الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
نقص الموارد يدفع العديد من هؤلاء اللاجئين إلى الهجرة عبر البحر المتوسط والقنال الإنجليزي باتجاه بريطانيا، مما يشكل أزمة جديدة تتطلب حلولًا عاجلة..
التغيير: الخرطوم
حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، من تفاقم أزمة النزوح في السودان مع استمرار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وعبر تصريح صحفي الاثنين، دعا جراندي إلى زيادة الدعم المقدم للاجئين السودانيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة.
وأشار إلى أن نقص الموارد يدفع العديد من هؤلاء اللاجئين إلى الهجرة عبر البحر المتوسط والقنال الإنجليزي باتجاه بريطانيا، مما يشكل أزمة جديدة تتطلب حلولًا عاجلة.
وفي تقريرها الأخير، أفادت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن عدد الأشخاص الذين فروا من النزاع في السودان قد ارتفع إلى 14 مليون شخص، ما بين نازح ولاجئ. وأوضحت أن عدد النازحين داخليًا بلغ 10,916,305، بينما عبر 3,119,855 شخصًا الحدود إلى الدول المجاورة.
واندلعت الحرب في السودان يوم 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وتسبب الصراع في الصراع في نزوح واسع النطاق داخل البلاد وخارجها، مع تدمير للبنية التحتية والخدمات الأساسية في مناطق كثيرة.
كما تسبب في أزمة إنسانية واسعة، حيث تعرضت العاصمة الخرطوم وأجزاء كبيرة من البلاد لدمار شامل ونزوح جماعي. كما أدت الاشتباكات إلى شلل تام في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم.
وحتى أكتوبر 2024، قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 1.5 مليون سوداني قد فروا من البلاد نتيجة للصراع المستمر. هؤلاء اللاجئون يعانون من نقص حاد في الموارد، ويعيشون في ظروف غير إنسانية في مخيمات دول مثل تشاد ومصر.
ودفعت الأوضاع السيئة البعض لمحاولة عبور البحر المتوسط بحثًا عن أمان أكبر، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة. حث جراندي على زيادة المساعدات الإنسانية لوقف موجة الهجرة غير الشرعية التي تعرض حياة اللاجئين لخطر أكبر.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة اللاجئين السودانيينالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة اللاجئين السودانيين فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة واسعة في اليمن وتدعو لتحرك دولي عاجل
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، داعية إلى تحرك دولي عاجل لدرء مخاطر مجاعة وشيكة قد تطال ملايين السكان.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، قال مدير قسم التنسيق بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، راميش راجاسينغهام، إن المجاعة في اليمن لا تزال قابلة للتجنب، لكنها تتطلب زيادة فورية في التمويلات الإنسانية لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية العاجلة، مع التركيز على إيصالها للفئات الأكثر ضعفاً قبل فوات الأوان.
وأوضح راجاسينغهام أن اليمن يمر بإحدى أسوأ أزمات الأمن الغذائي عالمياً، إذ أدى الصراع المستمر وتدهور الاقتصاد وانقطاع سبل العيش إلى ارتفاع أسعار الغذاء وعجز كثير من الأسر عن تحمل تكاليفه.
وأشار إلى أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من الجوع حالياً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 18 مليوناً بحلول فبراير المقبل، لافتاً إلى أن نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد، ما يزيد معدلات وفياتهم من الأمراض الشائعة إلى ما بين تسعة واثني عشر ضعف المعدل العالمي، في ظل انهيار خدمات الرعاية الصحية.
وذكر أن الوضع في بعض المناطق، مثل مخيمات النازحين بمديرية عبس في محافظة حجة، بالغ الخطورة، حيث وثقت فرق تقييم الاحتياجات في يوليو الماضي حالات وفاة أطفال بسبب الجوع “البطيء والصامت”.
وأكد راجاسينغهام أن المساعدات الإنسانية تبقى خط الدفاع الأول لإنقاذ الأرواح في المرحلة الراهنة، لكنه شدد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد المستدام لتحقيق الأمن والازدهار في اليمن، محذراً من استمرار دوامة العنف والانهيار الاقتصادي في غياب الحلول السياسية.