قضية مبابي.. أسرار ليلة فاخرة وجدل في الأفق
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة سبورت الإسبانية، إن الفندق الفاخر الذي أقام فيه كيليان مبابي أثناء تواجده في العاصمة السويدية ستوكهولم، تبلغ تكلفة الليلة فيه 2000 يورو.
ويخضع نجم ريال مدريد للتحقيق في قضية اغتصاب مزعومة، بعد ادعاءات بتورطه في اعتداء جنسي على امرأة في ستوكهولم، السويد، ويُزعم أن الحادثة وقعت الأسبوع الماضي أثناء زيارة مبابي للبلاد.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن وفقاً للمعلومات المنشورة في الأيام الأخيرة، يُعتقد أن الحادثة وقعت في فندق "بانك هوتيل" الشهير، والذي يعد واحداً من أكثر الفنادق حصرية في السويد، حيث يحتوي على 11 غرفة فاخرة فقط.
وكشفت وسائل الإعلام أن مبابي سيخضع للاستجواب كمشتبه به معقول، وأن النيابة السويدية تعمل على التحقيق في هذه القضية المزعومة.
ونفى مبابي علانية هذه الاتهامات بشكل قاطع، فيما ذهبت محاميته إلى أبعد من ذلك وأكدت أن الأمر يتعلق بحملة تشويه ضد النجم الفرنسي
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ريال مدريد مبابي كيليان مبابي ريال مدريد
إقرأ أيضاً:
السودان.. من لم يمت بالحرب ابتلعته مناجم الذهب
الخرطوم ـ في صحراء نائية بشرق السودان، حيث تختلط قسوة الطبيعة بمرارة الواقع، انهار منجم للتعدين الأهلي العشوائي بمنطقة "هويد" في ضواحي "هيا" شرقي البلاد، موديا بحياة عدد من الشباب السودانيين الذين دفعهم الفقر للبحث عن حبات من الذهب لعلها تنقذهم من الجوع والحرمان.
وتحولت رحلة قرابة 60 شابا إلى مأساة إنسانية بعدما انهارت التربة فوق رؤوسهم داخل البئر، في حادثة أثارت موجة غضب واسع في الأوساط الشعبية والمدنية، وسط اتهامات للسلطات بالتقصير والإهمال.
وتقول مصادر محلية للجزيرة نت إن الانهيار وقع في وقت متأخر من مساء الخميس، واستمرت محاولات الإنقاذ حتى فجر السبت، وسط استخدام وسائل بدائية كالنبش بالأيدي والحفر اليدوي، في منطقة نائية تفتقر لأبسط مقومات السلامة.
وأكد المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، محمد طاهر عمر، في تصريح للجزيرة نت، أن المنجم كان بداخله نحو 60 شخصا لحظة الانهيار، مشيرا إلى مصرع 11 منهم على الأقل، وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى مدينة "أبو حمد" بولاية نهر النيل.
وأوضح عمر أن فرق الإنقاذ هرعت إلى الموقع فور تلقيها البلاغات، مشيرا إلى أن المنجم نفسه شهد حوادث مماثلة سابقا، كان آخرها في وقت سابق من العام الجاري، وقد أصدرت الشركة تحذيرات متكررة بوقف العمل فيه نظرا لخطورة التربة وعدم توفر شروط السلامة.
ومنذ سنوات، سمحت السلطات السودانية لمواطنين بالتنقيب عن الذهب بشكل فردي في مختلف الولايات، مما أدى إلى انتشار واسع لما يعرف بـ"التعدين الأهلي العشوائي"، الذي يستخدم أدوات بدائية وخطيرة، مقارنة بالوسائل المتقدمة التي تعتمدها الشركات الكبرى بتنسيق مع الجهات الرسمية.
ويرى اقتصاديون أن هذا النوع من التعدين ساهم فعلا في تحسين أوضاع آلاف الأسر وخفف من وطأة الفقر، غير أنه تحول إلى "فخ قاتل" بعد تكرار حوادث انهيار المناجم، التي أودت بحياة العشرات من المعدّنين خلال السنوات الماضية.
وأفاد مصدر محلي للجزيرة نت بأن المشهد في منجم "هويد" كان مروعا، إذ تساقطت الصخور بشكل مفاجئ، فانهار البئر على من بداخله. وأضاف أن عمليات الإنقاذ اعتمدت على الحفر اليدوي، وأن معظم الضحايا لقوا حتفهم إما بسبب ارتطام الصخور أو انعدام الأوكسجين تحت الأنقاض.
إعلانوبعد ساعات من الحادثة، أعلن "تجمع الأجسام المطلبية" (وهو كيان مدني مستقل) في بيان صحفي، أن عدد الضحايا بلغ 50 شخصا، في تناقض واضح مع الأرقام الرسمية. وأشار التجمع إلى أن المنطقة نفسها شهدت حادثة مماثلة في أبريل/نيسان الماضي، عندما انهار بئر آخر داخل المنجم وأدى إلى وقوع إصابات وخسائر في الأرواح.
وانتقد التجمع الإهمال المستمر من قبل السلطات المعنية في تنظيم أنشطة التعدين، محملا وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية مسؤولية الحادثة، بسبب تقاعسها في توفير إجراءات السلامة وتدريب العاملين على التعامل مع أنواع التربة المختلفة.
وقال التجمع في بيانه إن الحكومة تكتفي بتحصيل الرسوم والعوائد المالية من المعدنين دون أن توفر فرق تفتيش جوالة لمراقبة شروط السلامة والصحة المهنية أو لضبط استخدام المواد المتفجرة خلال الحفر.
من جهتها، أصدرت الشركة السودانية للموارد المعدنية بيانا صحفيا بعد الحادثة، أكدت فيه وفاة 11 شخصا على الأقل، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في منطقة صحراوية نائية بين مدينتي عطبرة وهيا، ضمن ولاية البحر الأحمر.
وأكد البيان أن الشركة كانت قد أوقفت العمل سابقا في منجم "هويد" نتيجة مخاطر متكررة، وأصدرت تحذيرات واضحة من الاستمرار فيه، بسبب هشاشة التربة وإمكانية الانهيار المفاجئ في أي لحظة.
وتسلط هذه الكارثة الضوء على واقع مأساوي يعيشه آلاف الشباب السودانيين الذين يخاطرون بأرواحهم يوميا في بيئة لا تتوفر فيها أدنى شروط الأمان، وسط غياب شبه تام للرقابة أو التدخل السريع.
وبينما لا يزال بعض الأهالي في المنطقة ينتظرون انتشال جثث ذويهم، تتعالى الأصوات المطالبة بوضع حد للفوضى التي تحكم قطاع التعدين الأهلي في البلاد، وبتوفير أدوات السلامة والتدريب للمعدنين قبل أن يتحول الذهب إلى لعنة جديدة تفتك بالمزيد من الأرواح.
وتبقى المأساة في "هويد" واحدة من سلسلة طويلة من الحوادث التي تكشف عمق الأزمة الاقتصادية والهيكلية التي يعاني منها السودان، حيث لم يعد الموت قادما فقط من فوهات البنادق في الحرب، بل أصبح يخرج أيضا من باطن الأرض في سباق مرير نحو النجاة من الفقر.