بوابة الوفد:
2025-06-03@03:24:20 GMT

السبب غياب الردع

تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT

مضت إسرائيل فى غلوائها، وزادت من موجة طغيانها وجرائمها عبر الابادة الجماعية التى سلطتها على الفلسطينيين. الغريب أن يجرى هذا على مرأى من العالم دون أن يكون هناك أى حراك لوقف ما يمكن أن نطلق عليه جريمة العصر. والسبب يكمن فى الدعم الأمريكى المبالغ فيه لهذا الكيان الغاصب وآخره منظومة «ثاد» للدفاع الجوى المضاد للصواريخ، والتى قال عنها وزير الدفاع الأمريكى «لويد اوستن»: (إنها مثال على دعم أمريكا لاسرائيل فى الدفاع عن نفسها).

لقد دعمت الولايات المتحدة اسرائيل عسكريا وماليا وسياسيا مما شجع هذا الأخطبوط النجس على التمادى فى ارتكاب جرائمه والتى طالت المدنيين العزل.

إنها الكارثة المريعة التى خلفتها اسرائيل على الأرض الفلسطينية ليكون الحصاد عنفا وقتلا ودماء تخلف معها أيادى بشرية مغطاة بالدماء لتكون هى كل ما يمكن رؤيته من بقايا القتلى فى غارات اسرائيلية على شمال غزة. وعلى غراره دفنت العديد من جثث الضحايا تحت الأنقاض. فى الشوارع الضيقة استخدم رجال الإنقاذ أيديهم للحفر والبحث عن أى شخص لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض. لكن لم يكن هناك أى صوت قادم من بين الأنقاض، فكل من كان يرقد فى بعض المناطق التى اجتاحتها اسرائيل لم يدركه الوقت لكى يمكن إنقاذه قبل أن يلقى حتفه.

مارست إسرائيل العدوان الآثم، ومضت فى طغيانها تصدر الأوامر للفلسطينيين بإخلاء أماكنهم، ليصدر جيشها أوامر بالاخلاء لما يقدر بنحو 400 ألف شخص فى شمال قطاع غزة ويصدر لهم الأوامر بالانتقال إلى الجنوب، لكن الآلاف من الفلسطينيين قرروا البقاء فى أماكنهم بسبب المعاناة فى النزوح المستمر والخوف من التوجه إلى مكان لا يمكنهم فيه الوصول إلى الامدادات. وفى الوقت نفسه كانت سيارات الاسعاف تصطف فى الشوارع، غير أن أغلب من بداخلها كان قد قتل، وكانت الجثث متراكمة فوق بعضها من كل الأعمار، وبجوارها طفل يسيل منه الدم، وامرأة ملفوفة ببطانية ملوثة بالدماء، بجوار سيارة الإسعاف كان هناك رجل فى منتصف العمر يرقد ميتاً.

المستشفيات تواجه أزمة انسانية مروعة بعد أن استهدفتها الغارات الاسرائيلية. وكان على العالم أن يتدخل لوقف هذه المذابح والأخذ على يد الجيش الاسرائيلى المجرم، وأن يبادر بفتح ممرات انسانية تسمح بدخول الأدوات الطبية والأدوية والوقود والغذاء حتى تتمكن من تقديم الخدمات الإنسانية للأطفال والمواليد الجدد والمرضى المحتاجين للرعاية. بيد أن هذا لم يحدث. فى المقابل مضت إسرائيل فى عدوانها لتنفجر القذائف فى كل مكان. وتهرع مجموعات صغيرة إلى سيارة الإسعاف هربا من المكان.

فى كل يوم يتوسل الفلسطينيون من أجل السلام فى «جباليا» من أجل الغذاء والدواء وفتح المدارس. يتوسلون من أجل تحقيق ذلك، ولكنهم يعرفون أن أصواتهم لا يمكنها أن توقف هذه الحرب التى أشعلها الكيان الصهيونى الغاصب على مرأى من العالم كله دون أى حراك لوقف هذه المذابح ووضع حد لطغيان هذا الكيان الغاصب الذى يمضى فى ارتكاب جرائمه دون أى عقاب أو مساءلة.

ومع غياب الرادع تنطلق اسرائيل نحو ارتكاب المزيد من جرائمها دون أى اعتبار للقانون الدولي، ودون أى مراعاة للإنسانية. يشجعها على المضى فى جرائمها التحالف الأمريكى معها، ومنحها الدعم الوافر سياسيا وعسكريا وماليا، ولهذا غاب الرادع الذى كان يمكن له أن يوقفها عند حدها وعن استمرارها فى ارتكاب الآثام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد جريمة العصر الفلسطينيين للدفاع الجوي الإبادة الجماعية دون أى

إقرأ أيضاً:

تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني

الثورة نت../

أكد تقرير صحفي أن القوات المسلحة اليمنية بضرباتها الأخيرة في قلب الكيان المحتل قد فرضت بذلك معادلة جديدة: “تصعيد مقابل تصعيد”، وحرب استنزاف مقابل حرب إبادة.

