سر رشاقة سوسن بدر.. روتين يومي وتمارين رياضية تحافظ على لياقتها بعد الـ60
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
طلّة مختلفة ومميزة تلفت الأنظار بمجرد ظهورها على الشاشة، فعلى الرغم من تجاوزها الـ60 عامًا، إلا أن النجمة المتألقة سوسن بدر لا تزال تحتفظ برشاقتها، الأمر الذي شغل بال الكثيرين، ودفعهم إلى معرفة سر رشاقتها ولياقتها، وهو ما كشفت عنه سوسن بدر لأول مرة في برنامج «دكتور هيلث» المذاع على فضائية CBC، ويمكن معرفته في التقرير التالي.
روتين غذائي وعادة يومية كانت السر وراء رشاقة النجمة سوسن بدر، فهي تعتمد بشكل أساسي على المكملات الغذائية كعنصر أساسي في وجباتها اليومية، إلى جانب ممارستها الرياضة بشكل منتظم، وعلى رأسها المشي، السباحة، اليوجا، ورياضة البيلاتس لتحسين صحتها ولياقتها البدنية بحسب قولها.
وعلى غرار ذلك، نستعرض أبرز فوائد رياضة البيلاتس، وهي نوع من أنواع التمارين الرياضية التي تهدف إلى تقوية الجسم بشكلٍ عام وتحسين لياقته البدنية، بالإضافة إلى تعزيز مرونته وقدرته على التوازن، والتي قد يجهلها الكثيرون وفقًا لموقع «totalfitness»، ويمكن تناولها على النحو التالي:
تساعد ممارسة رياضة البيلاتس في بناء وتقوية العضلات، ما يقلل من خطر الإصابة، ويساعد الجسم على تحقيق التوازن المطلوب.
تحسين التوازن والثباتتمارين المقاومة تساعد في تحسين التوازن والثبات، وبالتالي تقليل خطر الوقوع والإصابات في حالة المواظبة على ممارستها بشكل منتظم.
زيادة الكثافة العظميةتمرين المقاومة أو البيلاتس يحفز نمو العظام، ما يزيد من كثافتها ويحافظ على صحة العظام ويعمل على تقويتها ووقايتها من الإصابة بأمراض هشاشة العظام.
زيادة معدل الحرقيساهم تمرين البيلاتس في زيادة معدل الأيض الأساسي للجسم، ما يساعد في زيادة معدل الحرق خاصة في حالة الراحة أو السكون، وبالتالي يسهم في فقدان الوزن بشكل تدريجي.
تحسين الشكل البدنيبالإضافة إلى بناء العضلات، تساعد تمارين المقاومة أو البيلاتس في تحسين شكل الجسم وتقويته، مما يزيد من الثقة بالنفس والشعور بالراحة البدنية والنفسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوسن بدر النجمة سوسن بدر سوسن بدر
إقرأ أيضاً:
عُمان.. بوابة التوازن والتكامل في قلب العالم القديم والجديد
إسماعيل بن شهاب البلوشي
تقف سلطنة عُمان على ضفاف التاريخ والجغرافيا، موغلة في القدم، ومتجذرة في الحاضر، ومتطلعة لمستقبل استثنائي؛ فموقعها الجغرافي ليس محض صدفة؛ بل هو قدر من الجغرافيا والتاريخ والسياسة وبأمرٍ من الله أولًا وأخيرًا.
في الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية، تطل عُمان على واجهتين بحريتين شاسعتين: بحر العرب والمحيط الهندي، وتمتد حدودها البرية لتلامس أربع دول ذات ثقل سكاني واقتصادي واستراتيجي: اليمن، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إيران الإسلامية عبر مضيق هرمز. وإذا أضفنا إلى ذلك القرب الجغرافي من الهند وباكستان وسواحل شرق أفريقيا، فإننا أمام لوحة من التنوع والتأثير المُتبادل، لا نظير لها في المنطقة.
عُمان واليمن: عمق بشري وفرصة استراتيجية
وتمتلك اليمن الشقيق كثافة سكانية كبيرة تفوق 30 مليون نسمة، موزعة على تضاريس نعم معقدة لكنها غنية بالفرص. أن الشعب اليمني الشقيق مستهلكًا ومنتجًا، وليس فقط من خلال الفكر التجاري المباشر إلا أن نتاج التكامل التجاري يمكن أن يسهم وبقوة في استقرار اليمن وأن تكون عُمان بوابته الطبيعية إلى العالم. الفكرة الاستراتيجية تبدأ بطريق مباشر يبدأ من المزيونة إلى العمق اليمني ليشكل شريان حياة اقتصادي، يربط أسواق اليمن بميناء صلالة ويخلق فرصة لتجارة برية مستدامة، بعيدًا عن تعقيدات موانئ البحر الأحمر. وهذا الطريق يمكن أن يتحول إلى ممر خدمات ولوجستيات وسياحة واستثمار، إذا ما صيغ بتخطيط دقيق وشراكات استراتيجية.
