دعوة إماراتية للتكاتف ووحدة الكلمة لدعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات أن القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب، وهي جزءٌ لا يتجزأُ من هويتنا، فلا يمكن لأي تسوية سياسية سلمية، أو أي محفل دولي أن يتجاهل الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعية إلى التكاتف ووحدة الكلمة والمواقف، لدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل والمشاركات.
كما أكدت أهمية العمل على إنهاء الحرب الدائرة في لبنان وفقاً للقرار الأممي 1701 بما يضمن للبنان الشقيق استقراره وأمنه وصون قراره الوطني.
وشارك معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ووفد الشعبة البرلمانية الإماراتية المرافق، في الاجتماع التنسيقي للمجموعة الإسلامية الذي يضم برلمانات اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وذلك على هامش المشاركة في أعمال الجمعية 149 للاتحاد البرلماني الدولي في مدينة جنيف بسويسرا، حيث قدم معاليه في بداية كلمته أصدق مشاعر الأخوة من دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، للشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، والعزاء لأسر الأبرياء الضحايا.
وقال معالي صقر غباش، في كلمة له خلال الاجتماع التنسيقي: «يطيب لي في مستهل كلمتي أن أنقل للشعبين الشقيقين- الفلسطيني واللبناني- أصدق مشاعر الأخوة من دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتعازيهم الصادقة للأبرياء من الضحايا، سائلين الله تعالى أن يمن بالشفاء العاجل على المصابين والجرحى».
ودعا معاليه برلمانات اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى التكاتف ووحدة الكلمة والمواقف، لدعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل والمشاركات البرلمانية الدولية، وتأكيد الحق الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وفقا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، والعمل معاً كذلك على إنهاء الحرب الدائرة في لبنان وفقاً للقرار الأممي 1701 بما يضمن للبنان الشقيق استقراره وأمنه وصون قراره الوطني.
وتم خلال اجتماع المجموعة الإسلامية الذي ترأسه معالي آدما بيكتوغو، رئيس الدورة الـ 18 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، استعراض الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجمعية الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي، والدورة الـ 214 للمجلس الحاكم، وتبادل وجهات النظر حول البند الطارئ المقدم من البرلمانين الفلسطيني والجزائري والمتعلق بالقضية الفلسطينية والمستجدات الأخيرة، وتم الاتفاق على تنسيق المواقف وتبني البند الطارئ لدعم القضية الفلسطينية.
كما التقى معالي صقر غباش، معالي نعمان كورتولموش، رئيس مجلس الأمة الكبير في الجمهورية التركية، وبحثا خلال اللقاء سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون البرلمانية القائمة بين المجلسين، والتنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما التقى معالي صقر غباش، معالي محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأكد معاليه، خلال اللقاء، على نهج الإمارات الثابت، القائم على التعاون والشراكة مع دول العالم لتحقيق السلام والتنمية والتقدم لشعوب العالم.
من جانب آخر، شارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماع المجموعة الآسيوية، الذي ناقش الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، وتم الاتفاق على تنسيق المواقف حيال عدد من الموضوعات، حيث شارك في الاجتماعين الإسلامي والآسيوي كل من: سارة محمد فلكناز، ومروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، وسعيد راشد العابدي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
كما شاركت مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، ممثلة بالدكتورة موزة محمد الشحي، والدكتورة سدرة راشد المنصوري عضوي المجلس، في الدورة الـ38 لمنتدى النساء البرلمانيات الذي عقد ضمن اجتماعات الجمعية الـ149 للاتحاد، والدورة الـ 214 للمجلس الحاكم في جنيف بسويسرا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل القدس القدس الشرقية لبنان صقر غباش المجلس الوطني الاتحادي الشعبة البرلمانية الإماراتية منظمة التعاون الإسلامي الاتحاد البرلماني الدولي جنيف لدعم القضیة الفلسطینیة البرلمانی الدولی معالی صقر غباش
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: شكراً للجميع.. وستبقى الإمارات مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق
“مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” تعلن استكمال تجهيز 10 ملايين وجبة لأهالي غزة
دبي-الوطن:
تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكملت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وخلال فترة قياسية، تجهيز أكثر من 10 ملايين وجبة ضمن “سفينة محمد بن راشد الإنسانية” دعماً لسكان غزة، بالتعاون مع عملية “الفارس الشهم 3” التي أطلقتها دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وتلبية الاحتياجات العاجلة لأهالي القطاع.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” كانت من أوائل الدول التي بادرت إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزّة من خلال عملية “الفارس الشهم 3” التي وجه بإطلاقها صاحب السمو رئيس الدولة لدعم سكان القطاع، بما يجسد نهج الإمارات الراسخ منذ فجر التأسيس بدعم الأشقاء وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
وثمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم التفاعل المجتمعي الواسع مع مشروع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” لتجهيز 10 ملايين وجبة ضمن “سفينة محمد بن راشد الإنسانية” وقال سموه: “فخور بتسابق الجميع على المشاركة.. فخور بجهود أكثر من 20 ألف متطوع.. هذا هو شعب الإمارات.. وهذه روح أبناء زايد الحقيقية.. وهذه هي المحبة التي يحملها شعب الإمارات لأبناء فلسطين وشعبها.. شكراً للجميع.. وستبقى الإمارات مسانداً وداعماً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الشقيق” .
