بوابة الوفد:
2025-05-09@05:48:01 GMT

«الكحول» لا يزال فى جيبى!

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

مع تواتر الأخبار عن انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا «إى جى 5»، الذى يطلق عليه البعض اسم «إيريس»، أجد الوعى واللاوعى يقصفان كل جبهاتى دون رحمة أو شفقة، يقصفان جبهات شخوص لم تتعافَ بعد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التى أصابتها فى حرب «كوفيد» السابقة، ثم أجد همساً خفياً يصرخ فى رأسى بسرعة الانضمام إلى جبهات نظريات المؤامرة، وطوابير التشكيك.

. لماذا؟ إليكم الإجابة.. 

منذ أيام قليلة نشرت الصحف خبراً تحت عنوان «اسمه X فقط.. جديد المرض المرعب الذى استنفر العلماء»، ومن الوهلة الأولى تعتقد أن الخبر يحتوى على معلومات محددة، تعرف من خلالها- على أقل التقديرات- كينونة هذا المرض المرعب الذى ينتظرنا أو ننتظره، لتكتشف أن الخبر كله غموض فى غموض، وكأنه إعلان إثارة عن «شاور جيل» لإزالة القشرة وليس مرضاً يهدد بإزالة حياة الملايين! 

وبعد أن تقرأ العنوان بشغف محاط بتركيز عميق، تجد أن بدايات الخبر أغرب من عنوانه، وجاء فيها: «بعدما أدرجته منظمة الصحة العالمية على قائمة الأوبئة العالمية، على الرغم من الغموض الذى يلف كيفية ظهوره وانتشاره، استنفر بعض العلماء حول العالم من أجل التوصل إلى لقاح لهذا المرض الذى أطلق عليه اسم إكس».. هذه الجمل السابقة عبارة عن حاصل جمع عدد من الألغاز المضروب بعضها فى بعض، المقسومة على نفسها، لتكون نتيجة المعادلة علامة «ما لا نهاية» من الغموض!

ثم تجد نفسك المنهكة، التى انضمت إلى طوابير المشككين دون أن تدرى، تتساءل: كيف تدرج منظمة الصحة العالمية المرض «إكس» على قائمة الأوبئة العالمية، قبل أن يبدأ وينتشر ويأخذ لقب الجائحة.. «هيه الألقاب بالساهل كده»! 

ثم تكتشف فى سياق الخبر أن علماء بريطانيين بدأوا تطوير لقاحات ضد الجائحة المقبلة والناجمة عن هذا «الإكس» الغامض فى مختبرات «بورتون داون» شديد الحراسة، ثم تضيف رئيسة وكالة الأمن الصحى فى بريطانيا «دام جينى هاريز» جرعة من الضبابية على هذا «الإكس»، وتقول إن ما نحاول القيام به هو التأكد من أن البلاد مستعدة فى حال انتشر مرض «إكس» الجديد، ونأمل أن نتمكن من منع الوباء، ولكن إذا لم نستطع فعلينا التحرك، ولهذا بدأنا بالفعل فى تطوير لقاحات وعلاجات للقضاء عليه!.. ما هذه الألغاز؟  وأى لقاحات تلك التى يتم تطويرها للقضاء على وباء ما زال غامضاً لا نعرف اسمه؟! 

ثم تأتى خاتمة الخبر، وتبدأ شفرة هذا «الإكس» اللعين فى الحل، لنعرف أن بعض العلماء كانوا أوضحوا سابقاً أن مرض «إكس» يمكن أن يتطور عن تحوُّر فى فيروسات الإنفلونزا، مثل التحوُّر الذى أدى إلى ظهور الحصبة الإسبانية الفتاكة، التى قضت على نحو 25 مليون شخص فى مطلع القرن العشرين، ثم تتضح الرؤية أكثر فأكثر بتواتر الأخبار عن المتحور «إى جى 5» ومدى خطورته، وسرعة انتشاره، وعدد الدول التى أصابها. وبناء على ما سبق يكون هذا «الإكس» المرعب هو ذاك المتحور الجديد الذى ما زالت أخباره تتسارع وتتصارع معنا فى انتظار الجديد عنه أو منه! 

هذا الوضع الضبابى السابق يغذى نظريات المؤامرة بشكل كبير، ويجعل النوايا تزداد سوءاً نحو أى وباء قد يظهر، لتضرب رأسك من جديد موجات من الحيرة، وطوفان من الأسئلة، هل هذا الوباء تم تصنيعه ثم تسريبه وإطلاقه عن عمد أم لا؟ هل هى حرب بيولوجية أم لا؟ هل هى خطة لتقليل أعداد البشر وإعادة التوازن للأرض أم لا؟ هل هناك شركات أدوية عالمية تسعى إلى تحقيق الأرباح على حساب الأرواح أم لا؟ فيض من الأسئلة يجرف إليك ذكريات الإغلاق والركود والعزلة والضبابية وجشع البعض باستغلال الأزمات، والمتاجرة فيها والمتاجرة بها. 

فى النهاية.. تقول «ديبورا ماكينزى» فى كتابها «كوفيد 19 الوباء الذى ما كان يجب أن يظهر»: لا تكترث الفيروسات بالحدود أو الهويات أو الأيديولوجيات البشرية، بل بالخلايا البشرية فحسب، وتتساءل: هل نهتم بهزيمتها بما فيه الكفاية لنوحِّد قوانا؟ 

أخيراً.. سواء توحَّدنا ضد هذه الفيروسات أم لا، أريد أن أخبر هذا العالم المتحد أو المتوحد وهذا «الإكس» اللعين بأن: «الكحول لا يزال فى جيبى»!  