الإمارات: تكامل لا تنافس
التبادل التجاري والسياحي مع الأشقاء في دولة الإمارات لا ينبغي أن يُقرأ كمعادلة تنافسية، بل كفرصة تكامل ذهبي. السياحة يمكن أن تكون محورًا لهذا التكامل، حيث تتميز الإمارات بالحداثة والخدمات السياحية الناجحة، فيما تقدم عُمان الطبيعة البكر والثقافة الأصيلة والإرث الذي لا تضاهيه دولة في العالم والهدوء الذي ينشده السائح الباحث عن تجربة حقيقية. وإنشاء منطقة حرة بين البريمي والعين، أو على طول المناطق الحدودية مثل خط وادي الجزي أو محضة، يمكن أن يعزز من التبادل التجاري والسياحي، ويخلق آلاف الوظائف، ويزيد من الجاذبية الاستثمارية لكلا البلدين.
السعودية: الامتداد نحو الفرص الكبرى
المملكة العربية السعودية الشقيقة، بما تمثله من اقتصاد متحول ومتوسع في ظل رؤية 2030، هي شريك محتمل من الطراز الرفيع. الحدود الطويلة بين عُمان والسعودية، وافتتاح طريق الربع الخالي، خلقا جسرًا جديدًا للتبادل. منطقة الظاهرة في عُمان يمكن أن تتحول إلى عقدة لوجستية، ومركز تجميع وتوزيع للبضائع القادمة من موانئ السلطنة نحو المملكة. والمقابل واضح: فتح الأسواق السعودية أمام المنتجات والخدمات العُمانية، وجذب الاستثمارات السعودية إلى القطاعات السياحية والتعدينية والبيئية.
المحيط المقابل: الهند، باكستان، إيران، وشرق أفريقيا
في الجهة الأخرى، تقف سلطنة عُمان على مرمى حجر من موانئ الهند وباكستان، وتتقابل عبر البحر مع إيران وشرق أفريقيا. ميناء الدقم، بموقعه الفريد، لا يطل فقط على ممرات بحرية عالمية، بل يمكنه أن يصبح مركزًا استراتيجيًا لتحويل حركة التجارة من الخليج إلى الجنوب. الربط مع الموانئ الهندية والباكستانية، وتطوير اتفاقيات تجارة حرة أو مسارات ملاحة سريعة، سيمكن عُمان من أن تلعب دور الجسر التجاري بين الشرق والغرب.
أما سواحل أفريقيا، من الصومال إلى تنزانيا وكينيا، فهي إرث تاريخي ومجال استثماري واعد، سواء في الزراعة أو النقل البحري أو الخدمات الطبية والتعليمية. كما إن العلاقات الهادئة والمقبولة دوليًا التي تحظى بها عُمان تؤهلها لأن تكون واجهة دبلوماسية وتجارية ناعمة في هذه المنطقة.
أمن الداخل: أساس الاستدامة
ولا يمكن لأي طموح اقتصادي أن يتحقق دون بيئة أمنية مستقرة ومتطورة. وعُمان، بحكمتها السياسية، حافظت لعقود على استقرار داخلي فريد، لكنه اليوم بحاجة إلى أدوات عصرية: أمن رقمي، منظومات مراقبة ذكية، استباق الكتروني هادئ وفاعل ومرونة قانونية لضبط التوازن بين الانفتاح والسيادة. إن الحفاظ على هذا الاستقرار، وتحديث أدواته، هو الركيزة التي يجب أن يقوم عليها أي مشروع استراتيجي.
الجغرافيا نعمة تحتاج إلى إرادة
موقع عُمان ليس مجرد خريطة؛ بل كنز استراتيجي، شريطة أن يتم تحويله من معطى طبيعي إلى رؤية اقتصادية متكاملة. ورسم خطوط الطرق والموانئ، وتحفيز التكامل الإقليمي، والانفتاح الذكي على الأسواق العالمية، وتحديث البنية الأمنية والإدارية، يمكن أن ينقل السلطنة من دور "المراقب الحيادي" إلى "الفاعل المحوري" في معادلات الاقتصاد العالمي. الجغرافيا أعطتنا المفتاح، لكن لا بُد أن نمتلك الشجاعة والخيال لنفتح الأبواب. وكذلك من إطلاق العنان برفع سقف الطموح الى أبعد مما نحن عليه اليوم.
رابط مختصر