وقال،موقع “المنار” الإخباري، في تقرير بشأن الموقف اليمني المساند لغزة، إن ذلك ينذر بتحوّل نوعي في موازين القوى في الإقليم، حيث لم تعد “أُسطورة الردع” الصهيونية سوى صورة باهتة تتآكل تحت وقع الهجمات اليمنية المتواصلة.

القوات المسلحة اليمنية باستمرارها تنفيذ ضربات عسكرية نوعية استهدفت عمق كيان العدو الصهيوني، قد تجاوزت بذلك- وفق التقرير- البعد التضامني مع غزة، لتتحول إلى عنصر حاسم في معادلة الردع الإقليمي، وتُعيد رسم ملامح المواجهة في المنطقة.

وقال إن ما يسترعي الانتباه أن توقيت هذه الضربات، خصوصاً تلك التي نُفذت في وضح النهار، كشفت عن إدراك يمني لتأثير البُعد النفسي على الجبهة الداخلية في كيان العدو، حيث ترتب على ذلك شلل جزئي في الحياة اليومية، وارتفاع ملحوظ في حالات الذعر داخل المستوطنات، كما برز في واقعة إخلاء ملعب رياضي بالكامل إثر إنذار أمني مفاجئ.

وبيّن أن الواقع الميداني يؤكد أن صنعاء باتت تتحكم في مسار التصعيد، وتملك زمام المبادرة، عبر تفعيل استراتيجية “الاستنزاف المركب” ضد العدو، وهو ما يتجلّى في قدرة اليمن على فرض حظر جوي غير رسمي وتعطيل مرافئ استراتيجية، بل وتهديد منشآت بعينها كحيفا.

ويؤكد أن الموقف اليمني قد تجاوز الحسابات العسكرية ليعكس التزاماً أخلاقياً وقومياً واضحاً في مواجهة العدوان المستمر على قطاع غزة، فرغم القصف المستمر الذي يطال البنى التحتية في صنعاء ومحيطها، تُصرّ القيادة اليمنية على مواصلة عملياتها كجزء من مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته.

ويردف أن هذه المقاربة عززت من حضور اليمن السياسي في معادلة الصراع، وأربكت حسابات الاحتلال، الذي لطالما راهن على التفكك العربي والإسلامي.

ويذهب مؤكدا أن هذه الهجمات اليمنية ساهمت في دعم الموقف التفاوضي للمقاومة الفلسطينية، التي رفضت عروض التهدئة المقتصرة على تلبية مطالب الاحتلال.

إن مجموع ما أُطلق من اليمن منذ بداية الحرب على غزة قد تجاوز 70 صاروخًا وأكثر من 300 طائرة مسيّرة، وهو ما أحدث- وفق التقرير- أثراً واضحاً في ديناميكية الصراع، وبدّل معادلات الردع، وأدخل الاحتلال في حالة من الترقب والتأهب المستمر، وهو ما فاقم الكلفة السياسية والاقتصادية للعدوان.

وفي تذكير صريح بعجز القدرات الاستخباراتية والعسكرية للعدو وحلفائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لفت التقرير إلى أن فشل الأقمار الصناعية والمنظومات الدفاعية الأميركية في رصد مسارات الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن يشي بعجز عميق في بنية الرصد والردع لدى العدو.

وفي هذا؛ يوضح أن المنظومات الدفاعية الجوية، رغم التكاليف الباهظة لتشغيلها، فشلت في ضمان “الأمن الكامل”، فيما باتت الطائرات المسيّرة اليمنية ترسل رسائل مركبة، بأن التهديد لا يقتصر على غزة أو الشمال، بل يُطال العمق الاستراتيجي لكيان الاحتلال.

لم تقتصر الهجمات اليمنية على الجبهة العسكرية، بل امتد تأثيرها- وفق التقرير- إلى مجالات اقتصادية ونفسية، فالخسائر الاقتصادية جراء توقف الرحلات الجوية، وانكماش السياحة، وتعطيل حركة الموانئ والملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، تُقدّر بمليارات الدولارات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد الإسرائيلي أصلاً تراجعاً بفعل كلفة الحرب على غزة.

سبأ

مقالات مشابهة

  • اسرائيل تواصل قتل الجوعى وقصف المدنيين في غزة
  • جرائم اسرائيل في غزة تصعد حوادث الكراهية في أمريكا
  • خبير عسكري يكشف : لهذا السبب الصواريخ اليمنية الجديدة تمثل تحولاً نوعياً وتهديداً جدياً لـ”إسرائيل” (تفاصيل)
  • ماذا يعني سعي بريطانيا لرفع ردعها التسليحي؟ وما تداعيات ذلك؟
  • بريطانيا نحو رفع سقف الردع الأوروبي أمام روسيا
  • اسرائيل تنصب مصائد القتل الجماعي وتحصد عشرات الفسطينيين
  • صيته السبيعي : أود ارتكاب جريمة واختطافه ليبقى معي ..فيديو
  • اسرائيل ترتكب مجـ.زرة في موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • «حشد»: إسرائيل تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية الأكثر بشاعة في التاريخ
  • تقرير: أسطورة الردع الصهيونية تتآكل تحت وقع ضربات قوات الجيش اليمني