حفظ الله الجميع من كل سوء.

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكحول انتشار المتحور الجديد فيروس كورونا إي جي 5 إيريس

إقرأ أيضاً:

18 ألف مريض سنوياً.. 70% شفاء للصرع وعلاج 950 جلطة في أعصاب الخبر

تستقبل عيادات الأعصاب التخصصية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، ما يقارب 18 ألف مريض سنوياً يتلقون العلاج الدوائي والتغذية العلاجية والعلاج الجراحي المناسب مثل العلاج الجراحي للصرع والشلل الرعاش وزراعة أجهزة التحفيز العصبي.
وكشفت دراسة أجرتها وحدة الصرع بالمستشفى عن نسبة استجابة للعلاج وصلت إلى 70%، وهي نسبة تتماشى مع أفضل النتائج العالمية.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من رياح نشطة وأتربة مثارة على منطقة نجرانبتكلفة 400 مليون ريال.. "المياه الوطنية" تبدأ تنفيذ مشروعين في الحدود الشماليةكما نالت وحدة السكتات الدماغية اعترافاً دولياً مرموقاً بحصولها على الشهادة البلاتينية من المنظمة العالمية للسكتات الدماغية لعدة سنوات متتالية، تقديراً لسرعة استجابتها وكفاءتها، حيث قدمت علاجات مذيبات الجلطات الوريدية لحوالي 650 مريضاً وأجرت القسطرة الدماغية التداخلية لسحب الجلطات لـ 300 حالة أخرى، مما يؤكد مستوى الرعاية المتقدمة المتاحة لمرضى الأعصاب في المنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 18 ألف مريض سنوياً.. 70% شفاء للصرع وعلاج 950 جلطة في أعصاب الخبرالتدخلات الجراحية
تشمل الخدمات المتكاملة التي يوفرها قسم طب الأعصاب بالمستشفى، على أحدث أساليب العلاج الدوائي، والتغذية العلاجية المتخصصة، بالإضافة إلى التدخلات الجراحية الدقيقة مثل جراحات الصرع والشلل الرعاشي وزراعة أجهزة التحفيز العصبي المتطورة.
وفي سياق التزامه المستمر بخدمة هؤلاء المرضى وتعزيز الوعي الصحي في المجتمع، نظم المستشفى مؤخراً فعالية ”اليوم التوعوي بأمراض الأعصاب“.
وهدفت المبادرة، التي جاءت بتعاون مثمر بين قسم طب الأعصاب، والنادي الطلابي للمخ والأعصاب بكلية الطب، ووحدة التوعية الصحية بالمستشفى، إلى تثقيف الجمهور حول الأمراض العصبية الشائعة وسبل التعامل معها والوقاية منها.
وقد افتتح الفعالية الأستاذ الدكتور محمد الشهراني، الرئيس التنفيذي للمستشفى، وشملت أنشطة متنوعة من ضمنها 12 ركناً توعوياً متخصصاً ومعرضاً فنياً بصرياً تفاعلياً.فعاليات توعوية
أكد الأستاذ الدكتور الشهراني أن الفعاليات التوعوية تعد جزءاً لا يتجزأ من رسالة المستشفى، مكملةً لدوره العلاجي والتعليمي، خاصة مع الأعداد الكبيرة من المراجعين الذين تستقبلهم عيادات الأعصاب.
وشدد على أهمية التثقيف المجتمعي في مواجهة تحديات الأمراض العصبية، معرباً عن تقديره لجهود كافة القائمين على الفعالية ومشاركة الطلاب التي تعكس وعيهم وحرصهم على خدمة مجتمعهم ومرضاهم.
وأشارت الدكتورة دانة الجعفري، رئيسة قسم طب الأعصاب، إلى أن اليوم التوعوي وفر منصة للتواصل المباشر مع المجتمع وتبسيط المعلومات الطبية، وهو ما يخدم بشكل مباشر المرضى المراجعين للقسم البالغ عددهم نحو 18 ألف مريض سنوياً.وحدات متطورة
أرجعت القدرة على تقديم هذه الرعاية واسعة النطاق إلى الإمكانيات المتقدمة للقسم، الذي يضم وحدات تخصصية متطورة كوحدة الصرع التصويري، ووحدة السكتات الدماغية، ووحدة التصلب المتعدد، ومختبرات التخطيط العصبي المجهزة بأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية.

مقالات مشابهة

  • بسبب ظروف طارئة.. إلغاء حفل مدحت صالح فى 6 أكتوبر قبل موعدها بيوم
  • الكحول تقتل شاباً في كركوك
  • د.حماد عبدالله يكتب: فاقد الشىء لا يعطيه !!
  • الإثنين المقبل.. ثقافة السويس تُطلق العرض المسرحي «كرنفال الأشباح»
  • ولا يزال مسلسل الإبادة مستمرا..
  • أمانة الشرقية تنتهي من تطوير 22 طريقًا في الخبر بطول يتجاوز 50 كم
  • شريف الكيلاني: نسعى بكل جدية إلى تحويل حزمة التسهيلات.. لواقع ضريبي ملموس
  • إلى المستفيدين من برنامج أمان.. هذا الخبر سيهمكم
  • محافظ دمياط يشارك بتجربة للنحت على الخشب
  • 18 ألف مريض سنوياً.. 70% شفاء للصرع وعلاج 950 جلطة في أعصاب الخبر