خبير: هجمات 7 أكتوبر أدت لتصدع نظريات الأمن والردع الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
قال الدكتور محمد عز العرب، خبير بمركز الأهرام للدراسات، إن إسرائيل تحاول طوال الوقت توصيل رسائل في اتجاهات متعددة، أولًا تعمل على عدم إيقاف حربها الممتدة على جبهات متعدد في توقيت متزامن، وجزء أساسي من الرسائل الإسرائيلية هي مواصلة قدرتها على استهداف أهداف مختلفة بما يعزز قدرتها على استعادة الردع الاستراتيجي المفقود.
وشدد «عز العرب»، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن هذا الردع الإسرائيلي الاستراتيجي المفقود هو أحد المحددات الأساسية للسياسة الإسرائيلية في ظل حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موضحًا أن أحد التأثيرات الناتجة عن هجمات 7 أكتوبر هو تصدع نظريات الأمن والردع الاستراتيجي الإسرائيلي، حيث كانت إسرائيل تصدر دائمًا أنها قادرة على ردع خصومها سواء كانوا دول أو فواعل عنيفة ما دون الدولة كحركة حماس في فلسطين أو حزب الله في لبنان والمليشيات الشيعية في سوريا والعراق وجماعة الحوثيين في اليمن.
وأوضح أن التصعيد والحرب الإسرائيلية الممتدة على عدة جبهات هو محاولة من إسرائيل لتأكيد على قدراتها وإعادة الاعتبار لمسألة الردع، مشيرًا إلى أن الرسالة الثانية الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي إيصالها للجميع وهي مرتبطة بالنقطة الأولى وهي العمل على إحداث تغيير للموازين لصالحها ضمن تطبيق ما أطلق عليه حرب بين الحروب.
محور المقاومةوتابع: «بمعنى أنها تقود حرب في مواجهة محور المقاومة في توقيت متزامن بشكل كبير وهذا في جزء منه يؤدي إلى إطالة أمد الحرب أو إطالة مدة التصعيد الذي تحول من مجرد ساحة محددة في قطاع غزة إلى ساحات أخرى عديدة، ومنها الجبهة اللبنانية»، مؤكدًا أنه بهذا التصعيد يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتهازي تحقيق أحد المطامع الشخصية له ومحاولة لإطالة مدة بقاءه في الحكم على نحو يجعله بمعزل عن توجيه الاتهامات له من قبل بعض لجان التحقيق في إسرائيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيل غزة فلسطين بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة
#سواليف
شددت #منظمة_بتسيلم_الحقوقية_الإسرائيلية على أن #إسرائيل تنفذ #إبادة_جماعية في قطاع #غزة، مشيرة إلى أن أوروبا والولايات المتحدة لم تتحركا لوقف الإبادة بغزة بل ساهمتا في امتدادها.
وقالت المنظمة في تقرير: “إسرائيل تنفذ إبادة جماعية في قطاع غزة. هذه كلمات لا يمكن استيعابها، لكن هذا هو الواقع”، مشددة على أن “إسرائيل تعمل بشكل متعمد ومنهجي لتدمير المجتمع والشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
ولفتت إلى أن “التصريحات الصريحة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إلى جانب السياسة المتسقة المتمثلة في الهجمات المدمرة والممارسات الإبادية، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تعتبر سكان قطاع غزة بأكملهم هم الهدف”، مؤكدة أن “محو مدن بأكملها، التدمير المنهجي للبنى التحتية الصحية والتعليمية والمؤسسات الدينية والثقافية، التهجير القسري لمليونيْ شخص من سكان قطاع غزة بهدف طردهم من القطاع، إضافة إلى التجويع والقتل الجماعي بالطبع – كل هذه وغيرها هي محاولة سافرة ومُعلنة لتدمير المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة وخلق ظروف معيشية كارثية لا تسمح له باستمرار البقاء”.
مقالات ذات صلة عودة الليالي اللطيفة وتراجع تأثير الأجواء الحارة اعتباراً من يوم غد الثلاثاء 2025/07/28وأضافت: “هذا هو بالضبط تعريف الإبادة الجماعية”، محذرة من أن “الأيديولوجية التي توجه النظام الإسرائيلي لا تقتصر على قطاع غزة فقط. هذا النظام نفسه، الجيش نفسه، القادة والضباط أنفسهم يطبّقون ممارسات العنف المتطرّف في الضفة الغربية، في شرقيّ القدس وفي داخل إسرائيل أيضا”.
وتابعت قائلة: “نحن نشهد بالفعل الآن انتقال الأساليب التي تستخدمها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مناطق أخرى ـ على نطاق مختلف، لكن بالمنطق ذاته”، مبينة أنه “في الضفة الغربية، يتجلّى ذلك في القصف الجوي، تدمير مخيمات اللاجئين، التهجير الجماعي والتدمير المتعمّد للاقتصاد والمجتمع. لا حماية لأي فلسطيني يعيش تحت نظام الإبادة الجماعية الإسرائيلي.”.
وذكرت المنظمة أن “قادة العالم الغربي، وتحديدًا الولايات المتحدة وأوروبا، شركاء في المسؤولية الفعلية عن أعمال إسرائيل، إذ يواصلون منحها الدعم الذي يتيح لها القيام بأعمال الإبادة”، مشددة على أنه “من واجب المجتمع الدولي أن يوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”، لافتة إلى أنه “من واجبنا ومسؤوليتنا، كمنظمة لحقوق الإنسان، أن نقول الحقيقة: الإبادة الجماعية تحدث هنا، الآن. هذه هي الإبادة الجماعية خاصّتنا، ويجب وقفها”.