حضور شعبي ورسمي في احتفالات الإسماعيلية بعيدها القومي

وسط حضور شعبي ورسمي اقامت محافظة الإسماعيلية في الخامسة من مساء اليوم الخميس احتفالية بالطريق الدائري بمدينة الإسماعيلية، بمناسبة العيد القومي للمحافظة حضرها محافظ والقيادات التنفيذية والشعبية وجموع من أهالي . 

وتضمنت الاحتفالية طابور عرض رسمي وعزف موسيقي عسكري وفقرات فنية متنوعة واذاعة اغاني وطنية .

وأكد اللواء جلال أكرم، أن الاحتفالية تهدف لاشراك أهالي الإسماعيلية أصحاب الكفاح المسلح ضد المحتل الإنجليزي في ذكرى اليوم الذي تفجرت فيه شرارة الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال الغاصب.

 

وكان محافظ الإسماعيلية أعلن في وقت لاحق توفير حافلات تنقل المواطنين مجانا إلى موقع الاحتفال للمشاركة في الاحتفالية التي تنظمها المحافظة

ولليوم الثاني على التوالي تواصل محافظة الإسماعيلية احتفالاتها بالعيد القومي حيث بدأت الاحتفالات صباح امس الاربعاء بمشاركة مدارس الإسماعيلية في تقديم عروض عسكرية وفنية .اعقبها وضع اكاليل الزهور بحديقة الشهداء كما أقيم احتفال فني مساء أمس في قصر ثقافة الإسماعيلية. وشهد صباح اليوم الخميس تقديم مساعدات عينية وأجهزة كهربائية لعدد من الفتيات المقبلات على الزواج بالإضافة  لمنح ماكينات خياطة لعدد من السيدات ..كما تم منح العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة عقود عمل في شركات بالقطاع الخاص.

ويعتبر 16 أكتوبر رمزًا لتلاحم فئات الشعب المصري من المواطنين والعمال والطلبة والفدائيين للثورة ضد الاحتلال الإنجليزي، ففى هذا اليوم وعقب إعلان رئيس الوزراء حينذاك مصطفى باشا النحاس في حكومة الوفد إلغاء معاهدة ١٩٣٦ ...خرج جموع أهالي الاسماعيلية في 16 أكتوبر 1951 في مظاهرات عارمة جابت شوارع المدينة التي كانت تحتضن مقر رئاسة شركة قناة السويس للمطالبة برحيل الاحتلال الإنجليزى . حيث خرج طلاب المدرسة الثانوية بالإسماعيلية وانضم إليهم عددًا من عمال مصنع الكوكاكولا وبعض العاملين في الشركات الأجنبية، وتم حرق مول النافى "الجمعية التعاونية البحرية للإنجليز" تعبيرًا عن الغضب الشعبى، والنافي كان موقعه بميدان عرابى أو ميدان محطة سكة حديد الإسماعيلية.وهاجم الانجليز المتظاهرين واطلقوا عليهم النيران ليسقط العشرات بين شهداء ومصابين. واشتعلت المقامة الشعبية والكفاح المسلح بمعاونة وزارة الداخلية التي كان يديرها فؤاد باشا سراج الدين واستمر الكفاح ١٠٠ يوم حتى وقعت أحداث معركة الشرطة بالإسماعيلية في ٢٥ يناير ١٩٥٢.

المصدر: بوابة الوفد