فيتش: نمو الصين وفيتنام وكوريا الجنوبية قد يتراجع 1% إذا فاز ترامب بالرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، اليوم الاثنين، إن فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة ثانية قد يؤدي إلى انخفاض كبير في نمو اقتصادات عدد من الدول الآسيوية، مع تأثر الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام بشكل خاص.
ووفقا لأسوأ السيناريوهات التي وضعتها الوكالة، قد يكون الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في البلدان الثلاثة في عام 2028 أقل بنسبة 1% أو أكثر من التوقعات الحالية للوكالة إذا زادت الحمائية التجارية الأميركية بشكل حاد.
وطرح الرئيس السابق، ضمن برنامجه الانتخابي في السباق للبيت الأبيض، خططا لفرض رسوم جمركية شاملة تتراوح بين 10% و20% على جميع الواردات تقريبا بالإضافة إلى رسوم جمركية 60% أو أكثر على السلع من الصين.
وقالت فيتش إن زيادة التوتر التجاري قد يكون له تأثيرات كبيرة على البلدان والشركات التي تصدر السلع إلى الولايات المتحدة، وقالت إن الهند لن تتأثر نسبيا لأنها أقل توجها نحو التصدير.
رسوم 500% على المكسيكفي سياق متصل، ألمح ترامب إلى احتمال فرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على الأقل على المركبات المستوردة من المكسيك، قائلا إن هذه الخطوة تهدف إلى منع بيع السيارات من مكسيكو سيتي لواشنطن.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز بُثت أمس "ما سأفعله هو أنني (سأفرض رسوما جمركية) 200% أو 500%، لا يهمني. سأضع رقما يستحيل معه بيع سيارة واحدة.. لا أريدهم أن يلحقوا الأذى بشركات السيارات لدينا".
كان ترامب -الذي سيخوض غمار الانتخابات الرئاسية أمام الديمقراطية كاملا هاريس في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل- قد تعهد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية 100% على السيارات والشاحنات المستوردة حال انتخابه رئيسا بهدف مساعدة صناعة السيارات المحلية.
ورفع ترامب هذه النسبة إلى 200% خلال حديثه في تجمع انتخابي قبل أيام في جونو بولاية ويسكونسن.
وذكر خلال مقابلته مع فوكس نيوز "عندما أستخدم الرقم 200 فإنني أقصده… لا أريد سياراتهم. لن يتمكنوا من بيع السيارات. لن أسمح لهم ببناء مصنع على الجانب الآخر من الحدود وبيع ملايين السيارات في الولايات المتحدة وتدمير ديترويت أكثر".
وقالت شركات مصنعة للسيارات في 2019 إن فرض رسوم جمركية بنحو 25% على السيارات القادمة من المكسيك ومكوناتها قد يكون له تأثير شديد على الصناعة ويرفع تكاليف المركبات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رسوم جمرکیة
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الاتحادي يواصل تثبيت الفائدة الأميركية
ثبّت بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي الفائدة اليوم الأربعاء في نطاق 5.25%-5.5% بعد ارتفاع التضخم في مايو/أيار وانخفاض نمو الوظائف.
ولا يزال مسؤولو الاتحادي يتوقعون خفضا بنسبة 50 نقطة أساس في 2025 و25 نقطة فقط في 2026 مقارنة مع 50 نقطة في توقعات سابقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سوريا ما بعد الأسد.. انقسام نقدي بين الليرة السورية والتركيةlist 2 of 2ارتفاع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of listوذكرت لجنة السوق المفتوحة أن معدل البطالة لا يزال منخفضا وظروف سوق العمل لا تزال قوية، في حين لا يزال التضخم مرتفعا إلى حد ما، وتفيد المؤشرات الأخيرة بأن النشاط الاقتصادي واصل النمو بوتيرة ثابتة.
وتوقع الاتحادي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدل البطالة إلى 4.5% بنهاية 2025 مقارنة مع 4.4% كانت متوقعة في مارس/آذار.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي 2.4% على أساس سنوي، مقارنة مع 2.3% مسجلة في أبريل/نيسان، وسط توقعات بتسارع وتيرة التضخم في الأشهر المقبلة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.
وباستبعاد أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة المتقلبة، ارتفع التضخم الأساسي في مايو/أيار 2.8%.
وارتفعت أسعار المنتجين الأميركيين الشهر الماضي 2.6% بعد ارتفاعه 2.5% في أبريل/نيسان.
وقال ترامب، قبل ساعات من إصدار الاحتياطي الاتحادي قراراه، إنه لا يتوقع أن يُخفّض الاتحادي الفائدة. لكنه أضاف أنه يرى أن الفائدة كان ينبغي تخفيضها بنقطتين مئويتين إضافيتين، أي ما يقارب النصف من النطاق الحالي، وهو ما يُنظر إليه على أنه مُحفّز للاقتصاد الذي لا يزال يُكافح التضخم.
وهاجم ترامب رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول ووصفه بأنه "شخص أحمق".
وقال ترامب عن باول في تصريحات للصحفيين "أعتقد أنه يكرهني"، مُلقيًا باللوم على الاحتياطي الاتحادي في زيادة تكلفة تمويل عجز ميزانيته على الحكومة الأميركية.
إعلانوتمسك اقتصاديون في سيتي بنك بتوقعاتهم بتخفيضات متتالية في أسعار الفائدة 125 نقطة أساس بداية من سبتمبر/أيلول، في حين كان اقتصاديون آخرون أكثر حذرا بشأن توقعات التضخم في الأمد البعيد.
وتستمر الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي، مع تلميح ترامب إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة، وتحذير المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من ذلك.
البطالةوعلى صعيد سوق العمل، تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في مايو/أيار بينما استقر معدل البطالة عند 4.2%. وحسب بيانات وزارة العمل، زادت الوظائف في القطاعات غير الزراعية 139 ألف وظيفة في مايو/أيار، بعد أن ارتفعت 147 ألف وظيفة في أبريل/نيسان.
وخفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لحدوث ركود في الولايات المتحدة خلال 12 شهرا المقبلة من 35% إلى 30%، وذلك في ظل انحسار حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية بعد توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اتفق المفاوضون من واشنطن وبكين على إطار عمل للتعامل مع الرسوم الجمركية، وينص الاتفاق على إلغاء القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة والسماح للطلاب الصينيين بالتسجيل في الجامعات الأميركية.
وهدأت الأسواق بعد الاتفاق وتراجعت المخاوف بشأن الركود الاقتصادي بعد أن هزت رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب في الثاني من أبريل/نيسان الأسواق المالية العالمية.
وقال غولدمان ساكس إن بيانات التضخم الحالية في الولايات المتحدة تعكس تأثيرا أقل حدة للرسوم الجمركية على أسعار المستهلكين، وذلك على الرغم من أنها لا تقدم سوى أدلة محدودة.
وأضاف "عادت الظروف المالية بصورة عامة حاليا إلى مستويات ما قبل الرسوم الجمركية تقريبا".