قال حسام عبد الغفار مساعد وزير الصحة للشؤون البرلمانية والاتصال السياسي والتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة ومبادرة بداية جديدة، إن مبادرة بناء الإنسان أحد محاور مشروع الرئيس عبدالفتاح السيسي القومي للتنمية البشرية، لافتا إلى أن التنمية البشرية تتعلق بالإنسان من حيث ممارسته للرياضة والنشاط البدني والتمكين في سوق العمل، موضحا أن المبادرة تستهدف العمل والصحة والثقافة في إطار التمسك بالقيم المصرية الأصيلة والأخلاق المصرية.

مبادرة بداية جديدة

وأضاف «عبد الغفار» خلال كلمته في ورشة عمل بعنوان «القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان» التي ينظمها المجلس القومي للمرأة، إن مبادرة بداية جديدة تستهدف بناء الانسان المصري نفسيا وبدنيا واجتماعيا، وتوفر له الحياة الكريمة، إلى جانب ثقافة اكتساب المهارات من خلال التعليم ما قبل الجامعي وتعليم جامعي. 

وأوضح أن مبادرة بداية جديدة جاءت لتحسين حياة المواطن المصري من خلال جودة الخدمات، لافتا إلى أن الدولة المصرية قدمت خلال أقل من 20 يوما 35 مليون خدمة للمواطنين.

وقال إنه في السابق الجهات كانت تعمل في جزر منعزلة، مشيرا الى أن المجلس القومي للمرأة يعمل في مجال تمكين المرأة، وكذلك الأزهر والأوقاف والكنيسة، وكذلك وزارة التضامن، لافتا إلى أنه عند توحيد تلك الجهود والعمل الجماعي في نفس التوقيت للوصول إلى نفس الهدف بشكل أسرع ونتيجة أفضل، وهو ما يهدف إليه مبادرة بداية جديدة.

تطوير مهارات الإنسان

وأضاف أن المشروع القومي للتنمية البشرية يهدف إلى خلق إنسان متميز من الناحية الصحية والثقافية والتعليمية ولديه الكثير من القدرات والمهارات التي تمكنه من الدخول في سوق العمل والحفاظ على الهوية المصرية الأصيلة في القيم والمبادئ والعادات المجتمعية، مشيرا إلى أن مبادرة بداية تعتبر مشروع قومي يقدم مجموعة من الخدمات التي تحقق الاستفادة القصوى للمواطن في مختلف مراحله العمرية.

وتابع أن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان تسعى إلى تكثيف الخدمات المقدمة للمواطن المصري حتى يستشعر الرضا ومدى اهتمام الدولة المصرية به، لافتا إلى أن المبادرة تساهم في حل المشكلات التي تواجه التعليم مثل كثافة الفصول وتأهيل وتدريب المعلمين وتحسين أوضاعهم الوظيفية، فضلا عن السعي نحو تطوير المناهج وتغييرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مبادرة بداية جديدة بناء انسان المواطن المصري المجلس القومي للمرأة مبادرة بدایة جدیدة لافتا إلى أن

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يدعو إلى جعل الإعلام الدعوي منبرًا لتمكين الشباب وتنمية مواهبهم

أكد  الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف أن ما يحمله العصر من تحديات يوجب علينا أفرادا ومؤسسات أن نكون على وعي يجمعُ بَيْنَ أصالة الدعوة وحكمتها، وحَدَاثَةِ الإعلام وسرعة أدائه وأثره، وينفع الإنسان توجيها وتثقيفا وبناء، مشيرًا إلى أنَّ الإعلام المعاصر من أقوى الأدواتِ الَّتِي تَمَتِلِكُ مِفْتَاحَ الوصول إلى النَّاسِ، لذلك؛ يجب أن يتسمَ الإعلامُ الدَّعْوِيُّ بِالرُّشْدِ، وأن يَسْتَفِيدَ من تَقَدُّمِ التقنياتِ الرَّقْمِيَّةِ، وأن يتحرَّكَ في فَلَكِ القيم الإسلاميَّةِ الرَّاسِخَةِ التي عَرَفَتْهَا الأمة جيلا بعد جيل، والتي يترجمها الأزهر في مناهجه وعلومه؛ مصدرًا للاعتدال والوسطية وحسن البيان.