وكانت مؤسسة المبادرات قد أعلنت حاجتها إلى 2000 متطوع فقط للمشاركة في تعبئة الوجبات الغذائية، غير أن روح العطاء والتكاتف التي تميز مجتمع دولة الإمارات أسهمت في تسجيل أكثر من 20 ألف متطوع خلال أسبوع واحد، في مشهد يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي تتميز بها الدولة ووقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق.
وتم تجهيز الوجبات الغذائية خلال فعالية كبرى نظمتها مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في مركز دبي للمعارض – إكسبو، وشهدت تفاعلاً واسعاً من مختلف الشرائح المجتمعية بما يجسد مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند إطلاق الحملة: “نريد إرسال رسائل محبة وتعاضد وتضامن لإخوتنا في غزة من المواطنين والمقيمين عبر هذه الحملة الإنسانية”.
وشهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، جانباً من الفعالية الحاشدة، التي استمرت على مدار يوم كامل، حيث اطلع سموه خلال جولته في مركز دبي للمعارض – إكسبو على سير العمل وآلية تجهيز الوجبات، كما التقى سموه المتطوعين في الحملة.
وثمن سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، المشاركة الواسعة في الحملة، ودور المتطوعين المحوري في تجهيز الوجبات، ونجاح الحملة في تحقيق مستهدفاتها الإنسانية النبيلة.
نهج راسخ
وأكد معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب الفلسطيني يأتي تجسيداً لنهجها الراسخ بمساندة الأشقاء، وتلبية احتياجاتهم الأساسية، مشيراً معاليه إلى أن تجهيز أكثر من 10 ملايين وجبة ضمن “سفينة محمد بن راشد الإنسانية”، يمثل امتداداً للموقف الإنساني الذي اتخذته دولة الإمارات لإغاثة سكان غزة على مدى العامين الماضيين.
وقال معاليه: “مرة جديدة يثبت مجتمع الإمارات، تكافله وتعاضده، وتفاعله الكبير مع المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولتنا، وهو ما بدا واضحاً من خلال المشاركة المكثفة للمتطوعين في المبادرة المجتمعية التي أعلنتها مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة بالتعاون مع عملية (الفارس الشهم 3)، وهو ما يعبر عن أصالة الخير في مجتمعنا وتضامن أفراده العميق مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وسعيهم إلى مساعدته في مواجهة الظروف الصعبة”.
مشاريع تنموية مستدامة
يذكر أن إجمالي حجم إنفاق مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأكبر من نوعها في المنطقة في مجال العمل الخيري والإنساني والإغاثي والمجتمعي، أكثر من 2.2 مليار درهم في العام 2024، استفاد منها نحو 149 مليون شخص في 118 دولة حول العالم، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.
وبلغ إجمالي حجم إنفاق المبادرات والبرامج والمشاريع ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية خلال العام 2024 أكثر من 944 مليون درهم، استفاد منها أكثر من 37 مليون شخص حول العالم.
وضمن هذا المحور، عملت المؤسسة في العام 2024 على تنفيذ عدد كبير من المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات التي قدمت المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الطارئة إلى المناطق المنكوبة أثناء الأزمات والكوارث، إضافة إلى إطلاق مشاريع تنموية مستدامة بالشراكة مع منظمات وهيئات إقليمية ودولية.
وبلغت كمية المساعدات ومواد الإغاثة التي تم نقلها وتوزيعها بدعم دبي الإنسانية في العام الماضي 1255 طناً مترياً، استفاد منها نحو 3.7 مليون شخص من مختلف دول العالم.
وأطلقت مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” في العام 2015، لتكون مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي رعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على مدى أكثر من عشرين عاماً.
وتنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أكثر من 30 مبادرة ومؤسسة تغطي مجالات عملها مختلف القطاعات الإنسانية والمجتمعية والتنموية، مع التركيز على الدول الأقل حظاً والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشَّة.