تشيكوسلوفاكيا السابقة، إن الثنائي وجد أنه قد حان الوقت لاستئناف طريقة عيشهما المتنقلة، بعد أن غادرت ابنتهما المنزل.
وعندما اكتشفا أنّ كازاخستان تبحث عن مدرسين، اعتقد الزوجان أنّ الأمر "يبدو كمشروع مثير للاهتمام"، وقاما بالالتحاق به لـ5 أعوام تقريبًا.
مغامرة جديدةبمجرد انتهائهما من كازاخستان، قَبِل الثنائي عقد عمل في الكويت، ولكنها "علقا" فيها أثناء جائحة كورونا.
وكانا على استعداد لشيء جديد مرة أخرى بعد تخفيف قيود الجائحة.
وفي مارس/آذار من عام 2020، تلقى كلا من زورا ودايف عروضًا للعمل في مدرسة "للأطفال الموهوبين" في أوزبكستان، وقاما بالتفكير بإمكانية الانتقال إلى هناك.
ورغم أنهما لم يشعرا بالحماس أثناء إجراء البحث عن المكان الذي سيعيشان فيه، أي نوكوس، وهي سادس أكبر مدينة في أوزباكستان، إلا أنّهما قررا تجربة الأمر في النهاية.
وعندما الوصول إلى أوزبكستان في عام 2020، انبهرت زورا بالهندسة المعمارية للبلاد، ووصفتها بكونها "مزيج من المباني غير الجذابة والعملية من الحقبة السوفييتية إلى جانب ناطحات السحاب الحديثة".
ورغم أنّ البلاد كانت لا تزال متأثرة بالجائحة، إلا أنّ الثنائي، اللذان كانا يحملان تأشيرة عمل متعددة الدخول، استقرّا بسهولة نسبية، وحظيا بترحيبٍ حار.
وشرحت زورا قائلة: "السكان المحليون كانوا يتسمون بالتهذيب والودّ إلى حد كبير".
الاختلافات الثقافيةورُغم أنّ التكيف في بلدٍ مثل أوزبكستان قد يكون صعبًا على الوافدين الجدد، إلا أن زورا أوضحت أنّ وقتهما في كازاخستان ساهم في تسهيل الأمر للغاية بالنسبة لهما.
وأوضحت: "كلاهما يقع في آسيا الوسطى، وكلاهما عبارة عن جمهوريات سوفييتية سابقة. والثقافات متشابهة جدًا. لذا لم تشكل أوزبكستان صدمة ثقافية".
في البداية شعر الثنائي بالقلق بشأن نوكوس، التي يقدر عدد سكانها بنحو 329 ألف نسمة، لكنهما استمتعا بالعيش هناك، وشعرا بالارتياح بين أفراد المجتمع.
وقالت زورا: "يحب الأشخاص ممارسة التكلّم باللغة الإنجليزية. إنّه أمر مضحك حقًا، فهم يوقفونك طوال الوقت، ويودون الدردشة معك (باللغة الإنجليزية)".
وتمثلت الأشياء التي أحبتها زورا في أوزبكستان بتجربة خوضها لتجارب جديدة بشكلٍ مستمر، مؤكدّة أنّها "ليست مملة أبدًا. لا توجد لحظة مملة هنا".
روح المجتمعوأشارت زورا، التي سجلت تجاربها في مدونة على الإنترنت، إلى أنّها أُعجِبت بقوة المجتمع المحلي وأفراده الذين كانوا يرغبون في بذل قصارى جهدهم من أجل جيرانهم.
وقالت: "المجتمع هنا أقوى بكثير، فالعائلات أكثر ترابطًا. وهذا الجانب مفقود نوعًا ما في الغرب.. ولا يزال الناس هنا يعتمدون على بعضهم البعض كثيرًا إلى حدٍ ما".
ومع أنّهما أمضيا معظم وقتهما في نوكوس، إلا أنّهما سافر إلى العاصمة طشقند كل ستة أسابيع تقريبًا "لقضاء عطلة نهاية أسبوع ممتعة".
وفي عام 2021، أخذ الزوجان إجازة من العمل لاستكشاف مدن طريق الحرير القديم، وهي سمرقند، وبخارى، وخيوة.
وأكّدت زورا أنها "مذهلة حقًا وأشبه بالعودة بالزمن إلى الوراء، والدخول في واحدة من تلك القصص، مثل ألف ليلة وليلة".
دولة ناميةالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أوزباكستان تجارب كازاخستان مغامرات إلا أن
إقرأ أيضاً:
منتخب المراحل للجودو يغادر إلى طشقند
أبوظبي (الاتحاد)
يغادر منتخب المراحل العمرية للجودو إلى طشقند، صباح الأحد، لإقامة معسكر يستمر إلى 30 يوليو الحالي، ضمن الاستعداد لدورة الألعاب الآسيوية للشباب «البحرين 2025»، من 22 إلى 31 أكتوبر المقبل، ويترأس البعثة محمد جاسم أمين السر المساعد، وتضم المدرب جعفر النخلي، و8 لاعبين تم اختيارهم على ضوء المعسكر الداخلي الذي أقيم مؤخراً بصالة نادي كلباء، وهم حميد سعيد الشامسي، مسعود محمد المسماري، أنس خماس اليماحي، بطي أحمد الهاشمي، محمد ناصر الغيلاني، صقر العتيبي، محمد سالم الظاهري، وعمر عبد العزير، ويخوض المنتخب بجانب التدريبات اليومية، عدداً من المباريات التجريبية مع أندية طشقند والمنتخبات الأوزبكية.
ووجه محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس الاتحاد، بضرورة الإعداد الجيد خلال الفترة المقبلة، استعداداً لدورة الألعاب الرياضية الآسيوية للشباب، لأهمية الحدث الذي تستضيفه مملكة البحرين الشقيقة في أكتوبر المقبل، وتأتي ضمن استراتيجية الاتحاد في تأسيس قاعدة متميزة من العناصر الشابة الواعدة التي أفرزها الموسم المنصرم، والتي تجد حظها من الإعداد الجيد، مع الاستمرار في رصد العناصر الواعدة في المواسم المقبلة، لتكون ركيزة للمنتخبات المختلفة.