وخلال كلمته اليوم السبت في المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر، المنعقد بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، أشاد وكيل الأزهر بانعقاد المؤتمر الذي يكشف عن العلاقة بين الإعلام الدعوي وهو وسيلة عصرية، وبين بناءِ الإِنْسَانِ وهو غاية حضارية، ويسعى إلى بيان قدرة الإعلام الدعوي على صيانة هوية الإنسان مع اكتشاف مواهبه وطاقاته، والحفاظ على الثوابت الدينية والمجتمعية؛ في إطار تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠م، لذلك هناك حاجة ماسة إلى أن يكشف هذا المؤتمر بهذا التكامل عن رؤى ومساراتٍ جَادَّةٍ تُعِيدُ للخطاب الدَّعْوِي قُوَّتَهُ، وتَضعُ الإعلام في موقعه الصحيح مشاركًا في بناء الإِنْسَانِ واستقرار الوطن.

وقال وكيل الأزهر إِنَّ إلقاء الضوء على الإعلام الدَّعْوِي يَفْتحُ أَمامَنا آفاقًا واسعة لبناء الإنسان وتهذيبه في هذا الجانب؛ فهو صناعةُ وعي، وتشكيلُ هُوِيَّةٍ، وتحقيق رسالة ربَّانِيَّة، ومتى انطلق الإعلام الدعوي من فهم عميق لمقاصد الوحي وإدراك سديد الحاجات المجتمع، كان إعلامًا دعويا ناضجا، ولأن الإنسان في هذا العصر صار كريشة في مهب ريح التيارات والجماعات التي تستهدف هويته وفكره وأخلاقه وتاريخه فإنَّ بناء الإنسان يتطلب أن يقوم الإعلام الدعوي بوظيفة تحصين فكره وتَنقِيَتِهِ من التشويه والتضليل، وأن يُقدِّم للشباب خطابًا رشيدًا يُساعدهم على فهم أنفسهم وإدارة قدراتهم وطاقاتهم في خدمة دينهم ووطنهم، في إطار من المبادئ والأخلاق العظيمة التي يختصرها قوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمُوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ .

بتوجيهات شيخ الأزهر.. بيت الزكاة والصدقات ينتهي من تسليم مساعدات لأهالي غزةوفد أزهري يتوجه إلى مدريد للمشاركة في مؤتمر دولي حول دور المؤسسات الدينية في صناعة الوعييُحاسب عليه الشرع.. عالم بـ الأزهر يكشف مخاطر الخوض في حياة المشاهيرخطيب الجامع الأزهر: دعاة هدم الهوية أدركوا أن ضرب اللغة العربية أقرب طريق لضرب الدين

وأشار إلى دَوْرُ الأزهر الشريف في قدرته على تأهيل الدعاة والمعلمين والإعلامين لصياغة خطابِ دَعَوِيٌّ رصين رشيد، يحملُ رُوحَ الرِّسالَةِ، ويحافظ على ثوابت الدين، وينفتح على العَالَمِ، فَيُسهِمُ فِي صُنعِ إنسانٍ مُتَزِن، ومُواطِن صَالِحٍ، في وقت يتربص فيه أعداء الأمة بنا ليل نهار يسعون إلى أن يهيمن على عقولنا إعلام موجه لتنفيذ أهدافهم، وتحقيق مآربهم، لذلك يجب أن يكون الإعلام الدعوي خط الدفاع الأول عن الأمن الفكري؛ بأن يُسهم في بناء مجتمع واع، وشباب مُتَزِن، وعقول صُلْبَةٍ تملك القدرة على التمييز بين الحق والباطل، وترفض التطرف، وتتمسك بقيم الرحمة والحكمة والإصلاح؛ ليبقى الفكر نقيًّا، والمجتمع آمِنًا.

وأوضح أنه إذا كان الأمن الفكري يقوم على حماية المجتمع من الأفكار الدخيلة، والمعتقدات المنحرفة، والمسارات التي تَجرُّ الشَّباب إلى الانحراف أو التطرف، فإنَّ المِنصَّاتِ الإعلامية تُعَدُّ سِتْرًا واقيًا، وسَدًّا منيعًا، وَآلِيَّةٌ مُتَقَدِّمَةً الحماية الفكر وتحصينه، إنْ أُحْسِنَ استخدامها وتوجيهه، لتبني في نفوس الشباب قدرة علمية، وثقة في الهوية الدينية، وتجعلهم يرون الدين في أفق واسع، ليس متفوقعًا على ذاته، ولا مختصرا في زاوية من زوايا الحياة، بل يرون الدين يشمل الحياة كلها، وإذا تمكن الشاب من أدوات المعرفة، وأتيحت له مساحة الإبداع، ووضع في بيئة داعمة، صار قادرًا على أن يكون رسالةً تمشي على الأرض، ونموذجا يقدم الدين في أبهى صوره. وهنا تجب الإشارة إلى أن الأمن الفكري لا يتحقق بالمنع والحجب، بل ببناء فكر واعٍ يَعرِفُ كيف يُمَيِّزُ ويُقَيِّمُ ويَرْفُضُ مَا يُضادُّ القِيَمَ والثَّوابِتَ.

وبيَّن وكيل الأزهر أنَّ الإعلام في العصر الحديث من أهم الجسور التي تقيمها الأمم لتحقيق أهدافها؛ فهو الفضاء الأوسع الذي به تترسخ القيم والمفاهيم التي تساعد على إقامة مجتمع آمن متفاهم، قادر على استيعاب اختلافات أبنائه، وتحقيق الوئام بين مكوناته المتنوعة، وترسيخ التعايش السلمي حين يُقدِّم خطابًا رشيدا يبنى على العدل والاحترام والقيم الإنسانية المشتركة، ويعرض القضايا بمهنية ونزاهة، ويبلغ دور الإعلام ذروته في تحقيق التعايش السلمي حين يبني وعيا حقيقيا يجمع بين الفهم الصحيح للتنوع البشري، وبين تقديم نماذج راقية للتعاون والحوار والاحترام المتبادل، ويتجلى أثر الإعلام أيضًا في مواجهة خطاب الكراهية، ومنع تفسي التحريض، وتقديم رسالات تؤكد أنَّ قيمَ الوَحْدَةِ والألفة هي السبيل الأمثل لبناء مجتمع قوي متماسك.

وأكد وكيل الأزهر أن الإعلام الدعوي صار رافدًا أساسيا لبناء الوعي الرشيد، وركيزة أساسية في صياغة الفكر المستنير، لذا ينبغي أن يستوعب المختصون بالدعوة تحديات العالم الرقمي، فيجيدوا التواصل مع الجماهير بلغاتهم وأدواتهم، دون تفريط يفضي إلى ذوبان الهوية، ولا تشدد يفصل الدعوة عن متغيرات الزمان، وأن يقدم الإعلام الدعوي نماذج يقتدى بها من أهل العلم والفكر والإبداع، ممن اكتسبوا من الدين روحه، ومن الوطن قيمه، ومن الحياة خبرتها، بما يساعد في بناء جيل واع مخلص محب لوطنه مشارك في تقدمه ونهضته.

وفي ختام كلمته، دعا وكيل الأزهر إلى جعل مِنَصَّاتِ الإعلام الدعوي جسرا لتمكين الشباب، وساحة لتنمية مواهبهم، ومنبرا لتحقيق دورهم الريادي في خدمة الدين والوطن، وتأهيلهم ليكونوا قادة الغد، وحملة الرسالة التي تنير حياة الأمة وتدفعها نحو التقدم والرقي والازدهار، وأن يكون هذا المؤتمر خطوة في سبيل تحقيق ذلك، وإذا كان بناء الإنسان صناعة ثقيلة تقوم به الأسرة ابتداء ومرورا بالمؤسسات المختصة التربوية والتثقيفية والتوجيهية وغيرها؛ فإنَّ الإعلام الدعوي قادر بما فيه من فرص وعطاء أن يشارك الجميع في مهمة بناء الإنسان بما يصونه ويرشده.

طباعة شارك وكيل الأزهر الإعلام الدعوي الفكر المستنير تحصين المجتمع محمد الضويني

مقالات مشابهة

  • القومي لحقوق الإنسان: مازال الفلسطينيون يواجهون تحديات جسيمة لإعادة بناء حياتهم
  • القومي لحقوق الإنسان: الشعب الفلسطيني يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • ملتقى رياض الشريعة السادس يناقش الفكر الإنساني ودور عُمان الحضاري
  • الدولة اعتمدت سياسة جديدة تقوم على بناء الثقة مع الممولين وتبسيط الإجراءات
  • هل تفرض الدولة أعباء ضريبية جديدة؟ نشأت الديهي يُوضح ويكشف توجيهات السيسي
  • رئيس جامعة الأزهر: بناء الإنسان مشروع وطني والإعلام الدعوي شريك أساسي
  • داود: بناء الإنسان سياسة تنتهجها مصر بقيادة الرئيس السيسي كجزء من المشروع القومي
  • رئيس جامعة الأزهر: بناء الإنسان يبدأ من الكلمة الصادقة والصوت الموقظ للضمير
  • وكيل الأزهر: الإعلام الدعوي مفتاح بناء الوعي وتحصين المجتمع
  • وكيل الأزهر يدعو إلى جعل الإعلام الدعوي منبرًا لتمكين الشباب وتنمية مواهبهم