غروندبرغ في مجلس الأمن: التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد بالخروج عن السيطرة
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الثلاثاء، أن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد بالخروج عن السيطرة ويعرض السلام في اليمن للخطر، بالتزامن مع توسع العمليات العسكرية في فلسطين ولبنان والهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وقال غروندبرغ في إحاطة جديدة لمجلس الأمن، إن التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يهدد بالخروج عن نطاق السيطرة، معربا عن عن قلقه من أن اليمن جزء من هذا التصعيد ويواجه خطر الانزلاق بشكل أعمق.
وأضاف: "إن هذا التصعيد المتبادل يعرض آمال السلام والاستقرار للخطر، ويشغل التركيز بعيداً عن الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الداخلية في اليمن"
وأشار غروندبرغ إلى أن آمال المجتمع الدولي في إمكانية حل النزاعات عبر التعاون الدولي والدبلوماسية، في الوقت الذي نقل تطلعات الشعب اليمني لمجلس الأمن، وحثّ المجلس على التكاتف من أجل وقف نزيف الدم ودعم كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام.
ولفت إلى أنه جدد التأكيد على نقطتين في مناقشاته مع الأطراف اليمنية والدولية وهما: الحل السلمي في اليمن هو المسار الأكثر جدوى، وهو قابل للتحقيق، والنقطة الأخرى المتمثلة في حاجة الشعب اليمني إلى دعم دولي مستمر وموحد.
وشدد غروندبرغ على أن التزامات الأطراف نحو وضع خارطة طريق تشكل أساسات ضرورية لتحقيق السلام في اليمن مشيرا إلى أنه تم البدء في عقد جلسات حوار سياسي مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، بمشاركة فعالة للنساء.
وأضاف: "على الأطراف أن تُثبت التزامها بالسلام عبر اتخاذ خطوات ملموسة، بما في ذلك الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين بشكل تعسفي. اليمن في أمسّ الحاجة إلى توحيد الهدف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى".
وأردف: "يجب أن نعترف بالعبء الكبير الذي يتحملنه النساء اليمنيات ودورهن الحاسم في جهود السلام"، داعيا جميع الأطراف إلى تمكين النساء من المساهمة في صنع القرارات لتحقيق سلام دائم.
وحول الأوضاع العسكرية قال المبعوث الأممي: "هناك هدوء نسبي على الجبهات، رغم بعض التصعيدات العرضية، كما تظل قنوات التواصل مع القيادات العسكرية العليا نشطة.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، فقد أكد المبعوث الأممي على وجود تواصل مستمر مع الجهات المعنية لتحقيق الاستقرار والاستدامة الاقتصادية، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انهيارا متسارعا في قيمة العملة الوطنية.
وعن معاناة العاملين في المجال الإنساني، فقد قال غروندبرغ: "كان هذا العام صعباً بشكل خاص على موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة في المنطقة. في اليمن، لا يزال أنصار الله يحتجزون موظفي الأمم المتحدة، والعاملين في المجتمع المدني، وأفراد البعثات الدبلوماسية بشكل تعسفي"
ولفت إلى أن اليمنيين يشهدون تضييقاً على مساحات المشاركة الفعّالة، حيث يواجهون الاعتقالات والتهديدات والترهيب، خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، داعيا الجماعة إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً، بما في ذلك 17 من موظفي الأمم المتحدة.
وبين المبعوث الأممي، أن "الاعتقالات، المصحوبة باتهامات مبهمة وكاذبة وغياب تام لأي إجراءات قانونية عادلة، تهدف إلى تشويه السمعة وخلق بيئة من الخوف وانعدام الثقة" مضيفا: "يستحق العاملون في المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق الإنسان تدابير حماية قوية ودعماً دولياً لمواصلة عملهم بأمان".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس الأمن غروندبرغ اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن المبعوث الأممی فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يبحث التصعيد بين إيران والكيان الصهيوني
عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، جلسة طارئة لبحث التصعيد بين إيران والكيان الصهيوني.
وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يعارض المزيد من الهجمات في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وأعرب عن دعمه لحل دبلوماسي.
وذكر غوتيريش في نيويورك، أن أي تدخلات عسكرية إضافية قد تكون لها تبعات هائلة، ليس على المشاركين فحسب، بل على المنطقة بأسرها والسلم والأمن الدوليين عموما.
وأضاف غوتيريش: “أحث الجميع بشدة على تجنب المزيد من تدويل الصراع”.
وجدد غوتيريش دعوته لخفض التصعيد الفوري، الذي ذكر أنه يجب أن يفضي إلى وقف لإطلاق النار.
وتابع قائلا: “تظل الدبلوماسية أفضل طريق والوحيد لعلاج المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني والمسائل الأمنية الإقليمية”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور